مجلس العشائر: «داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الأنبار

تعزيزات عسكرية بألف مقاتل إلى قاعدة عين الأسد

مجلس العشائر: «داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الأنبار
TT

مجلس العشائر: «داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الأنبار

مجلس العشائر: «داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الأنبار

أعلن مجلس العشائر العشائر العراقية المتصدية لتنظيم داعش في العراق عن قرب نهاية وجود التنظيم المتطرف في الأنبار والعراق بعد سلسلة الهزائم التي تلقاها على أيدي القوات الأمنية العراقية ومقاتلي العشائر وبفعل الضربات الموجعة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي على مواقع وجود قيادات كبيرة للتنظيم في مدن الأنبار ونينوى.
وأشار المجلس إلى أن مسلحي تنظيم داعش وفي مقدمتهم القيادات الأجنبية يعيشون في ظل حالة من الخوف والفزع والتفكير في كيفية الهروب من مدن الأنبار عائدين إلى الأراضي السورية التي جاءوا منها.
وقال رئيس مجلس العشائر المتصدية لتنظيم داعش في العراق الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش الإرهابي يعيش حاليًا مرحلة لفظ أنفاسه الأخيرة في أرض العراق بعد تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وخسارته أكثر من 70 في المائة من سيطرته على مدن الأنبار بعد نجاح قواتنا الأمنية في تحرير مدن الرمادي وهيت والفلوجة والرطبة ومناطق وبلدات أخرى واسعة كانت قبل ذلك في سيطرة التنظيم الإرهابي». وأضاف الفهداوي: «نحن أعرف الناس بالتنظيم الإرهابي الذي ورث تنظيم القاعدة الذي قاتلناه في الأعوام 2006 و2007، وتمكنا من خلال مقاتلي عشائر الأنبار من القضاء على تنظيم القاعدة وإرساء الأمن في مدن الأنبار، وفتح البوابة الغربية للعراق مع جيرانه، بعد أن أغلقها الإرهابيون في ذلك الحين».
ومع تجدد المشهد بظهور تنظيم إرهابي «داعش» سيطر على أكثر من 90 في المائة من مدن محافظة الأنبار، قال الفهداوي: «لم تصمد أمام هجمة تنظيم داعش سوى ثلاث مدن فقط من مجموع مدن الأنبار الأربعين، وهي حديثة والبغدادي والخالدية، التي تضم قاعدة الحبانية.. ومن جديد شمّر أبناء العشائر عن سواعدهم ليتصدوا لهذه الهجمة الشرسة لتنظيم داعش، وكانت مدينة الخالدية منطلقًا لقوات العشائر في رحلة الدفاع عن المتبقي من مدن الأنبار وتحرير المناطق المغتصبة».
وتابع بالقول: «كسب مقاتلونا خبرة كبيرة جدًا في مقاتلة التنظيم الإرهابي فاقت قدرة قوات الجيش والشرطة في مجابهة المسلحين رغم أن مقاتلينا لا يمتلكون سوى الأسلحة الخفيفة ولكن درايتهم بالمنطقة أعطتهم التفوق على مسلحي التنظيم الإرهابي الذي يعتمد على المسلحين العرب والأجانب في الهجوم على المدن».
وبعد سلسلة كبيرة من المواجهات، يقول الفاهدي: «اقتنعت الإدارة الأميركية بقوة مقاتلينا في التصدي للتنظيم الإرهابي وأخذت على عاتقها تدريب وتسليح مقاتلينا ودعم مشروعنا في التصدي للإرهاب وتحرير مناطقنا بأيدينا، وهذا ما دعا الحكومة العراقية لإرسال القوات الحكومية من أجل مساندتنا في تحرير مدن الأنبار، مما تسبب في ضعف التنظيم وخسارته لمساحات واسعة من أرض الأنبار التي تمثل ثلث مساحة العراق، وما عمليات هروب مقاتلي التنظيم الإرهابي وقياداته إلى الأراضي السورية إلا دليل على انتصاراتنا، والقضاء الحتمي على هذا التنظيم الإرهابي».
وأشار الفهداوي إلى أن «تنظيم داعش بدء بشن هجمات في داخل مدن العراق الآمنة عبر إرسال الانتحاريين بعجلات مفخخة انتقامًا من خسائره الكبيرة التي كان آخرها رتل العجلات المتكون من أكثر من 600 عجلة والتي استهدفها مقاتلونا قرب عامرية الفلوجة أثناء هروبهم من أرض الفلوجة، كما سعى التنظيم الإرهابي عبر الإيعاز لمسلحيه إلى مصادرة وتدمير أجهزة الستالايت في المدن التي ما زالت خاضعة لسيطرته في غرب الأنبار وفي محافظة نينوى من أجل عدم علم الأهالي بالخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم الإرهابي والتي لا يزال يتلقى الضربات تلو الضربات الموجعة التي قصمت ظهر التنظيم معلنة قرب نهايته المحتومة في العراق، بعد قيام سلسلة من الانتفاضات الشعبية المسلحة في مدن غربي الأنبار ومحافظة نينوى حيث بدأ الثوار من الأهالي في قتل مسلحي التنظيم الإرهابي في تلك المدن». وطالب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بإصدار قرارات من شأنها لملمة الصف وردع كل جهة تدعو إلى الطائفية واحتضان أهالي المدن المحررة من قبضة تنظيم داعش، فالانتصار العسكري ليس وحده كافيا لاستئصال بؤرة التنظيم الإرهابي، بل التهيؤ لمحاربة فكره في الحواضن التي انطلق من خلالها، وكذلك على المعنيين بالأمر إطلاق الدعوات للم شمل العراقيين على أساس الوطنية فقط. ميدانيًا، أعلنت قيادة الحشد العشائري في محافظة الأنبار عن وصول تعزيزات عسكرية متمثلة بواقع ألف مقاتل إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كلم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار استعدادا لتطهير المناطق الغربية للمحافظة من سيطرة تنظيم داعش، فيما أشارت إلى وصول أسلحة وتجهيزات عسكرية استعدادًا للمعارك، وقال مدير استخبارات لواء الصمود التابع للحشد العشائري في مدينة حديثة المقدم ناظم الجغيفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات قتالية وصلت إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي قادمة من بغداد قوامها ألف جندي من الجيش العراقي مع أسلحة وتجهيزات عسكرية استعدادا لتطهير المناطق الغربية للأنبار». وأضاف الجغيفي: «إن القوات الأمنية أنهت جميع الاستعدادات لتطهير ما تبقى من المناطق الغربية منها القائم وراوة وعنة والعبيدي وناحية العبيدي والدولاب التي يتمركز فيها التنظيم الإرهابي وتدمير نقاط تمركزهم فيها». وأشار الجغيفي إلى أن «الساعات القليلة المقبلة ستشهد بدء عملية تحرير المناطق الغربية وبمشاركة جميع صنوف الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ ومقاتلي لواء الصمود في حديثة والفرقة السابعة للجيش وبدعم من الطيران العراقي الذي تمكن من قصف رتلا لعناصر داعش مكون من 11 عجلة تحمل أسلحة وأشخاص كانت يرمون مهاجمة القطعات العسكرية المتمركزة بالقرب من منطقة السكرنات التابعة لقضاء حديثة غربي الأنبار، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 مسلحًا من التنظيم الإرهابي وإعطاب عجلات الرتل بالكامل»، مبينا أن «استهداف الرتل استند إلى معلومات استخباراتية أفادت بأن التنظيم الإرهابي كان يحاول مهاجمة القطعات العسكرية في مناطق غربي الأنبار للتخفيف الضغط على عناصره المنهارة في مدن الأنبار».
من جانب آخر كشف رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي الدليمي، عن هروب العشرات من قادة وعناصر تنظيم داعش من منطقة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي، وقال الدليمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أعدادا كبيرة من قادة وعناصر التنظيم فروا من منطقة جزيرة الخالدية شرقي مدينة الرمادي، باتجاه مناطق صحراء الأنبار الغربية ومنها إلى الأراضي السورية على خلفية عزم القوات الأمنية والقوات الساندة لها اقتحام المنطقة في غضون الساعات القليلة المقبلة». وأضاف: «إن هروب عناصر تنظيم الإجرامي جاء على خلفية الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الأمنية على فلول داعش وعدم قدرته على الصمود بوجه تقدم تلك القوات باتجاه تطهير ما تبقى من القاطع الشرقي للمدينة»،
وأشار الدليمي إلى أن «مسلحي تنظيم داعش الموجودين داخل منطقة جزيرة الخالدية والمناطق المحيطة بها يعيشون حالة من الفوضى والانكسار بعد تقدم القوات الأمنية نحو تطهير أهم معاقل ارتكاز التنظيم الإجرامي». يذكر أن أغلب مدن محافظة الأنبار تمت السيطرة عليها من قبل عناصر تنظيم داعش، فيما تمكنت القوات الأمنية ومن خلال معارك واسعة مع تنظيم داعش من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي وقضاء هيت والرطبة وقضاء كرمة الفلوجة بعد معارك عنيفة مع تحرير مدينة الفلوجة بالكامل ضمن عملية كسر الإرهاب، مما أسفر عن مقتل المئات من مسلحي التنظيم.



شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها، وفقا لوكالة «رويترز»:

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس (آذار)، ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 ديسمبر (كانون الأول).

مجموعة إير فرانس - «كيه إل إم»

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الخامس من يناير (كانون الثاني).ومددت «كيه إل إم» تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس (آذار).

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر (كانون الأول).

كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير (كانون الثاني) 2025.

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس (آذار) 2025.

إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الأربعاء، إن الشركة لن تتعجل استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» حيز التنفيذ. وكانت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس (آذار).

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر (أيلول) رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى «يستقر الوضع».

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وإلى بغداد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية، في منشور على منصة «فيسبوك»، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

وألغت شركة «إيبيريا إكسبريس» للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني).

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل (نيسان) 2025.

مجموعة لوفتهانزا

علقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). أما الخطوط الجوية السويسرية (سويس)، وهي جزء من المجموعة، فقالت إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 ديسمبر (كانون الأول).

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025، وإلى بيروت حتى 28 فبراير (شباط). وألغت «سويس» رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير (كانون الثاني).

وعلقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

بيغاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.

رايان إير

قال متحدث باسم شركة «رايان إير»، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، الأربعاء، إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس (آذار) على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) قيد المناقشة.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 28 فبراير (شباط)، ومن بريمن حتى 26 مارس (آذار)، ومن مطار مونستر - أوسنابروك حتى 29 مارس (آذار).

تاروم

مددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول).

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2025.