«الأكثر شفافية».. طريق دبي لجذب الاستثمار العقاري

بين أفضل 25 سوقًا عالمية من حيث مستوى التحسن

نجحت دبي في تحقيق معدل نمو جيد فيما يتعلق بمستوى الشفافية («الشرق الأوسط»)
نجحت دبي في تحقيق معدل نمو جيد فيما يتعلق بمستوى الشفافية («الشرق الأوسط»)
TT

«الأكثر شفافية».. طريق دبي لجذب الاستثمار العقاري

نجحت دبي في تحقيق معدل نمو جيد فيما يتعلق بمستوى الشفافية («الشرق الأوسط»)
نجحت دبي في تحقيق معدل نمو جيد فيما يتعلق بمستوى الشفافية («الشرق الأوسط»)

تسعى دبي لمواصلة دعم القطاع العقاري بمختلف الأدوات، وذلك بهدف الوصول إلى مستوى شفافية أكبر، وهو ما يسهم في جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، الأمر الذي يدفع اقتصاد الإمارة الخليجية إلى مستويات أكبر خلال السنوات المقبلة، في ظل خططها في تنويع اقتصادها باعتبار القطاع العقاري واحدًا من الركائز الأساسية فيه. وسجلت دبي معدل نمو مستمرًا، واحتفظت بمركزها باعتبارها السوق العقارية «الأكثر شفافية» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك وفقًا للمؤشر العالمي لشفافية الأسواق العقارية لعام 2016، الصادر عن مؤسستي «جيه إل إل» و«لاسال إنفستمنت مانجمنت».
وقد احتلت الإمارة المركز الثامن والأربعين على قائمة ضمت 109 أسواق عقارية من أنحاء العالم المختلفة، لتظل في فئة الأسواق «شبه الشفافة»، مع تحسن كبير بلغ 23 نقطة، لتكون بين أفضل 25 سوقًا عقارية عالمية، من حيث مستوى التحسن. وفي الوقت ذاته، أشار التقرير الصادر عن «جيه إل إل» إلى أن دبي أوشكت على الوصول إلى صدارة فئة الأسواق «شبه الشفافة»، حيث تقف على قدم المساواة مع المدن المصنفة ضمن «الدرجة1» في دول البريك، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، وكذلك الاقتصادات الأربعة بمجموعة «ميست - الأسرع نموًا»، كالمكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا.
وقال سلطان بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «أن تسجل دبي تحسنًا ضمن 15 منطقة من 28 منطقة غطتها دراسة الشفافية العالمية الصادرة عن شركة جيه إل إل، فهو أمر يبعث بالسرور»، وأضاف: «إننا فخورون كل الفخر أن نرى التحسن الأكبر فيما يتعلق بالبيانات السوقية، ذلك المجال الذي يتسنى لدائرة الأراضي والأملاك بدبي أن تؤثر بشكل كبير ومباشر على الشفافية».
وأكد مدير عام دائرة الأراضي والأملاك أن القيمة الإجمالية لاستثمارات المشترين الأجانب في عقارات دبي، فاقت 23.4 مليار درهم (6.3 مليار دولار) خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2016، موضحًا أن عدد المستثمرين في قاعدة بيانات «دائرة الأراضي والأملاك بلغ 11892 مشتريًا، من 127 جنسية».
ولفت بن مجرن إلى أن المستثمر الهندي استحوذ على المركز الأول بين المستثمرين الأجانب من حيث العدد والقيمة، إذ بلغ عدد المستثمرين الهنود 3056 مستثمرًا بواقع 5.9 مليار درهم (1.6 مليار دولار)، وجاء البريطانيون في المركز الثاني بين المستثمرين العقاريين من حيث القيمة، وذلك بواقع 3.3 مليار درهم (898 مليون دولار)، حيث تم تنفيذ 1678 تصرفًا خلال 5 أشهر، فيما جاءت الجنسية الباكستانية في المركز الثالث بـ2.676 مليار درهم (707 مليون دولار) من خلال تنفيذ 1734 تصرفًا. فيما بلغ إجمالي استثمارات المشترين العرب في عقارات دبي 6.137 مليار درهم (1.6 مليار دولار) خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2016، وذلك من خلال 3099 استثمارًا، ووصل عدد جنسيات المستثمرين العرب إلى 16 جنسية، وفقًا لقاعدة بيانات الدائرة.
وبهدف تعزيز مساعي الشفافية وتسهيل المعاملات الإلكترونية، أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي نظامًا إلكترونيًا جديدًا يساعد في إجراء مسح شامل للعقارات حال إنجازها، ليتم توثيقها بنسق إلكتروني حديث لتسهيل الرجوع إلى البيانات بسرعة وسهولة تامة. ويهدف النظام الجديد إلى تعزيز الشراكة مع شركات المساحة المرخصة من قبل الدائرة واستبدال الإجراءات الورقية بالإجراءات الإلكترونية الذكية.
من جهته، قال كريغ بلامب، رئيس الأبحاث في «جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»: «لقد نجحت دبي في تحقيق معدل نمو جيد، حيث بلغ مستوى التحسن بها 10 في المائة على مدار العامين الماضيين، وأصبحت جزءًا من التصنيف العالمي، الذي يتضمن بعض الأسواق الأكثر نشاطًا على مستوى العالم».
وزاد بلامب أن الدول العشر التي تم تحديدها من خلال المؤشر العالمي لشفافية الأسواق العقارية باعتبارها «شفافة للغاية» تستحوذ على 75 في المائة من الاستثمارات العالمية في قطاع العقارات التجارية، «مما يؤكد الدور الذي تلعبه الشفافية في تعزيز قرارات الاستثمارات في القطاع العقاري».
ووفقًا لتقرير شركة «جيه إل إل للاستشارات العقارية»، فإن ثمة عدة عوامل رئيسية تعزز النمو وتحدد القضايا الأوسع نطاقًا والناشئة عن مستويات الشفافية المرتفعة والمنخفضة، تتمثل في زيادة مخصصات رأس المال للقطاع العقاري، إذ إنه خلال العقد المقبل سيخصص ما يزيد على تريليون دولار لهذا القطاع، مقارنة بمبلغ 700 مليار دولار في الوقت الحالي.
ويشير النمو إلى مطالبة المستثمرين بمزيد من التحسينات في مستوى الشفافية بالقطاع العقاري، مع توقع أن تكون المعايير في القطاع العقاري على قدم المساواة مع فئات الأصول الأخرى، بالإضافة إلى وجود إقرار متزايد بأن الممارسات العقارية الشفافة تلعب دورًا كبيرًا في تكوين رؤوس الأموال، وتوفير التمويلات المحلية، فضلاً على كونها أساسًا لتحسين جودة الحياة في كثير من البلدان، ويتضمن هذا الأساس ضمان ملكية العقارات والسكن وأماكن العمل الآمنة والثقة في قدرة الوكلاء على العمل بأمانة واحترافية.
وأكد التقرير أن التطور التقني هو أحد دوافع رقمنة كل أنواع البيانات العقارية، فضلاً على أنه من العوامل المساهمة في نشر هذه البيانات وتحليلها، حيث تتيح التحسينات في مجال تسجيل البيانات إجراء تقييمات أكثر دقة للأسواق العقارية وفي وقتها المناسب.
وتدرك دبي الدور المهم الذي يلعبه تحسين الشفافية في زيادة مستويات الاستثمارات الأجنبية في سوقها العقارية، ويهدف قانون البيانات المفتوحة الجديد - الذي أقرته الحكومة - إلى مشاركة البيانات غير السرية بين الكيانات الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى أن مؤسسة التنظيم العقاري (الذراع التنظيمية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي) قد نفذت كثيرًا من الإجراءات الجديدة الرامية إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى البيانات العقارية المتاحة للمستثمرين المحتملين، فضلاً على تحسين جودة هذه البيانات. ولفت إلى وجود عدد من العوامل التي تؤثر في مستوى الشفافية في القطاع العقاري خلال السنوات الكثيرة المقبلة، حيث ازدادت الضغوط على القطاع العقاري للارتفاع بسقف التوقعات وتحقيق مستويات أكبر من الشفافية في ظل استخدام تقنيات جديدة لتسجيل البيانات، وأن التقنية ستسمر في التطور وستتيح لبعض الدول الخروج من المسار التدريجي المتبع لتحقيق الشفافية، وهو ما حدث بالفعل في دول مثل كينيا وغانا والإكوادور.



«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.