محرك روسي يسمح للطائرات بالتحليق في الفضاء قرب الأرض

سيستخدم لأغراض عسكرية والسفر إلى الفضاء

مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة
مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة
TT

محرك روسي يسمح للطائرات بالتحليق في الفضاء قرب الأرض

مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة
مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة

تمكنت مجموعة من المهندسين الروس من تصنيع محرك من نوعية جديدة لم يسبق أن صنع مثله في العالم، ويمكن للطائرات بمساعدته أن تحلق على مسافات عالية جدا، وصولا إلى الغلاف الجوي للأرض حتى الفضاء القريب في محيط الأرض.
كان الجنرال سيرغي كاراكايف، القائد العام للقوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، قد أعلن، أمس، أن «الأكاديمية العسكرية تمكنت من تصميم محرك لطائرة جوية - فضائية»، مؤكدًا أن هذا المحرك الجديد «سيساهم في تصنيع جسم طائر مزود بآليات تسمح بنقل عمل المحرك من النفاث في الغلاف الجوي للأرض، إلى العمل وفق مبدأ المحركات الصاروخية في الفضاء الخارجي». مؤكدًا أن نموذج المحرك الجديد اجتاز الاختبارات بنجاح.
وفي تعليقه على هذا الخبر، قال خبير من مجمع صناعات «التقنيات الإلكترونية» إن إحدى أهم ميزات المقاتلة التي يدور الحديث عنها هي قدرتها على التحليق في الفضاء الخارجي قرب الأرض بسرعة تفوق الصوت. ويشير خبراء روس إلى أن هذا الابتكار الجديد وإن كان لأغراض عسكرية في المرحلة الحالية، فإنه يمهد لمرحلة جديدة من التحليق في الفضاء، يصبح بوسع الإنسان فيها القيام بجولات فضائية على متن مركبات، والأرجح أنها ستكون شبيهة ببعض المركبات الفضائية في أفلام الخيال العلمي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».