«كارمينا بورانا» يفتتح مهرجان الجم للموسيقى السيمفونية في تونس

موسيقى تتغنى بالحب والسلام من أوكرانيا

«كارمينا بورانا» يفتتح مهرجان الجم  للموسيقى السيمفونية في تونس
TT

«كارمينا بورانا» يفتتح مهرجان الجم للموسيقى السيمفونية في تونس

«كارمينا بورانا» يفتتح مهرجان الجم  للموسيقى السيمفونية في تونس

افتتح الأوركسترا السيمفوني للإذاعة الوطنية الأوكرانية الدورة 31 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية أمام نحو 2500 متفرج على مدارج المسرح الأثري بالجم من ولاية (محافظة) المهدية وسط شرقي تونس. وانطلقت هذه الدورة الجديدة أواخر الأسبوع المنصرم لتتواصل إلى غاية يوم 20 من الشهر المقبل. وتشرف على تنظيم هذا المهرجان منذ الدورة الماضية، جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية ويعود تأسيس المهرجان إلى سنة 1986.
وزينت جدران المسرح الأثري بالجم ودهاليزه الصامدة أمام فعل الزمن، بمؤثرات بصرية وشبكة إنارة متعددة الألوان مما أضفى على المكان سحر العهود الغابرة وأعطى المكان روعة الإحساس بالموسيقى السيمفونية ذات الصيت العالمي.
وقدم الأوركسترا الأوكراني عرض «كارمينا بورانا» وشاركت في تأثيثه مواهب تونسية لها باع في مجال الغناء الأوبرالي وقد ترعرعت في الأوركسترا التونسي للموسيقى السيمفونية. ويعود تأليف المقطوعة الموسيقية «كارمينا بورانا» إلى القرن 13 للميلاد وأعيدت كتابتها في القرن 19 ويتطلب أداؤها مجموعة كبيرة من أصوات الكورال.
وأثث هذا العرض بأداء مجموعة من المقطوعات الموسيقية من بينها مقطوعة «أو فورتينا»، وهي مقطوعة موسيقية الشهيرة تعود للمؤلف الألماني كارل أورف، وقد جمعت بين جمالية الألحان وتناغم آلات الموسيقية على غرار الكمنجة والتشيلو وآلات الإيقاع الموسيقي.
وبشأن الاختيارات الموسيقية، قال فلاديمير شيكو، قائد الأوركسترا السيمفوني للإذاعة الوطنية الأوكرانية، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية إن «هذه الموسيقى تدعو إلى الحب والسلام والتعلق بالحياة»، وأضاف أن هذا النمط الموسيقي «يعد الأكثر تعبيرا عن ظروف الحياة القاسية التي يكابدها الإنسان اليوم في ظل اتساع رقعة الصراعات وتصاعد وتيرة الحرب وانتهاك حرمة البشرية». على حد تعبيره.
عن موسيقى «السوبرانو» والأنماط الموسيقية المشابهة، فقد قال: «هي ليست ألحانا تعزف وأنغاما تردد فحسب، وإنما هي أيضا رقص ودراما.. إنها الموسيقى التي توحد الفنون الأخرى وتجمعها، وبالتالي فإنها تتماشى مع رسالتنا في توحيد الشعوب وجمعها وإيقاف نزيف الحرب الذي يهددها».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.