ماليزيا.. تتوسع في السياحة الحلال

تجذب أكبر نسبة من السياح المسلمين في العالم

منظر عام لوسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ({الشرق الأوسط})
منظر عام لوسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ({الشرق الأوسط})
TT

ماليزيا.. تتوسع في السياحة الحلال

منظر عام لوسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ({الشرق الأوسط})
منظر عام لوسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ({الشرق الأوسط})

أوضحت دراسة سياحية أجرتها مؤسسة «كريسنت رينتغ» من سنغافورة أن ماليزيا تتقلد المرتبة الأولى عالميا في توفير السياحة الحلال وأنها تجتذب أكبر نسبة من السياح المسلمين. وركزت الدراسة على الدول التي توفر أكبر نسبة من الخدمات الملائمة للسياح المسلمين والذين تتزايد أهميتهم حول العالم.
وجاءت دول أخرى مثل تركيا ومصر والسعودية والإمارات في مراكز متقدمة في الدراسة التي توقعت زيادة هذا النوع من السياحة بنسبة 27 في المائة من الآن وحتى عام 2020. وتأتي الدراسة ضمن مؤشر «غلوبال مسلم ترافيل» الذي تشرف عليه مؤسسة ماستركارد لعام 2015. وهي تشمل 100 وجهة سياحية وتعتمد على الكثير من العوامل منها سهولة الحصول على الخدمات والتعريف بها وعدد الزوار المستفيدين منها.
ويطرح المؤشر عدة عوامل يبحث عنها السائح المسلم منها توفير مناخ سياحي ملائم للعائلة يتسم بالأمان في الرحلات الداخلية وخيارات الوجبات الحلال وسهولة الوصول إلى مواقع الصلاة وخدمات في المطارات.
وتزداد أهمية السياحة الحلال عالميا بعد أن وصل حجمها في العام الماضي إلى 145 مليار دولار، يدعمها 108 ملايين سائح مسلم يمثلون فيما بينهم نسبة 10 في المائة من السياحة العالمية. ومن المتوقع أن يزيد عدد السياح المسلمين في عام 2020 إلى 150 مليون سائح بنسبة 11 في المائة من السياحة العالمية. وسوف يصل حجم السياحة الحلال في عام 2020 إلى 200 مليار دولار وفقا لتوقعات مؤشر «غلوبال مسلم ترافيل».
ويقول المدير العام لمؤسسة «كريسنت رينتغ» فضل بحر الدين بأن ماليزيا عملت لمدة عشر سنوات على تطويع خدماتها السياحية نحو خدمة السياح المسلمين. وهو يؤكد أن ماليزيا اتبعت استراتيجية متجانسة على جميع المستويات لتوفير الخدمات التي تجذب السياح المسلمين إليها.
وهو يشرح أن السياحة الإسلامية لا تعني التغيير أو توفير منتجات وخدمات جديدة وإنما تعديل وتطويع الخدمات القائمة بالفعل لملاءمة السائح المسلم. وأدركت ماليزيا هذه الحقائق قبل غيرها من الدول بوقت طويل.
ويضيف بحر الدين أن تقسيم الدول وفق الخدمات التي تقدمها لسياحها المسلمين يأتي على ثلاثة مستويات وأن ماليزيا تقع في المستوى الثاني بينما تقع معظم الدول الأخرى في المستوى الثالث. ولذلك فهو يرى إمكانيات تحسين تقديم هذه الخدمات حتى في ماليزيا. ويتم تقسيم المستويات على أساس الضرورات في المركز الثالث والمستوى المقبول في المركز الثاني والمستوى الأمثل في المركز الأول.
ويوفر المركز الثالث الطعام الحلال بالإضافة إلى أماكن الصلاة. وفي المركز الثاني تأتي خدمات إضافية لمراعاة احتياجات شهر رمضان من حيث مراعاة الصيام والأطعمة المطلوبة للإفطار، أما المركز الأول فهو يوفر الخدمات المطلوبة للنساء فقط مثل صالات التريض وحمامات السباحة.
* سياحة خليجية
وتشير أحدث الإحصاءات المتاحة أن ماليزيا اجتذبت 170 ألف سائح خليجي في عام 2013. منهم 102 ألف سائح من المملكة العربية السعودية وحدها. وتوفر ماليزيا المناخ العائلي المناسب للسياح من منطقة الخليج وكافة التسهيلات التي يتوقعها السائح المسلم ويجدها في متناول يديه بعد وصوله.
ولعل أحد أهم العوامل المساعدة على السياحة الخليجية إلى ماليزيا أنها لا تفرض تأشيرة دخول على السياح من منطقة الخليج وعدد من الدول العربية الأخرى. ويعتبر الإسلام هو دين الأغلبية في ماليزيا بالإضافة إلى عدد من أديان الأقليات الآسيوية والمالاوية فيها. ويتحدث أهل البلاد اللغة الماليزية (مالاي) بالإضافة إلى التعامل السياحي باللغة الإنجليزية.
ومن الناحية الجغرافية تتكون ماليزيا من شقين يفصل بينهما 800 كيلومتر من بحر الصين. وفي الجانب الشرقي تحتل ماليزيا الجزء الشمالي من جزيرة بورنيو التي تتشارك فيها مع إندونيسيا وبروناي. ويتكون هذا الجزء من ولايتين هما صباح وساراواك. أما القسم الغربي فهو يشمل معظم شبه جزيرة مالاي مع حدود شمالية مع تايلاند وسنغافورة. وفي هذا القسم الغربي تقع العاصمة كوالالمبور وأغلبية السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة.
المغريات السياحية في ماليزيا كثيرة ومتعددة وتشمل الكثير من الشواطئ والطقس الاستوائي الدافئ شتاء والحدائق النباتية والمنتجعات المائية. ويتمتع الشعب الماليزي بالضيافة الحسنة لزواره ويوفر للسياح المسلمين الأطعمة الحلال مع مراعاة شعائر شهر رمضان المبارك في كافة المنشآت السياحية وتقديم وجبات الإفطار الشهية مع غروب كل يوم رمضاني.
وفيما يتوجه الكثير من زوار ماليزيا إلى العاصمة كوالالمبور، فإن البعض يفضل الذهاب إلى وجهات أخرى داخل البلاد عبر رحلات طيران داخلية. كما يمكن الإبحار إلى أنحاء ماليزيا باليخوت من بروناي وإندونيسيا والفلبين وتايلاند وسنغافورة، أو السفر بالقطار من تايلاند.
وتعد سياحة الشواطئ هي الاختيار الطبيعي في ماليزيا ولكن هناك الكثير من عوامل الجذب السياحي الأخرى، وبعضها جديد في المجال السياحي. فالمحميات الطبيعية أخذت تنتشر في إرجاء ماليزيا حفاظا على البيئة الاستوائية الثرية، وهي مفتوحة للسياح وتوفر أياما مثيرة بين أحضان الطبيعة التي تختلف من موقع لآخر. وتوفر هذه المحميات فرص التجول في الغابات ومشاهدة أنواع الطيور والحيوانات. وهناك رحلات سياحية تنطلق لمدة يوم واحد أو لعدة أيام لزيارة هذه المحميات.
من النشاطات السياحية المشهورة أيضا في ماليزيا الغوص، ويقال: إن منتجع سيبادان هو الأفضل في الغوص على مستوى العالم وهو يقع في الجانب الشرقي من جزيرة بورنيو. وأفضل فترة للغوص هي بين شهر أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول) سنويا.
من النشاطات الأخرى التي يقبل عليها السياح التسوق خصوصا في كوالالمبور حيث تشتهر مبيعات الملابس والإلكترونيات والساعات والمشغولات اليدوية. ولمن يريد شراء المشغولات اليدوية عليه التوجه إلى الأسواق الشعبية فهي أرخص من مولات التسوق الحديثة. وتستخدم العملة المحلية - الرينغيت - في التسوق وأفضل مواقع تغييرها هي محلات الصرافة.
وتتمتع ماليزيا بالمطبخ المتنوع بين الوجبات الماليزية والصينية والهندية. وهناك أيضا مطاعم برتغالية وأخرى توفر وجبات محلية. وتفخر كل منطقة بتقديم طبق مفضل لديها. وإذا رغب السائح في تناول الوجبات المحلية فأفضل أسلوب متبع في ماليزيا هو سؤال الأهالي عن المطاعم التي يفضلونها.
وتنتشر أيضا المطاعم التي تقدم الوجبات الحلال في ماليزيا، فحتى مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز وكنتاكي وبيتزا داخل البلاد تلتزم بتقديم الوجبات الحلال. ولكن في المطاعم الصينية والهندية قد يختلف الأمر إلا إذا علقت هذه المطاعم كلمة «حلال» على مدخلها. ولن يجد النباتيون صعوبة في الحصول على الوجبات النباتية الخالية من اللحوم والمنتجات الحيوانية.
* التسوق في كوالالمبور
يقع أشهر مول للتسوق في العاصمة كوالالمبور أسفل برج بتروناس المزدوج الذي كان في السابق أكبر ناطحة سحاب في العالم. ويسمى المول «سوريا كي إل سي سي» (Suria KLCC) وهو يمتد على ستة طوابق ويضم الكثير من الأسماء المشهورة من آسيا وأوروبا. وأفضل فترات التسوق شهر أغسطس (آب) من كل عام حيث تجري تخفيضات على الأسعار في أوكازيون سنوي تهبط فيه الأسعار بنسب تصل إلى 80 في المائة. ويتميز المول بتقديم نوعيات جيدة من البضائع بأسعار رخيصة.
وفي المبنى نفسه توجد مولات أخرى مثل «بوكيت بنتانغ» و«سونجي وانغ بلازا» المتجاورين، بالإضافة إلى أكبر مول تسوق في آسيا ويقع في «برجايا تايمز سكوير» وهو يمتد على ثمانية طوابق ويتنوع في معروضاته.
وفي وسط كوالالمبور يقع سوق «ميغا مول» وهو الأشهر بين أهل المدينة ويضم الكثير من كبرى المنافذ التجارية بالإضافة إلى قاعات الطعام وأكبر مجمع سينما في العاصمة ومواقع تسلية ومئات المحال التجارية. ويمكن قضاء يوم ممتع في الموقع بين التسوق والتسلية.
من أبرز وجهات تسلية الأطفال مدينة ألعاب مائية اسمها «سفاري لاغون» تقع على سطح مبنى مول تجاري اسمه «باندان سفاري لاغون». وتمتد الملاهي المائية على مساحة فدانين وتتسع لنحو ثلاثة آلاف زائر. وهي من الأمان بحيث يمكن ترك الأطفال فيه أثناء التسوق. وهي تصلح للزيارة طوال أيام الأسبوع وفي المناسبات الخاصة لتوفير تجربة ترفيهية لا تنسى للأطفال والكبار على السواء.
وتعتبر ماليزيا التاسعة على مستوى العالم سياحيا وتوفر لها السياحة ثالث أكبر مصدر للدخل القومي وبنسبة 15 في المائة تقريبا من الاقتصاد الماليزي. وفي العام الماضي وصل عدد السياح الأجانب إلى ماليزيا إلى رقم 27.4 مليون زائر، بنسبة زيادة عن العام الأسبق بلغت 6.7 في المائة. كما زاد الإنفاق السياحي بنسبة ثمانية في المائة في العام الماضي. وكان أكبر إقبال سياحي على ماليزيا من سنغافورة وإندونيسيا والصين.
ومدح رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق هذا الشهر القطاع السياحي في بلاده الذي ساهم بقوة في دعم اقتصاد البلاد على الرغم من المأساة المزدوجة لفقدان طائرتي الخطوط الماليزية.
وتستعد هيئة السياحة الماليزية لبرنامج سياحي حافل لعام 2016 تحت عنوان «اكتشف جمال ماليزيا» تبدأ فيه عقب احتفالات رأس السنة التي أعدت لها ألعابا نارية جذابة تنطلق من برج بتروناس.
وتعتمد ماليزيا في ترويج سياحتها على تنوعها العرقي والجغرافي، فهي مكونة من أجناس متعددة منها الماليزي والهندي والصيني وأقليات أخرى. كما تنتشر البلاد على 11 ولاية على منطقتين يفصل بينهما بحر الصين.
وهناك عشرات العروض السياحية المتاحة إلى ماليزيا من جولات الدراجات إلى الإبحار بين الجزر المتعددة، بالإضافة إلى سياحة المدن والتسوق.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.