هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المسلمين بعيد الفطر السعيد، وأشاد بمساهمة الجالية الإسلامية في جعل الولايات المتحدة أكثر قوة، وأكد التزام إدارته بحمايتهم والتصدي لكل من يسيء إليهم. وقال أوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض إنه «حلول هلال القمر الجديد، فإنني وميشال (السيدة الأولى)، نبعث بأحر تحياتنا لجميع أولئك الذين يحتفلون بعيد الفطر في الولايات المتحدة وحول العالم».
وقال أوباما إن «الأميركيين المسلمين متنوعون، كما هو الحال في أبناء أمتنا، فمنهم الأسود والأبيض واللاتيني والآسيوي والعربي»، و«تذكرنا احتفالات العيد في جميع أنحاء البلاد بأن تاريخنا يفخر بأننا دولة بناها الناس من جميع الخلفيات، وأنه تاريخ مليء بالحرية الدينية والحريات المدنية والابتكار والقوة». وتابع الرئيس أوباما أنه «لن يكن لهذه الموروثات أن تكون ممكنة من دون مساهمات الأميركيين المسلمين الذين جعلوا بلادنا أقوى».
وعن الاعتداءات التي هزت العالم خلال الشهر الفضيل، قال أوباما إن «بلدنا والعالم واجها في الشهر الماضي مظاهر من العنف الأحمق كسرت قلوبنا وأرهقت نفوسنا. فصلواتنا مع مئات الأرواح البريئة، وكثير منها مسلمة، التي وقعت خلال شهر رمضان في أماكن مثل أورلاندو، إسطنبول، دكا، بغداد، والمدينة المنورة».
وأشار الرئيس أوباما إلى أن «أميركا شهدت أيضا تصاعدا في الهجمات ضد الأميركيين المسلمين، فلا ينبغي لأحد أن يشعر في أي وقت بالخوف وأنه غير آمن في أماكن عبادته»، مشيرا إلى أن «كثيرا من الأميركيين، تقاسموا تجربة رمضان بالتطوع في جهود خدمة المجتمع لمساعدة المحتاجين، وحتى الصيام بضعة أيام مع إخوانهم زملاء العمل من المسلمين». وأكد أن ذلك من أجل مواجهة الكراهية، وأن «القوة التي تجمعنا معا للوقوف معا في التضامن وحماية بعضنا البعض هي من القيم الأميركية، وأن ذلك يجعل أمتنا أقوى وأكثر أمنا».
وقال أوباما: «كان الأميركيون المسلمون جزءا من الأسرة الأميركية منذ تأسيسها. وفي هذا العيد، نحن ملتزمون بحماية المسلمين الأميركيين ضد التعصب وكراهية الأجانب»، مشيرا إلى «أنه في الوقت الذي نحتفل به بمساهمات الأميركيين المسلمين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك واحدة من أروع ما لدينا، وهو بطل الشعب محمد علي كلاي، الذي ودعناه خلال شهر رمضان المبارك».
وكشف الرئيس أنه سيستضيف، مع السيدة الأولى ميشيل، احتفالا بمناسبة عيد الفطر في البيت الأبيض، معبرا عن تطلعاته الترحيب بالأميركيين من جميع أنحاء البلاد للاحتفال بالعيد السعيد.
وعن أجواء العيد في بلاده، قال الرئيس الأميركي إنه بالنسبة إلى الأميركيين المسلمين، فإن العيد فرصة للتفكير في 30 يوما قضيت بالصوم والالتزام بقيم الامتنان، والرحمة، والكرم في الأحياء والمنازل في جميع أنحاء العالم»، موضحا «تبدأ هذه المناسبة الخاصة في الساعات الأولى من صباح اليوم، عندما تقوم العائلات بارتداء أرقى الملابس استعدادا للصلاة والاحتفالات، كما زينت المنازل بالحلي والفوانيس، وتم تغليف الهدايا وأعدت المظاريف التي تحتوي على المال للأطفال (العيدية.. إنه وقبل كل شيء، وقت للتجمع والاحتفال مع الأحباب».
أوباما: المسلمون ساهموا في قوة أميركا.. وسنتصدى لمن يسيء إليهم
أعلن أنه والسيدة الأولى سينظمان احتفالاً بعيد الفطر في البيت الأبيض
أوباما: المسلمون ساهموا في قوة أميركا.. وسنتصدى لمن يسيء إليهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة