جذور المطبخ التركي.. من البداوة إلى بلاط السلاطين

خلطته يونانية آسيوية وشرق أوسطية

جذور المطبخ التركي.. من البداوة إلى بلاط السلاطين
TT

جذور المطبخ التركي.. من البداوة إلى بلاط السلاطين

جذور المطبخ التركي.. من البداوة إلى بلاط السلاطين

يُعتبر المطبخ التركي تواصلاً للمطبخ العثماني، الذي كان يُعتبر مزيجًا وخليطًا من كثير من المطابخ العريقة والقديمة، كالمطبخ اليوناني، ومطابخ آسيا الوسطى، ومطابخ القوقاز، والمطبخ اليهودي، والمطابخ الشرق أوسطية، وعلى رأسها مطابخ دول الهلال الخصيب، ومطابخ دول البلقان، والمطبخ الإيراني. وقد يمكن القول أيضًا إن المطبخ العثماني بدوره أثّر أيضًا في هذه المطابخ، وغيّر من هوياتها مع مرور الوقت.
بأية حال، فإن تطور المطبخ التركي تاريخيًا لم يكن مصادفة، بل كغيره من بقية المطابخ العالمية الراقية والممتازة، تكون نتيجة عدة عوامل رئيسية، يأتي على رأس هذه العوامل التنوع الجغرافي لتركيا، وما يعنيه ذلك من تنوع الخضار والفاكهة وغيره من المواد الرئيسية والتقنيات التي تلعب دورًا مهمًا في تطور المطابخ عادة.
وحسب الوثائق التاريخية المتوفرة، فإن الهيكلية الأساسية للمطبخ التركي ومواصفاته قد تشكلت في الفترة البدوية القديمة في الأقاليم الآسيوية الشرقية، ولا تزال سبل تعاطي سكان الأقاليم مع اللحوم والمعجنات والخضار والحبوب والأجبان واضحة للعيان في كثير من الأطباق المعاصرة، أكانت في لحم الكباب المشوي أم في ورق العنب. وقد تم إدخال وسائل تحضير هذه المواد الرئيسية إلى الأناضول في غرب البلاد (اسم الأناضول أصله يوناني ويعني مكان طلوع الشمس أو الشرق) في القرن الحادي عشر للميلاد. وتعتبر شبه جزيرة الأناضول التي تحاط ببحر إيجة وبحر مرمرة والبحر الأسود من المناطق التاريخية القديمة والمهمة، التي مرت عليها حضارات كثيرة؛ إغريقية وحيثية وأرمنية ورومانية وبيزنطية وإسلامية عثمانية. ومن الأناضول أيضًا تم إدخال وتقديم مئات الأنواع من الأسماك والأرز والكثير من أنواع الخضار والفاكهة، ومن تمازج هذين العالمين ولد هذه المطبخ التركي الغني واللذيذ كما يبدو.
إضافة إلى هذا التلاقح الجغرافي المهم، فإن التنوع في الخريطة الجغرافية في تركيا مذهل لدرجة أنه يضم مواصفات ثلاث قارات: الآسيوية والأفريقية والأوروبية، ويمكن مع كل رحلة لمدة ثلاث ساعات في السيارة، العثور على منطقة مختلفة تمام من ناحية درجات الحرارة والارتفاع والرطوبة والأحوال الجوية والخيرات المحلية من خضار وفاكهة. ومن شأن هذا التنوع الانعكاس بقوة على المطبخ التركي المحلي الذي أصبح من أشهر مطابخ العالم.
ففي المناطق الشرقية، عادة ما تتكلل الجبال بالثلوج ويكون شهر الشتاء طويلاً وفصل الربيع غنيًا بشتى أنواع الزهور تنتشر ظاهرة تربية الماشية، ويكثر إنتاج وتناول الكثير من أنواع الجبن واللبن والزبد والعسل والحبوب.
أما في المناطق الوسطية الجافة التي كانت قلب الإمبراطورية السلجوقية، حيث تنتشر سهول القمح على مد النظر، تنتشر أفران الطين كما هو الحال في قونية وينتشر الكباب وتنتشر المعجنات المخبوزة والمقلية التي يطلق عليها اسم البوراك وأطباق الخضراوات والحلوى التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر. وتقول الموسوعة الحرة في هذا الإطار إن الطعام أو المطبخ في مرمرة التي تضم كلاً من إسطنبول وأزمير وبورصة وبقية مطابخ المناطق المحاذية لبحر إيجة توارث الكثير من الأطباق من البلاط الملكي لسلاطين الإمبراطورية العثمانية، التي لم تكن تستخدم الكثير من البهارات، وكانت تفضل الأرز على البرغل، بينما تركز المناطق المحاذية للبحر الأسود والمحمية بجبال القوقاز على أطباق الأسماك والمازات المختلفة. وتعتمد هذه المناطق على زراعة الشاي والذرة والجوز.
أما المناطق الجنوبية - الشرقية التي تعتبر صحراوية الطبع، وتضم غازي عنتاب، ادنة وأورفة على الكباب والمازات والحلويات التي تعتمد على المعجنات كالبقلاوة والقطايف والكنافة وغيره. وتعتبر هذه المناطق أكثر استخدامًا للبهارات من بقية المناطق التركية بشكل عام. ورغم التشابه في أطباق هذه المناطق، فقد تختلف سبل تحضير الأطباق من مدينة إلى أخرى ومن بلدة إلى بلدة فقطع لحم كباب ادنة أصغر من قطع لحم كباب أورفة الذي لا يعتمد كثيرا على البهارات.
وفي المناطق الغربية، حيث تكثر الوديان الخصبة، تنتشر الخضار والفاكهة وأشجار الزيتون ويتم الاعتماد كثيرا على زيت الزيتون والأطباق التي تستخدمه. وبشكل عام فإن مطابخ المناطق الإيجية والمتوسطية ومرمرة في الشمال الغربي غنية بأطباق الخضار وتكثر من استخدم البهارات وأطباق السمك، ومطابخ وسط الأناضول غنية بالمعجنات الرقيقة المحشوة بالسبانخ واللحم والجبن المعروفة بالغوزوليم.
وفي هذا المضمار، ومجال ميزات المطبخ العثماني، تشير بلقيس شرارة في كتاب «الطباخ - دوره في حضارة الإنسان»، إلى أن المطبخ العثماني تميز باستخدامه كثيرًا للخضار، ولهذا برع الطباخون بإنتاج كثير من أطباق الخضار المطبوخة بالزيت. وإن الزيت الجيد كان يأتي من اليونان في عهد بايزيد الثاني الذي كان يستخدم زيتا عديم الرائحة. من مدينة قادية، كما كان استهلاك الزبدة المقبلة عبر البحر الأسود من مولدوفيا يستهلك كثرة أيضا. ومن المواد التي كانت تستخدم بكثرة أيضًا، حسب شرارة، هي البسطرمة والنقانق ولحوم الطيور والدجاج والبط والإوز والحمام. وكانت الفاكهة الفاخرة تأتي إلى قصور السلاطين وما تبقى منها يباع في أسواق خاصة. وتضيف شرارة أن الطباخ التركي عرف بصناعة الحلوى المعروفة بأنحاء العالم باسم «اللقم»، أو الراحة التي تحضر من العنب أو التوت مع الطحين والعسل وماء الورد.
وتضيف شرارة في مجال آداب المائدة نقلاً عن موظف رسمي في السفارة الفرنسية لو دران الذي كتب مذكرات طويلة عن الحياة اليومية في السفارة التركية: «إن الأتراك يطبخون أنواعًا مختلفة من المرق، وأنواعًا أكثر من المعجنات.. فهم لا يأكلون لحم الروست، إلا على شكل عجينة محشوة بلحم الغنم - البرك المحشي باللحم. ويأكلون كميات كبيرة من الرز، يضيفون الزعفران والتوابل والعسل والزبد لمعظم أنواع الطعام. وتقدم في بداية وجبة الأكل أنواع مختلفة من السلاطة، مع أنواع مختلفة من الخضراوات. ثم يقدم نوع واحد على المائدة، يرفع ليحل محله نوع آخر، وهكذا يستمر وضع ورفع الأطباق المختلفة من أنواع الطعام التي يصل عدها في بعض الأحيان إلى 40 - 50 نوعًا من الوجبة الواحدة».
ومن العوامل الرئيسية والمهمة أيضًا في المطبخ التركي، تطور وتكون المطابخ الملكية للسلاطين والأمراء والطبقات العليا عبر الزمان، إذ ضمت هذه المطابخ نخبة الطباخين المتنافسين لإيجاد أفضل الأطباق لاستقطاب واسترضاء أسيادهم. ويعود أصول كثير من الأطباق الشعبية الحالية، كما نعلم، إلى هذه المطابخ الفاخرة، حيث أحبتها الطبقات الدنيا، واعتبرتها جزءًا من مطابخها.
وقد سبق للفخري ولابن خلدون وغيرهما أن قالوا إن الناس على دين ملوكهم، وهذا القول ينطبق أيضًا على طعامهم. وكان لهؤلاء الملوك والسلاطين 600 عام من الزمن أيام الإمبراطوية العثمانية، أي ما يكفي للتأثير على أي مطبخ في العالم.
ولمعرفة مدى تأثير قصور السلاطين على تطور المطبخ التركي لا بد من إلقاء نظرة على تركيبة قصر طوب قابي. فقد كانت المطابخ تشمل عدة مبانٍ تحت عشر قباب. وفي القرن السابع عشر وصل عدد العاملين في هذه المطابخ الذين يعيشون في القصر إلى 1300 عامل منهم مئات الطباخين المختصين بشتى أنواع المآكل، مثل طباخي الشوربة وطباخي الأرز وطباخي الكباب وطباخي الخضار وطباخي أطباق السمك والخبازين وصناع الحلوى.
ويؤكد موقع «المطبخ التركي»، أن السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح بعد السيطرة على إسطنبول منتصف القرن الخامس عشر بدأ إعارة الاهتمام إلى الطعام أكثر من الماضي، والمطبخ التركي نفسه. وفي عهده بالذات تم إدخال الكثير من العناصر الجديدة إلى المطبخ التركي الفاخر لأول مرة كأطباق السمك. وقد تم إفراز ما مساحته 1.3 هكتار للمطابخ في قصر طوب قابي، وكان لكل طبقة من طبقات سكان القصر مطابخها الخاصة بها، وقد وصل عدد الطباخين الكبار إلى 60 طباخا وعدد الطباخين المتدربين إلى 200 طباخ كانوا يطبخون لـ4000 شخص يوميًا. وكان هذا العدد يتضاعف عدة مرات أثناء العزائم والأعياد والاحتفالات الخاصة في القصر.
ولم يكن هناك غرف خاصة بتناول الطعام في القصر، إذ كان يمكن تحويل أي غرفة لهذه الغاية عند الحاجة، ولم يكن يتعدى عدد وجبات النهار أكثر من وجبتين؛ واحدة في الصباح الباكر وأخرى عند غروب الشمس.
لم تتغير عادات الأكل العثمانية التقليدية التي تعتمد على تناول الطعام على الأرض حول الصينية المغطاة بالقماش والمليئة بشتى أنواع الأطباق، إلا مع نهاية القرن التاسع عشر، أي مع بداية النهاية للإمبراطورية العثمانية، وأيام بدأ يُطلق عليها لقب «الرجل المريض». ففي نهاية القرن التاسع عشر بدأ العثمانيون تغيير عاداتهم القديمة والتحول إلى العادات الأوروبية الجديدة، وانتقلت الطبقة الحاكمة من قصر طوب قابي إلى قصر طولمه باغجه في منطقة بشكطاش في إسطنبول. ومع هذا الانتقال، بدأ الحكام يجلسون حول الطاولة ويستخدمون السكاكين والشوك. ومع تأسيس تركيا الحديثة انقسم المطبخ التركي إلى قسمين؛ الأول وهو المطبخ الكلاسيكي الذي يعبر عن المطبخ العثماني والثاني المطبخ التقليدي التراثي الذي يعبر عن المناطق والإقليم والإثنيات المختلفة.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».