قال قادة الشرطة البريطانية، اليوم (الجمعة)، إنّ جرائم الكراهية المبلغ عنها شهدت ارتفاعًا بنسبة 42 في المائة في الفترة التي سبقت وتلت التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتم الإبلاغ عن 3076 حادثًا في أرجاء البلاد في الأسبوعين بعد 16 يونيو (حزيران)، بزيادة بواقع 915 حادثة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وصوت البريطانيون في استفتاء 23 يونيو لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد حملة تسببت بانقسامات عميقة بين البريطانيين كان فيها موضوع الهجرة حجر زاوية مما دفع المسلمين والمهاجرين القادمين من دول شرق أوروبا إلى القول إن الحملة استهدفتهم على وجه الخصوص.
وقال مارك هاملتون المتحدث باسم مجلس قادة الشرطة الوطنية بشأن جرائم الكراهية: «لدينا حاليًا مؤشر واضح على زيادة الإبلاغ عن جرائم الكراهية على المستوى الوطني ويمكننا أن نلاحظ وجود ارتفاع حاد في الأسابيع الأخيرة».
وأضاف: «هذا أمر غير مقبول وهو يقوض التنوع والتسامح اللذين ينبغي أن نحتفي بهما». واتهم منتقدون بعض الشخصيات في حملة «الخروج» من الاتحاد الأوروبي بنشر رهاب الأجانب والعنصرية في إطار مسعاهم للتأكيد على أن مغادرة الاتحاد ستسمح لبريطانيا بوقف الهجرة التي يعتبرها كثير من البريطانيين عبئا على سوق العمل والخدمات العامة.
وقبل أسبوع من الاستفتاء تعرضت جو كوكس عضو مجلس العموم عن حزب العمال والمناهضة للخروج من الاتحاد لإطلاق نار والطعن حتى الموت في دائرتها الانتخابية في شمال بريطانيا.
وقالت الشرطة إنّ ذروة حوادث الكراهية وقعت بين 25 و29 يونيو مع وقوع 289 حادثة في أرجاء المملكة المتحدة غير أن العدد انخفض إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
وكانت أغلب الحوادث عبارة عن تحرش أو اعتداء وغيرها من أعمال العنف مثل توجيه الألفاظ المسيئة أو تعرض الضحية للبصق أو الدفع.
ارتفاع جرائم الكراهية في بريطانيا قبل الاستفتاء وبعده
ارتفاع جرائم الكراهية في بريطانيا قبل الاستفتاء وبعده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة