ميركل تحمل روسيا مسؤولية فقدان ثقة الـ«ناتو»

المستشارة الألمانية تمدّ اليد من أجل الحوار

ميركل تحمل روسيا مسؤولية فقدان ثقة الـ«ناتو»
TT

ميركل تحمل روسيا مسؤولية فقدان ثقة الـ«ناتو»

ميركل تحمل روسيا مسؤولية فقدان ثقة الـ«ناتو»

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (الخميس)، أنّ تعزيز دفاع حلف شمال الأطلسي في الشرق الذي يفترض أن يتقرر خلال قمة وارسو، مبرر بسلوك روسيا في أوكرانيا الذي «أفقدها ثقة» الحلف.
وصرحت ميركل أمام مجلس النواب عشية قمة لرؤساء دول وحكومات الحلف الأطلسي، بأنّ «سلوك روسيا في الأزمة الأوكرانية زعزع حلفاءنا في الشرق إلى حد كبير، عندما يتم التشكيك بحرمة الحدود وسيادة القانون من خلال الأقوال والأفعال، فإنّ الثقة تتراجع». مضيفة أنّ القمة ستعقد «بينما شهد الوضع الأمني في داخل وخارج أوروبا تغييرًا ملحوظًا».
ويفترض أن يتم قادة دول الحلف خلال قمة وارسو تعزيز دفاعات الحلف أمام روسيا من خلال نشر قوات في دول شرق أوروبا التي تتقاسم حدودًا مع روسيا، بالإضافة إلى إجراء مناورات وزيادة ميزانيات الدفاع.
وهذا التعزيز غير مسبوق منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ويفترض أن يكون لألمانيا دور كبير فيه، إذ ستشارك في تشكيل 4 كتائب (بين 600 وألف جندي) ستنشر بالتناوب اعتبارًا من 2017 في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا.
وتأتي هذه الإجراءات بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم وبدء التحرك الانفصالي الموالي لموسكو في شرق أوكرانيا في ربيع 2014.
إلا أنّ ميركل مدّت اليد إلى روسيا وأكدت أنّ الإجراءات «ردعية ودفاعية»، خصوصًا أنّ الحلف يريد استئناف الحوار مع موسكو. وصرحت بأنّ «الأمن الدائم في أوروبا غير ممكن إلا مع روسيا وليس من دونها». وشددت على «الردع والحوار، والالتزام الواضح إزاء شركائنا في الحلف (...) ومد اليد من أجل الحوار»، مؤكدة أنّها «عوامل غير متناقضة، بل على العكس، لا يمكن الفصل بينها».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.