كشف مسؤول يمني رفيع عن إرسال قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية إمدادات عسكرية متنوعة للجيش الوطني اليمني، خلال اليومين الماضيين، وذلك بهدف دعم الجيش لخوض معركته المقبلة في تحرير عدد من المدن وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء، ولم يفصح المصدر عن نوعية وحجم هذه الأسلحة التي تلقاها الجيش اليمني.
بيد أن اللواء ناصر الطاهري، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، أكد لـ«الشرق الأوسط» إرسال قوات التحالف العربي آليات ومعدات عسكرية متكاملة ومتنوعة للجيش اليمني، متوسطة وخفيفة، كما شمل الدعم كميات كبيرة من الذخائر التي كان يحتاجها الجيش الوطني بشكل كبير لإكمال عملياته العسكرية.
الطاهري قال إن الأسلحة تضاف إلى المنظومة العسكرية التي اكتملت الآن، وذلك بعد أن حصل الجيش اليمين في وقت سابق على معدات ثقيلة تساعدها في خوض المعارك الكبرى، إضافة إلى أن قوات التحالف نشرت الكثير من أفرادها في جميع الجبهات، وتحديدا في المنطقة العسكرية الرابعة، وفي محافظة مأرب.
ويرجح مراقبون أن هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة التي تلقاها الجيش الوطني في هذه الفترة والمتزامنة مع زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة مأرب أول من أمس٬ تبعث برسالة إلى الانقلابين بقرب تحرير صنعاء، وتشير إلى أن العملية الكبرى ستنطلق في غضون يومين على الأرجح، خاصة أن قيادات في القوات المسلحة اليمنية وضعت تصوراتها النهائية لعملية تحرير صنعاء، التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» في وقت سابق، وتعتمد على الدخول مباشرة إلى مركز المينة بلواء كامل، وتطويق المدينة بثلاثة ألوية أخرى من الجهة الشرقية، وذلك بهدف الحفاظ على المنطقة التاريخية للمدنية.
وفي هذا الجانب، رفض اللواء ناصر الطاهري إعطاء ملامح عن موعد العمليات العسكرية المزمع تنفيذها، إلا أنه أشار إلى أن الدعم العسكري الذي تلقاه الجيش من قوات التحالف العربي، وزيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مأرب، ورفضه لأسلوب الأمم المتحدة في إدارة الحوار الذي عقد في دولة الكويت الشقيقة، وفرض رؤيتها بعيدا عن تطبيق القرار 2216، والمبادرة الخليجية، هي بوادر واضحة وصريحة على أن الساعة قد حانت.
وشدد اللواء الطاهري على أن الميليشيا دخلت في طريق المشاورات بهدف إطالة الوقت وتسيير الوقت لصالحهم من خلال تغيير الوضع الداخلي للبلاد وتعزيز جبهات بالسلاح، وبمرور الوقت بدأ الرأي العالمي يدرك أن هذه الميليشيا ومن معها لا يبحثون عن سلام، وذلك بعد خوضهم أكثر من 60 يوما لوضع قواعد رئيسية لإتمام العملية السلمية في الكويت تعتمد على القرار الأممي، إلا أنهم كانوا وفي كل مرة يصطنعون الحجج لتعطيل عملية التوقيع.
ميدانيا، ساعدت المعدات والآليات التي وصلت للجيش الوطني في التقدم على جبهتي «نهم، والجوف» بشكل ملحوظ، وهو ما أكده نائب رئيس هيئة الأركان بقوله إن الجيش يسير وفق الخطة بالتقدم نحو العاصمة اليمنية صنعاء، لافتا إلى أن الجيش عمليا تخطى منطقة نهم باتجاه قلب العاصمة اليمنية، وهو يبعد قرابة 40 كيلو عن المطار الدولي في صنعاء.
«التحالف» يدعم الجيش الوطني بمعدات لخوض معركته الحاسمة
هيئة الأركان اليمنية: زيارة هادي بادرة صريحة لقرب تحرير العاصمة
«التحالف» يدعم الجيش الوطني بمعدات لخوض معركته الحاسمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة