5 ضيوف جدد لإغناء أسبوع الـ«هوت كوتير»

من اقتراحات إيريس فان هيربين في أول عرض «هوت كوتير» لها
من اقتراحات إيريس فان هيربين في أول عرض «هوت كوتير» لها
TT

5 ضيوف جدد لإغناء أسبوع الـ«هوت كوتير»

من اقتراحات إيريس فان هيربين في أول عرض «هوت كوتير» لها
من اقتراحات إيريس فان هيربين في أول عرض «هوت كوتير» لها

لا يختلف اثنان على أن الأزمة لا تزال ملموسة بالنسبة للبعض، وتظهر في تغيب البعض أو في تخفيفهم من عنصر الإبهار في عروضهم، الأمر الذي دفع «لاشومبر سانديكال» إلى دعوة خمسة مصممين للمشاركة، ولأول مرة في أسبوع الـ«هوت كوتير» كضيوف. هؤلاء الخمسة هم المصممة الهولندية الأصل إيريس فان هيربين، وماركة «فيتمون»، وجي.ماندال، والإيطالي فرانسيسكو سكوناميليو، والياباني يويما ناكازاتو.. تعتبر إيريس فان هيربين، وجها مألوفا في أسبوع الأزياء الجاهزة منذ عام 2011 وتقدم دائما أزياء بنظرة جديدة ومفهوم فكري، بينما سيشارك الإيطالي فرانسيسكو سكونامليو، فيه لأول مرة، علما أن «لاشومبر سانديكال» ترحب به نظرا لأسلوبه الذي حاكي الـ«هوت كوتير» أساسا. فتصاميمه مفصلة بدقة وغنية بالتفاصيل المبتكرة، التي أثارت إليه انتباه مغنيات من حجم مادونا، ريهانا، لايدي غاغا. افتتح فرانسيسكو معمله في عام 1998 عن عمر يناهز الـ23 عاما فقط، وشارك لحد الآن في أسابيع ميلانو، ولأنه ابن جنوب إيطاليا، فإن تأثيرات طبيعة وثقافة نابولي كانت واضحة على تصاميمه.
أما جيل مانديل، مصمم ماركة «جي.مانديل» فقال بعد عرضه إن المشاركة في الأسبوع بمثابة عودة إلى بيته القديم، في إشارة إلى أنه عاش في باريس لسنوات طويلة من قبل، مضيفا أنه تشبع بجمالياتها وروعة مبانيها. وهذا ما تجسد في تشكيلة تعبق بالفخامة ركز فيها على الأقمشة المترفة لا سيما الفرو، وتصاميم تليق بأجمل المناسبات. الجميل فيها أنه لم يبخل عليها بشيء، لأنه يعرف أنها موجهة إلى امرأة لا تحب أن تبخل على نفسها ولا من يبخل عليها.
من جهته قدم يويما ناكازاتو تشكيلة قال إنه استوحاها من طبيعة آيسلندا، التي سحرته بمناظرها عندما زارها مؤخرا. هذه المناظر ظهرت في أزياء مطبوعة ب «نباتات خيالية وكائنات من عوالم غريبة» حسب قوله. بيد أن التأثيرات اليابانية لم تغب تماما، فقد ظهرت هي الأخرى في الحرفية التقليدية والتقنيات المتطورة، لا سيما فيما يتعلق بالأقمشة. يذكر أن ناكازاتو تخرج في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بأنتوورب البلجيكية، وأسس داره في عام 2009، لكنه هذه أول مرة يخوض فيها مجال الـ«هوت كوتير».
الضيف الخامس في هذه الدورة، هي ماركة «فيتمون» التي يرأسها ديمنا فازاليا منذ عام 2014 ويعمل فيها مع فريق من المصممين المجهولين، أو بالأحرى ممن لا يريدون كشف أسمائهم. المثير أن ديمنا فازاليا، الذي يعمل أيضًا مصممًا لدار «بالنسياجا» قدم تصوره للـ«هوت كوتير» بالتعاون وبتمويل من 17 ماركة موضة، نذكر منها «ليفايس»، و«هاينس»، و«ريبوك»، و«جوسي كوتير»، و«بريوني»، و«مانولو بلانيك» و«ماكينتوش». وهذا يؤكد الثقة التي اكتسبتها «فيتمون» بين أوساط الموضة في فترة وجيزة لا تتعدى العامين من انطلاقها وذكائها في توظيف كل ما يروق للشباب في تصاميم مستوحاة من الشارع وتخاطبه في الوقت ذاته. عن خطوة «لاشومبر سانديكال» في دعوة ضيوف جدد للمشاركة في الأسبوع، علق رئيسها، رالف توليدانو، بأنه يتلقى طلبات كثيرة من قبل المصممين للمشاركة في الأسبوع «لكننا لا نستطيع أن نلبي الكل، والأولوية تبقى للأفكار الجديدة إضافة إلى حاجتنا لمساعدة مصممين نتوسم فيهم الموهبة والتميز». وأضاف أن أسلوب «فيتمون» في التعامل مع الموضة يثير الاهتمام و«يناسب توجهنا في دعم الأفكار الجديدة».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.