{عبد السلام} زار المجر قبل أسابيع من تفجيرات باريس لتجنيد عناصر جديدة

الشرطة البلجيكية لم تستفد من المعلومات المتاحة لها.. مما يعيد الجدل حول التقصير الأمني

صلاح عبد السلام المتهم الأبرز في تفجيرات باريس - إجراءات أمنية في شوارع بروكسل بعد تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط»)
صلاح عبد السلام المتهم الأبرز في تفجيرات باريس - إجراءات أمنية في شوارع بروكسل بعد تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

{عبد السلام} زار المجر قبل أسابيع من تفجيرات باريس لتجنيد عناصر جديدة

صلاح عبد السلام المتهم الأبرز في تفجيرات باريس - إجراءات أمنية في شوارع بروكسل بعد تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط»)
صلاح عبد السلام المتهم الأبرز في تفجيرات باريس - إجراءات أمنية في شوارع بروكسل بعد تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط»)

قبل أسابيع قليلة من تفجيرات باريس، التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توجه صلاح عبد السلام إلى المجر في محاولة لتجنيد عناصر للانضمام إلى أفراد الخلية، التي نفذت فيما بعد الهجمات في فرنسا، وقد تلقت الشرطة البلجيكية معلومة تفيد برصد سيارة تحمل لوحات بلجيكية، ومستأجرة باسم صلاح عبد السلام، ولكن الشرطة البلجيكية لم تعط للأمر أهمية، إلا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية في بروكسل أمس، مما يفتح الباب من جديد أمام الجدل الذي أثير من قبل، حول وجود تقصير أمني بلجيكي، وخصوصًا حول تبادل المعلومات الأمنية، وهو ما تردد فور وقوع هجمات بروكسل في مارس (آذار) الماضي، وألمحت إليه السلطات الفرنسية في أعقاب تفجيرات نوفمبر 2015. وقبل أيام قليلة تضمن تقرير لجنة تحقيق فرنسية، اتهامات للسلطات الأمنية البلجيكية بعدم إمداد باريس بمعلومات أمنية حول عبد السلام وعلاقته بالتشدد، مما تسبب في عدم القبض عليه بعد وقت قصير من تنفيذ الهجمات، عندما أوقفته الشرطة الفرنسية ومن معه في نقطة حدودية مع بلجيكا. وحسب المصادر الإعلامية في العاصمة البلجيكية، فقد استطاعت أجهزة الأمن المجرية تصوير سيارة من نوع BMW في المجر، على الطريق السريع باتجاه العاصمة بودابست، يوم 30 أغسطس (آب) عام 2015. وكانت السيارة، التي تم تصويرها من الخلف مسجلة في بلجيكا. وقد تم استئجارها في بروكسل باسم عبد السلام نفسه، وكان عبد السلام وحده على متنها وهو يقودها في الكيلو 63.8 بسرعة 157 كلم / س، وإذا لم يكن عبد السلام هو من يقود السيارة، فبلا شك من يقودها متورط في الخلية التي قامت بالإعداد لهجمات 13 نوفمبر الماضي. وكما ينص عليه تعاون الشرطة الدولية، قام إنتربول بودابست بنقل المعلومة إلى الشرطة البلجيكية عبر إنتربول بروكسل. غير أن المعلومة لم يتم استغلالها قبل هجمات باريس، ولم يتم ذلك إلا بعد الهجمات في ديسمبر، في وقت متأخر جدًا عن الوقت الذي أملت فيه الشرطة المجرية في أن تكون قد قدمت مساعدة حقيقية.
وفي منتصف الأسبوع الماضي قال جهاز الاستخبارات الأمني في بلجيكا، ردًا على انتقادات من باريس، بشأن إخفاء معلومات عن وجود اسم صلاح عبد السلام في قائمة تتعلق بمن تأثروا بالفكر المتشدد، إن المعلومات بشأن تأثر عبد السلام بالتشدد كانت شحيحة للغاية قبل وقوع هجمات باريس. وحسبما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية، عن الجهاز الأمني الاستخباراتي، فإن اسم صلاح عبد السلام كان موجودًا منذ مارس 2015 في قاعدة بيانات تتعلق بالمقاتلين الأجانب المرشح سفرهم إلى سوريا، وكان ضمن الفئة الخامسة من القائمة، وإن مجرد وجود الاسم في هذه القائمة يعني بشكل روتيني أنه أصبح من المرتبطين بتنظيم داعش بشكل أو بآخر.
وأوضح جهاز الاستخبارات البلجيكي، أن السلطات الفرنسية عقب اعتقال صلاح على المنطقة الحدودية، قامت بالكشف عن اسمه في قاعدة بيانات تتعلق بمنطقة شنغن، وهي تضم فقط الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في الحق العام، أما من يريد التأكد إذا كان هناك شخص له علاقة بالفكر المتطرف أم لا، فهناك قنوات أخرى لتبادل تلك المعلومات كان يجب البحث فيها، بدلاً من البحث في قائمة شنغن.
وجاء ذلك بعد أن صرح مقرر اللجنة البرلمانية الفرنسية حول اعتداءات 13 نوفمبر في باريس، بأن الاستخبارات البلجيكية التي كانت على علم بتطرف صلاح عبد السلام لم تدخل هذه المعلومات في قاعدة البيانات التي اطلع عليها الدرك الفرنسي بعد ساعات من الهجمات. وكان صلاح عبد السلام العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المجموعة الجهادية المسؤولة عن اعتداءات باريس، تمكن من التوجه إلى بلجيكا بسيارة بعد ساعات من الهجمات. وقد دقق الدرك في كامبري على الحدود الفرنسية البلجيكية في هويته عندما كان مع شخصين آخرين وقدم أوراق هوية باسمه الحقيقي. وقد أوقفه الدرك لأن اسمه كان مدرجًا من قبل السلطات البلجيكية في «نظام معلومات شنغن» لوقائع مرتبطة بالحق العام. ومع ذلك سمح للسيارة بالرحيل بعد نصف ساعة.
وقبل أيام قليلة، أظهرت عمليات تفتيش ومراقبة للعمل في مطار بروكسل، جرت بعد أسابيع من تفجيرات مارس الماضي، أن هناك ثغرات أمنية في عملية تأمين المطار. وطالب أعضاء اللجنة التابعة لإدارة الطيران المدني، في تقرير حول نتائج المراقبة والتفتيش، بضرورة إعادة النظر في الإجراءات المتبعة لتأمين مطار عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة «لاليبر» البلجيكية، التي استطاعت الاطلاع على رسالة بريد إلكتروني حول نتائج عمل اللجنة التي قامت طوال شهر أبريل (نيسان) الماضي بـ5 عمليات تفتيش، للتحقق من إجراءات التأمين، إن التقرير تضمن الإشارة إلى إمكانية دخول المطار، والوصول إلى أماكن تفتيش الحقائب من دون الكارت المخصص للعاملين، وأيضًا عدم استخدام الجهاز المخصص للكشف بالأشعة عن وجود متفجرات في الأحذية، هذا إلى جانب وجود تقصير، في التفتيش على حقائب اليد.
ويأتي ذلك بعد أن اعترف وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، بأن الإجراءات المتعلقة بعملية إدارة الأزمات، مثل إغلاق محطات القطارات الداخلية أو أي إجراء آخر، يجب أن تكون بشكل أسرع وأقل تعقيدًا، وجاء ذلك أمام لجنة التحقيق البرلمانية، حول ملابسات تفجيرات بروكسل، التي وقعت في مارس الماضي، وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 300 آخرين، ووجد الخبراء من أعضاء اللجنة، أن مركز إدارة الأزمات وتحليل المخاطر يجب أن يتولى عملية التنسيق، وإبلاغ الإدارات المعنية بأي قرارات في حالة وقوع أي هجمات إرهابية.
وأشار الخبراء في تقرير نشرته وسائل الإعلام البلجيكية، إلى أن عملية اتخاذ القرار في الوقت الحالي تمر بعدة مراحل، وتستغرق فترة من الوقت وربما لا يصل القرار إلى الجهات المعنية. وقال الإعلام البلجيكي إن الخبراء أعدوا تقريرًا مرحليًا حول عمل أجهزة المساعدات والإغاثة عقب وقوع تفجيرات مارس الماضي، وهو عبارة عن 50 صفحة، وسيكون أيضًا ضمن التقرير النهائي. وتضمن التقرير الإشارة إلى أن بعض القرارات التي اتخذت عقب التفجيرات، قد تعطلت في التنفيذ ولم تكن على الشكل المطلوب، ومنها عملية اتخاذ قرار بإغلاق محطة القطارات الداخلية في أعقاب تفجيرات مطار بروكسل.
وأشارت اللجنة البرلمانية في التقرير إلى أن إدارة الأزمات اتخذت قرارًا في الساعة 8:52 بإغلاق محطات القطارات الداخلية وجرى إرساله إلى شرطة وسائل النقل، وتلقت إدارة القطارات الداخلية القرار في الـ9:23، بينما وقعت التفجيرات في الـ9:10. وبعد دقيقتين من التفجير اتخذ مدير محطات القطارات الداخلية قرارًا بإجلاء هذه المحطات وتعطيل حركة المترو للقطارات الداخلية.
وفي نفس الصدد، وفي تصريحات صحافية له، نشرتها صحيفة «دي تايد»، أكد المدعي العام في بروكسل جان مارك ميلور، أنه يتعين على بلجيكا أن تتوفر على جهاز في الشرطة يكون بإمكانه التركيز بشكل كامل على الإرهاب، قائلاً إن «القضايا الإرهابية الكبرى تقوض عمل أجهزة شرطة بروكسل». وأكد ميلور أن «الشرطة الفيدرالية في بروكسل مسؤولة عن قضايا الإرهاب الكبرى، ومنذ سنوات، وخلال الشهور الأخيرة، يفسد ذلك عمل أجهزة شرطة بروكسل أكثر من أي وقت مضى».
وأضاف: «يجب أن تقدم الأقسام الأخرى المختصة في الجريمة الكبرى والاتجار بالبشر والجريمة المالية المساعدة في قضايا الإرهاب، كما يتعين على هيئة الشرطة المحلية ببروكسل أيضًا أن تعود إلى العمل على هذه الملفات، ولذلك، فهي لن تكون قادرة على أداء مهامها الأساسية في الأحياء». وتابع قائلاً: «تستطيع مديرية مركزية خاصة بكل قضايا الإرهاب بالبلاد، مع عدد كافٍ من المحققين، أن تمنح ارتياحًا، وسيكون بمقدور محققي بروكسل إذن أداء مهامهم». وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ينتظر فيه كل من وزير الداخلية جان جامبون ووزير العدل كوين جينس، توصيات لجنة التحقيق في هجمات 22 مارس الماضي.



من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.