موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

كريس إيفانز يغادر «توب غير» بعد موسم واحد فقط
لندن - «الشرق الأوسط»: توقف كريس إيفانز عن الظهور في برنامج «توب غير» المتخصص في السيارات، والذي يبث على محطة «بي بي سي2»، بعد موسم واحد من تقديمه للبرنامج في خضم تراجع نسب المشاهدة، وانتقادات صحافية متواصلة، وانهيار في علاقته مع زميله في تقديم البرنامج، مات ليبلانك. وتتواتر معلومات حول مفاوضات تجريها «بي بي سي» مع ليبلانك، نجم مسلسل «فريندز» السابق – الذي يُعتقد أنه حريص على الاستمرار في البرنامج – لتقديم سلسلة حلقات أخرى. وكانت تقارير أفادت الشهر الماضي بأن ليبلانك هدد بترك البرنامج إذا لم يرحل إيفانز.
وأكدت «بي بي سي» أنه لم تكن لديها «أية خطط لاستبدال كريس»، وأنها لم تتوقع إجراء أي تغيرات على مستوى مقدمي البرنامج.
«بي بي سي» تباشر بالتوسع في أميركا الشمالية
تورنتو - «الشرق الأوسط»: ربما كانت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقوم بخفض للعمالة في بريطانيا، لكنها عازمة على التوسع في الخارج، فمن المقرر أن تفتتح مكتبًا إخباريًا في تورنتو، إلى جانب تدشين نسخة كندية من موقعها الإلكتروني BBC.com. وسيتم استحداث 3 وظائف تحريرية – صحافي تلفزيوني، وصحافي إلكتروني، ومعد متخصص في شبكات التواصل الاجتماعي – لتشغيل المركز الإعلامي الجديد. وسيعمل هؤلاء على زيادة المحتوى الإلكتروني من خلال إنتاج قصص ولقطات أصلية، بجانب تنظيم فهرس بي بي سي الإخباري. وقال جيم إيغان، الرئيس التنفيذي لـ«بي بي سي غلوبال نيوز»: «كان لدينا حضور كبير على مستوى التلفزيون والإذاعة والإنترنت في كندا لسنوات كثيرة، وتتمتع بي بي سي بوضع فريد يتيح لها أن تقدم للجمهور الكندي القصص التي تهمه، بمنظور عالمي».
المالديف تهدد بإغلاق مجموعة إعلامية بعد شهرين من تدشينها
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أصدرت محكمة في المالديف أمرًا بحظر لمدة عامين، على عمل مجموعة من الصحافيين لصالح مجموعتهم الإعلامية التي تكونت حديثا، ما يهدد بإغلاقها، في خطوة قوبلت بانتقادات من جانب الصحافيين، بوصفها اعتداء على حرية الإعلام في هذا البلد. ودشن الصحافيون مجموعة «ميهاآرو» الإخبارية قبل شهرين بعد إغلاق «هافيرو ميديا غروب»، أقدم المنظمات الإعلامية وأكثرها موثوقية في البلاد، نتيجة تحكيم قضائي في نزاع على الملكية. وفي حكمها الصادر الأسبوع الماضي، حظرت المحكمة على الصحافيين العمل لصالح أي مجموعة أخرى غير هافيرو.
ووصف الصحافيون العاملون في ميهاآرو يوم الأسبوع المنصرم حكم المحكمة بأنه «عدوان من الدولة ضد وسائل الإعلام المستقلة والحرة»، معتبرين أنه انتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
«إيه بي سي» تغلق موقع الرأي «درام» بأثر عاجل
نيويورك - «الشرق الأوسط»: أغلقت شبكة إيه بي سي موقعها للرأي «درام»، في خطوة تهدف لتوفير النفقات، هي الأولى من بين مجموعة من القرارات الخطيرة في عهد مديرتها الإدارية الجديد، ميشيل غوثري. وأكدت «إيه بي سي» على أن القرار نبع من رئيس التلفزيون في الشبكة، غافين موريس، في محاولة لترتيب إنتاج قسم الأخبار الإلكتروني في مكان واحد، بدلاً من عدة منافذ منفصلة.
تجدر الإشارة إلى أن موقع الرأي «درام» هو موقع يقدم الرأي والتحليل الإخباري، ينشر بشكل دوري مساهمات من داخل وخارج «إيه بي سي»، بمن في ذلك صحافيو «إيه بي سي» باري كاسيدي، وإيان فاريندر، وأنابيل كراب.
وأبُلغ موظفو الموقع، الذي يقدم مكافآت مالية نظير مساهمات الكتاب المستقلين، بأن الموقع سيغلق هذا الأسبوع.
وكانت تقارير تحدثت عن اهتمام نيوز كورب أستراليا وغيرها من الناشرين، بالاستحواذ على موقع «درام».



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».