الأزمة السياسية في فنزويلا تلقي بظلالها على اجتماعات «ميركوسور»

التكتل السياسي أخفق في اختيار الدولة الرئيسة لقيادة التجمع بسببها

مؤتمر صحافي لوزير خارجية الأوروغواي «رودولفو نبوا» ونظيره من دولة الباراغواي «ألاديو لوسياجا» في مونتيفيديو (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي لوزير خارجية الأوروغواي «رودولفو نبوا» ونظيره من دولة الباراغواي «ألاديو لوسياجا» في مونتيفيديو (أ.ف.ب)
TT

الأزمة السياسية في فنزويلا تلقي بظلالها على اجتماعات «ميركوسور»

مؤتمر صحافي لوزير خارجية الأوروغواي «رودولفو نبوا» ونظيره من دولة الباراغواي «ألاديو لوسياجا» في مونتيفيديو (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي لوزير خارجية الأوروغواي «رودولفو نبوا» ونظيره من دولة الباراغواي «ألاديو لوسياجا» في مونتيفيديو (أ.ف.ب)

ألقت الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا بظلالها على التكتل اللاتيني عندما أخفق رؤساء المجموعة في اختيار الدولة التي سيكون عليها قيادة التحالف اللاتيني للشهور المقبلة.
التكتل كان عليه أن يختار فنزويلا، وذلك حسب دورها الاعتيادي لقيادة الدورة الحالية، إلا أن اعتراضات الدول الأعضاء على حكومة كاراكاس أدى إلى تأجيل العملية والإبقاء على الدولة الحالية «الأوروغواي» في رئاسة التكتل.
وكان على فنزويلا قيادة التكتل للستة أشهر القادمة بدءًا من اليوم، إلا أن وزراء الخارجية الموجودين في الأوروغواي اليوم رفض البعض منهم الفكرة وخصوصًا دولة الباراغواي والتي أقرت بأن كاراكس لديها الكثير من الأزمات السياسية والتي تشمل حبس المعارضين والأزمة الاقتصادية الطاحنة، والتي تجعل من فنزويلا نموذجًا ليس جيدًا لقيادة هذا التكتل السياسي والاقتصادي الضخم والذي يضم البرازيل والأرجنتين، وقرر رؤساء البلاد عدم الحضور لمراسم التنصيب رفضا لهذا الموقف والذي اضطر البرازيل للتدخل عبر وزير خارجيتها جوسية سيرا والذي أقر خطة طارئة تقضي بإعطاء التكتل فرصة لمدة شهر لاختيار الدولة الرئيسة.
من جهته قال «سيرا» إن بنهاية هذا الشهر ستنتهي المهلة والتي منحها التكتل لفنزويلا لتحسين أوضاعها والتزام أسس ومبادئ الديمقراطية المطلوبة حتى يتسنى لها قيادة المجموعة.
وقالت الباراغوي إنه لا يمكن أبدًا أن تكون فنزويلا قائدة لهذا التكتل الكبير وهي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، كما أن التكتل يجري الآن مفاوضات تجارية مع الاتحاد الأوروبي ووجود كاراكاس سيعطل هذه الاتفاقات نظرا للآيديولوجية التي تنتهجها فنزويلا والتي تعارض في الأساس هذا النوع من الاتفاقات.
وحاولت كاراكاس عبر وزيرة خارجيتها «دلسي رودريغس» أن ترسل تحذيرات إلى الدول الأعضاء بأن عدم اختيار بلادها سيكون بمثابة ضرب لمصداقية التكتل، وأن على الدول التي تقود حملات ضد بلادها أن تترك الفرصة لفنزويلا.
وكانت انضمت كاراكاس إلى التكتل قبل أربع سنوات وإبان وفاة الرئيس الفنزويلي الأسبق هوغو تشافيز، والذي أعطى دفعة كبيرة للتكتل، وخصوصا أن فنزويلا وقتها كانت من أكبر مصدري النفط، مما يعطي المجموعة دفعة اقتصادية ضخمة، إلا أن مع انخفاض أسعار النفط ومنذ وصول الرئيس الحالي مادورو لمقاليد الحكم وبدأت تتغير تماما صورة البلاد دوليا وإقليميا.
من جهتها قالت الباراغوي وعلى لسان وزير خارجيتها إيلاديو لويساغا إنه يجب تجميد عضوية فنزويلا، لأن الدولة لا ترقى ديمقراطيًا إلى المستوى المطلوب.
إلا أن دولاً مثل الأوروغواي طالبت باحترام مبدأ الدور الفنزويلي، وأن أي تأخير من شأنه التأثير في مصداقية المنظمة، مما دفع البرازيل إلى لعب دور الوسيط لتأجيل عملية قيادة التكتل في الوقت الحالي، إلا أن شبح الأزمة الفنزويلية بدأ يفرض نفسه على المؤسسات الإقليمية اللاتينية والدولية.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».