مصر تقول إن مشاركة برلمانيين في مؤتمر المعارضة الإيرانية «ليست رسمية»

ردًا على استدعاء إيران لرئيس بعثتها الدبلوماسية في طهران

مصر تقول إن مشاركة برلمانيين في مؤتمر المعارضة الإيرانية «ليست رسمية»
TT

مصر تقول إن مشاركة برلمانيين في مؤتمر المعارضة الإيرانية «ليست رسمية»

مصر تقول إن مشاركة برلمانيين في مؤتمر المعارضة الإيرانية «ليست رسمية»

عقب مشاركة وفد برلماني مصري رفيع المستوى في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس قبل أيام، استدعت خارجية طهران، القائم بالأعمال المصري، لتبلغه احتجاجها على المشاركة المصرية بالمؤتمر التي اعتبرتها تدخلا في شؤونها الداخلية، فيما أعلنت الخارجية المصرية أن الوفد لم يشارك بصفة حكومية أو رسمية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان له أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخه منه: «في إطار توضيح أسباب استدعاء الخارجية الإيرانية للقائم بالأعمال المصري في طهران، إن الاستدعاء كان للإعراب عن استنكار الحكومة الإيرانية لمشاركة عدد من البرلمانيين المصريين في مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس مؤخرا».
وأضاف أبو زيد، أن القائم بالأعمال المصري أوضح أن مشاركة البرلمانيين المصريين في مثل تلك الفعاليات لا تعتبر تمثيلا للحكومة المصرية، ولا تتم بالتنسيق معها، حيث يتمتع مجلس النواب بالاستقلالية التامة باعتباره يمثل السلطة التشريعية المستقلة عن السلطة التنفيذية.
وشارك في المؤتمر الذي عقد في باريس قبل أيام تحت شعار «إيران الحرة» نحو 100 ألف شخص من أبناء المعارضة الإيرانية برئاسة مريم رجوي، رئيسة منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، ووفود عربية وأجنبية من مختلف بلدان العالم، بهدف إيصال رسالة تحذير للوقوف أمام التدخلات الإيرانية في المنطقة، والمطالبة بإسقاط نظام ولاية الفقيه وحكومة حسن روحاني اللذين فشلا في تحسين أوضاع الإيرانيين بعد عام من فشل الاتفاق النووي الإيراني ونحو 3 أعوام من حكم الأخير للبلاد.
وأبدت الخارجية الإيرانية انزعاجها مما وصفته تعاون مصر مع الجماعة التي وصفتها بالإرهابية، واعتبرت أن مشاركة عدد من النواب المصريين في هذا المؤتمر، علامة واضحة على التدخل في شؤون طهران الداخلية، بحسب الموقع الرسمي لقناة «برس تي في»، ودعت طهران السلطات المصرية إلى «تبني سياسة أكثر مسؤولية تجاه دعم الاستقرار في المنطقة».
وقطعت إيران علاقاتها مع مصر منذ عام 1980، احتجاجا على توقيع اتفاق سلام بين القاهرة وإسرائيل، واستقبال الرئيس الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران عقب الثورة الإيرانية عام 1979، وتدار العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي عن طريق قائم للأعمال في عاصمة كل بلد.
وكان النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب (البرلمان) المصري ورئيس الوفد بمؤتمر المعارضة الإيراني، قد قال خلال كلمته في المؤتمر إن «مصر تدعم كل الشعوب التي تبحث عن الحرية، وكل المنظمات العاملة في هذا المجال»، وتابع: «نحن في بلدنا نحارب الإرهاب، بكل صوره، سواء الفكري أو العقائدي أو المنظمات التي تضر البشرية وتؤجج مشاعر الإنسانية». وأضاف: «أقول للشعب الإيراني في الداخل والخارج ابحثوا عن الحرية، ولو طال صبركم ستتحقق يوما ما، بفضل هذا التجمع الذي لم أشهده من قبل».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.