ألمانيا تزود سجونها بأجهزة مسح البصمات

في محاولة لكشف حالات التزوير

ألمانيا تزود سجونها بأجهزة مسح البصمات
TT

ألمانيا تزود سجونها بأجهزة مسح البصمات

ألمانيا تزود سجونها بأجهزة مسح البصمات

تود وزارة العدل في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا الألمانية استخدام أجهزة مسح بصمات الأصابع في سجونها للتأكد من هويات وشخصيات النزلاء في زنزاناتها. وتحدث وزير العدل توماس كوتشاتي عن حالات انتحال شخصيات كثيرة حصلت في الأشهر الماضية بسجون الولاية.
وما عادت الهويات الشخصية، أو استمارات الإحالة إلى السجون، تكفي للتحقق من هوية السجين بعد أن زادت أخيرًا حالات تزوير هذه الوثائق. واكتشفت دائرة السجون أن كثيرًا من سجنائها مزورون، بمعنى أن أحدًا آخر يقضي فترة السجن عنهم. وشهدت الأشهر الماضية العديد من هذه الحالات في سجون الولاية البالغة 36 سجنًا.
تحصل معظم هذه التزويرات عندما لا يكون السجين قادمًا من مراكز الشرطة أو من مراكز التوقيف، ويعتمد موظفو السجن على استمارات الإحالة أو الوثائق الثبوتية البسيطة.
من جانبه، فسر أندرياس كرويتسبيرغ، المتحدث باسم دائرة سجون الولاية، التزوير على أنه إرسال «متطوع» يقضي المحكومية بدل المحكوم لقاء مبلغ من المال. وطبيعي أن يجد المتشرد مثلاً في السجن سقفًا يحميه من البرد، ومطعمًا مجانيًا طوال فترة السجن.
وزاد أخيرًا عدد السجناء الأجانب، وخصوصًا من المغرب والجزائر، بحسب تصريح الوزير. وعرف عن هؤلاء المساجين عدم حملهم للأوراق الثبوتية الحقيقية، وعدم احترام الموظفات في السجن، وافتعال المعارك والشجارات. ولهذا قررت دائرة السجون تخصيص مبلغ 7 ملايين يورو لزيادة عدد المترجمين في السجون، وزيادة عدد الأطباء النفسيين والباحثين.
والمهم بالنسبة للوزير توماس كوتشاتي هو أن يُستثمر جزء من هذا المال في الفصل بين السجناء الإسلاميين المتطرفين، الذين يحاولون تجنيد السجناء المسلمين في الزنزانات، والسجناء الشباب من بلدان شمال أفريقيا. وقفزت نسبة السجناء الأجانب في السنتين الأخيرتين إلى 33.6 في المائة من مجموع السجناء، وإلى نحو 62 في المائة بين المعتقلين على ذمة التحقيق.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».