إيطاليا تسعى لإحياء المفاوضات السورية.. والمعارضة: الظروف غير مواتية

من المتوقع أن يجري رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، محادثات في روما اليوم مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، لبحث المستجدات في الأزمة السورية.
وأكد رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة لـ«لشرق الأوسط»، أن لقاء حجاب مع وزير الخارجية الإيطالي يأتي في سياق «متابعة الحوار السياسي مع كل الجهات والأطراف الدولية، لمناقشة العقبات التي تعرقل مسيرة الحل السياسي».
وكانت وكالة (آكي) الإيطالية قد ذكرت في وقت سابق أن وزير الخارجية باولو جينتيلوني سيجتمع، صباح اليوم الاثنين، في لقاءين منفصلين بمقر وزارة الخارجية مع كل من مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، ورياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات.
كما نقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أوروبية ترجيحها بأن تُستأنف المفاوضات في جنيف بعد منتصف شهر يوليو (تموز) الحالي بأيام، وأشارت تلك المصادر إلى ما قالت إنها «نوايا جدية لدى الدول الكبرى لدفع الأطراف السورية المعنية للقبول بالعودة لجولة جديدة من المفاوضات». لكن الهيئة العليا للمفاوضات ما زالت غير متفائلة بشأن استئناف المفاوضات، وهو ما أكدته على لسان المتحدث الرسمي باسمها الذي قال لـ«لشرق الأوسط»، إنه «لا أمل في إمكانية استئناف المفاوضات»، موضحا أنه «لم يتحقق أي شيء حتى الآن يوفر بيئة مناسبة للتفاوض»، لافتا إلى أن «القصف يتصاعد على المدنيين، ويستمر حصار المدن السورية، بينما لم يتم الإفراج عن المعتقلين».
أما المسألة الأهم التي تحول دون استئناف المفاوضات فهو «إعلان النظام رفضه لتشكيل هيئة حكم انتقالي»، حسب نعسان آغا الذي ختم متسائلا: «فعلى أي شيء سيتم التفاوض؟!».