شرطة دالاس تفحص 170 ساعة من مقاطع فيديو لإعادة تمثيل جرائم إطلاق النار

لجنة تجد انحيازًا من شرطة سان فرنسيسكو ضد ذوي الأصل الأفريقي والإسباني

ضباط من شرطة دالاس يترحمون على زملائهم الذين قتلوا برصاص قناص الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
ضباط من شرطة دالاس يترحمون على زملائهم الذين قتلوا برصاص قناص الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

شرطة دالاس تفحص 170 ساعة من مقاطع فيديو لإعادة تمثيل جرائم إطلاق النار

ضباط من شرطة دالاس يترحمون على زملائهم الذين قتلوا برصاص قناص الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
ضباط من شرطة دالاس يترحمون على زملائهم الذين قتلوا برصاص قناص الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

قالت لجنة من ثلاثة قضاة متقاعدين تنظر في اتهامات بانحياز شرطة سان فرنسيسكو، إن «الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية والإسبانية يخضعون على الأرجح لتفتيش الشرطة دون رضاهم أكثر مما يخضع البيض أو الآسيويون». وأصدرت اللجنة تقريرها أول من أمس في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة تداعيات مقتل 5 ضباط شرطة في دالاس أثناء أداء عملهم خلال احتجاج على قتل أميركيين سود في باتون روج ومينابوليس. وقال أناند سوبرامانيان المدير التنفيذي للجنة «بلو ريبون للشفافية والمساءلة والنزاهة في إنفاذ القانون» خلال مؤتمر صحافي: «عثرت اللجنة على أدلة على انحياز ونقاط ضعف مؤسسي متجذرة في الإدارة». وكان جورج جاسكون ممثل الادعاء في سان فرنسيسكو أمر بتشكيل هذه اللجنة في مارس (آذار) 2015 بعد نشر رسائل نصية تنطوي على تمييز عرقي تلقاها ضباط في الولاية.
وقالت الشرطة في بيان بعد صدور التقرير الذي يقع في 240 صفحة إنها تقدر جهود أعضاء اللجنة وإنها ستراجع ما توصلت إليه قبل أن ترفع تحليلها الخاص إلى إدارة العدل.
ووفقا للتقرير، بلغت نسبة قائدي السيارات السود الذين خضعوا للتفتيش دون رضاهم في كمائن مرورية العام الماضي 42 في المائة من إجمالي من خضعوا للتفتيش، رغم أن تعداد سكان الولاية في العام ذاته أظهر أن نسبة السكان السود لا تصل إلى 6 في المائة من إجمالي عدد السكان البالغ 865 ألف نسمة. وبلغت نسبة التفتيش 19 في المائة بالنسبة لذوي الأصل الإسباني الذين يمثلون نحو 15 في المائة من سكان سان فرنسيسكو بحسب إحصاء عام 2015، في حين أن البيض الذين يمثلون نصف سكان الولاية بلغت نسبة تفتيشهم 21 في المائة. وبحسب التقرير أيضا أجبر أقل من 10 في المائة من ذوي الأصل الآسيوي على الخضوع للتفتيش رغم أنهم يمثلون أكثر من ثلث السكان. وأوصى التقرير بأن تطور شرطة سان فرنسيسكو تدريب أفرادها على عدم الانحياز الضمني وشؤون العدالة الإجرائية وإعداد الملفات الأمنية للمواطنين دون تمييز عرقي، كما دعت لرقابة أقوى على عمل الشرطة.
من جانبها، وصفت رابطة ضباط شرطة سان فرنسيسكو التقرير بأنه مضلل ويدعو للانقسام في دالاس.
من جهته، قال قائد شرطة مدينة دالاس الأميركية ديفيد براون أمس إن الشرطة تقوم بفحص 170 ساعة من مقاطع الفيديو لإعادة تمثيل الهجوم الذي شنه قناص على رجال الشرطة خلال احتجاج في دالاس وأسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة الأسبوع الماضي. وقال براون إن المحققين يقومون بتحميل لقطات من كاميرات كان يرتديها رجال الشرطة، وكذلك من سيارات الشرطة وكاميرات مراقبة الشركات، ويأملون في استخدام الصور لوضع جدول زمني لهذا الحدث. وهاجم قناص عناصر الشرطة في نهاية مسيرة احتجاجية ضد عنف الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية مساء الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة وإصابة 9 آخرين. وقال مسؤولون في وقت سابق إن 7 من عناصر الشرطة أصيبوا إضافة إلى اثنين من المدنيين. وبعد تبادل لإطلاق النار مع مشتبه به قال لرجال الشرطة إنه يريد قتل رجال الشرطة البيض، قتلت الشرطة المسلح بعبوة ناسفة ألقاها روبوت يتم التحكم به عن بعد. وتعتقد الشرطة أن المشتبه به تصرف بمفرده، لكنها تعمل على التأكد من عدم مشاركة أي شخص آخر. وقال براون في مؤتمر صحافي: «سنبذل قصارى جهدنا حتى نتأكد من أنه كان مهاجما وحيدا.. أنا أعمل على حماية رجال الشرطة، وسوف أتأكد من عدم وجود أي شخص آخر له أي علاقة بهذا».



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.