هدية «داعش» لرئيس وزراء بلجيكا في العيد: أغنية تحمله مسؤولية تفجيرات بروكسل

محكمة جنايات العاصمة: خلية «فرفييه» استهدفت مطار زافنتيم في 2015

القاضي بيير هندريكس يتحدّث خلال محاكمة «خلية فرفييه» في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
القاضي بيير هندريكس يتحدّث خلال محاكمة «خلية فرفييه» في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
TT

هدية «داعش» لرئيس وزراء بلجيكا في العيد: أغنية تحمله مسؤولية تفجيرات بروكسل

القاضي بيير هندريكس يتحدّث خلال محاكمة «خلية فرفييه» في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
القاضي بيير هندريكس يتحدّث خلال محاكمة «خلية فرفييه» في بروكسل أمس (أ.ف.ب)

نشر تنظيم داعش مقطع فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي توعد فيه بهجمات جديدة ضد الغرب، بحسب ما نشرت وسائل الإعلام البلجيكية في بروكسل.
وتوعد المقطع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس باستهدافه مباشرة، أما رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال فقد وجه له أغنية بالفرنسية مترجمة إلى العربية تحمله مسؤولية الهجمات المتزامنة التي استهدفت مطار بروكسل ومحطة قطارات داخلية.
وأشادت الأغنية بمنفذي التفجيرات مع نشر صور البعض منهم، مثل إبراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأيضا صور أحد الشقيقين البكراوي الذي فجر أحدهما نفسه في مطار زافنتم، والآخر في محطة قطارات مالبيك القريبة من مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين في شهر مارس (آذار) الماضي.
وفي نهاية مارس الماضي، هدد تنظيم داعش بتنفيذ هجمات جديدة، وجاء ذلك في شريط فيديو كان هو الخامس من نوعه منذ تفجيرات 22 مارس. وبدأ الفيديو بجزء من خطاب عاهل بلجيكا الملك فيليب يوم وقوع التفجيرات، ثم جزء من المؤتمر الصحافي لمكتب المدعي العام الاتحادي، وأيضا صور جديدة من مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك وتظهر المباني التي دمرتها التفجيرات. وفي الفيديو يتحدث ثلاثة من المقاتلين من أعضاء «داعش»، وقال أحدهم إن الأميركيين والأوروبيين والروس، الذين استمرت حكوماتهم في قتل المسلمين، سيظلون هدفا دائما لعناصر «داعش».
وحسب ما نقلت صحيفة «ستاندرد» اليومية على موقعها بالإنترنت، قال أحد الأشخاص الثلاثة، إن الدول المشاركة في الائتلاف الدولي ضد «داعش» لا ينبغي أن تعتقد بأن ضرباتها الجوية سوف تقضي عليه، مشبها هذه الضربات بـ«لدغات» البعوض. وأضاف: «نحن نمثل خمس سكان العالم، ونوجد في كل مكان وقادرون على ضرب من نريد أينما كان، وفي أي وقت». وحذر شخص تحدث بالعربية مصحوبا بالترجمة الفرنسية، من أن الدول المشاركة في الائتلاف الدولي ضد «داعش»، التي شاركت في قصف «داعش» هي من ستدفع الثمن أولا، وقال: «ستدفعون الثمن وسنصل إليكم في قلب بلدكم».
من جهة أخرى، في قراره الصادر بشأن خلية فيرفي الإرهابية، ذكر رئيس غرفة الاتهامات بمحكمة الجنايات ببروكسل، بيير هندريكس، أن مطار زافنتيم كان هدفا محتملا للإرهابيين في 2015. ووفقا للقاضي، كان عبد الحميد أباعود الذي كان يعتبر حينها قائدا لخلية فيرفييه الإرهابية، يخطط لمثل هذا الهجوم، وذلك استنادا على رسوم عثر عليها في أثينا، التي أقام بها عبد الحميد أباعود في أواخر 2014. وكانت هذه الرسوم تظهر أشخاصا يدفعون عربات أمتعة مع كلمة «قنبلة» مكتوبة على الرسم. ونظرت المحكمة بالفعل في الجرائم الرئيسية، بخصوص اثنين من المتهمين، وهما صهيب العبدي، ومحمد أرشاد محمود نجمي، مشيرة إلى أن كلا منهما كان على اتصال بشكل منتظم مع عبد الحميد أباعود.
وجاء في القرار أن «صهيب العبدي كان يعلم أن خلية فيرفييه كانت تخطط للاعتداء، وكان على علم بقدر المتهمين الآخرين»، أما فيما يتعلق بمحمد أرشاد محمود نجمي، فقد رأت المحكمة بأنه كان هو من استأجر شقة فيرفييه، وهو الذي نقل المواد الكيميائية المخصصة لصنع المتفجرات من لاكن إلى فيرفييه.
وصدر قرار المحكمة بعد ظهر الثلاثاء، وتمَّ اتهام ستة عشر شخصا في هذه القضية بتهم المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية بصفتهم أعضاء، أو بصفتهم قادة، كما أنه تم اتهام البعض منهم بالتخطيط لهجمات بروكسل في يناير (كانون الثاني) 2015.
وفي وقت مبكر من يوم 15 يناير 2015، قامت الوحدات الخاصة التابعة للشرطة البلجيكية بإجراء هجوم على مسكن بشارع لاكولين بفيرفيرس، وكان هدف العملية هو اعتقال أشخاص ينتمون إلى خلية إرهابية، ولديهم مشروع القيام بهجمات وشيكة على التراب البلجيكي. وكانت الشرطة قد قتلت إرهابيين اثنين، واعتقلت شخصا ثالثا. وعلاوة على ذلك، عثرت في هذه الشقة على مواد يمكن استخدامها لصنع المتفجرات وعلى أسلحة.
وفي مايو (أيار) الماضي انطلقت جلسات الاستماع فيما يعرف بملف خلية فرفييه، والذي يتعلق بمحاكمة 16 شخصا عدد منهم يحاكم غيابيا لتواجدهم في مناطق الصراع في سوريا. وجاء اعتقال تسعة من عناصر الخلية العام الماضي على خلفية محاولة لتنفيذ مخطط إرهابي في فرفييه شرقي البلاد، في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، وكان يستهدف عناصر ومراكز الشرطة. وفي البداية، تحدث الدفاع عن ثلاثة من المتهمين الرئيسيين وقالوا للمحكمة إنهم لم يتحدثوا خلال الأسبوعين الأخيرين قبل انطلاق الجلسات مع المتهمين؛ بسبب إضراب حراس السجون ولهذا حصلوا على فرصة من الوقت من رئيس المحكمة للالتقاء بموكليهم، وجرى تعليق الجلسات إلى حين تحقق ذلك.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.