لبنان يحث موسكو على تخفيض سعر صفقة سلاح كان ينوي تمويلها من الهبة السعودية

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: طالبنا بتسهيلات في الدفع وعلى فترات طويلة

لبنان يحث موسكو على تخفيض سعر صفقة سلاح كان ينوي تمويلها من الهبة السعودية
TT

لبنان يحث موسكو على تخفيض سعر صفقة سلاح كان ينوي تمويلها من الهبة السعودية

لبنان يحث موسكو على تخفيض سعر صفقة سلاح كان ينوي تمويلها من الهبة السعودية

تنشط المحادثات اللبنانية – الروسية لتحديد مصير صفقة سلاح كان لبنان قد وقّعها مع موسكو لشراء أنظمة «كورنيت» وراجمات صواريخ وذخيرة لسلاح روسي بحوزته، على أن يدفع ثمنها من هبة المليار دولار التي كانت المملكة العربية السعودية قد قدمتها لتسليح الجيش اللبناني بعيد الأحداث الأمنية التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية شرق البلاد في أغسطس (آب) 2014.
إلا أن إيقاف المملكة في شهر فبراير (شباط) الماضي مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني بسبب ما قالت إنها «مواقف لبنانية لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين»، تسبب في تعليق الصفقة التي عادت وتحركت خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل إلى روسيا في أبريل (نيسان) الماضي للمشاركة في مؤتمر «الأمن القومي» الذي عُقد في موسكو. وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الصفقة لـ«الشرق الأوسط»، إن المشاورات الحاصلة حاليا تبحث بشكل أساسي «تقديم الطرف الروسي حسومات وتسهيلات بالدفع كي يتمكن لبنان من تسديد ثمن الصفقة». وأضافت: «طالبنا بأن تكون الدفعات صغيرة وعلى فترات طويلة، نظرا لعدم وجود أي جهوزية مالية لدى الدولة اللبنانية لتغطية التكاليف»، نافية أن تكون هذه الصفقة تشمل الحصول على مروحيات. وفي عام 2013 تعهدت السعودية بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق. وتسلم لبنان من فرنسا بالفعل أول شحنة من الأسلحة والعتاد العسكري في أبريل من العام الماضي بموجب الاتفاق الذي تموله السعودية بغرض تعزيز قدرات الجيش اللبناني في «مواجهة الإرهاب». وارتأت المملكة في فبراير الماضي وقف هذه الهبة وتلك التي تلتها وتبلغ قيمتها مليار دولار، من منطلق أن «مواقفها المشرفة تجاه لبنان تُقابَل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة (ما يسمى) حزب الله اللبناني لإرادة الدولة»، في إشارة إلى رفض وزير الخارجية جبران باسيل الذي حضر القمتين العربية والإسلامية في يناير (كانون الثاني) الماضي التصويت بالموافقة على بيان عربي مشترك يدين الهجمات على البعثات السعودية لأنه احتوى على انتقادات لما يسمى «حزب الله»، وأكد على الحاجة «لوحدة وطنية» في لبنان.
وأعلن شوقي بو نصار، السفير اللبناني في موسكو، أول من أمس، أن بلاده طلبت من روسيا تزويدها بأنظمة «كورنيت» الصاروخية المضادة للدبابات، والمدافع والدبابات من طراز «تي72». وأضاف بو نصار في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن المباحثات بهذا الشأن مستمرة، مشيرا إلى أن السلطات اللبنانية تأمل في الحصول على هذه الأسلحة والمعدات في غضون سنة.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.