النقد الائتماني لكشف سوأة الإنسان الفائق

نيتشه بعيون طه عبد الرحمن

النقد الائتماني لكشف سوأة الإنسان الفائق
TT

النقد الائتماني لكشف سوأة الإنسان الفائق

النقد الائتماني لكشف سوأة الإنسان الفائق

ولد المفكر المتميز طه عبد الرحمن سنة 1944، وبلغ من العمر 72 عاما، ولوحظ أنه أصبح، في الآونة الأخيرة، غزير الإنتاج. فما أن يظهر له كتاب حتى يفاجئنا بآخر. وتميزت مؤلفاته الأخيرة، بالنضج وسهولة الاستيعاب مقارنة بمؤلفاته الأولى. ناهيك عن اتضاح معالم فلسفته التي يسميها «الفلسفة الائتمانية»، التي يعد بأن يخصص لها مؤلفا خاصا، يحدد فيه المبادئ العامة الموجهة لها. ويخوض في أعماله، مغامرة النقاش النقدي القوي مع بعض رموز الفكر الغربي. فإذا كان قد خصص مؤلفه «بؤس الدهرانية»، لأربعة نماذج من الفلاسفة، هم: روس، وكانط، ودوركايم ولوك فيري. فإنه خصص في كتابه «شرود ما بعد الدهرانية»، الصادر عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع، في هذه السنة 2016، لنقاش حاد ولاذع مع رموز أخرى للفكر الغربي، وهم على التوالي: فريديريك نيتشه، وجورج باتاي، والمركيز دي ساد، وسيغموند فرويد، وجاك لاكان. وكلهم بحسب طه عبد الرحمن، ينتمون إلى ما يسميه نزعة ما بعد الدهرانية.. فماذا يقصد بذلك؟
لنتذكر أن طه عبد الرحمن، اختار لمفهوم اللائكية أو الأرضنة، لفظة الدنيانية، وعرفها بأنها إخراج مجالات الحياة من الدين. وسيعمل على نعت كل إخراج باسم خاص. فمثلا، سيسمي فصل السياسة عن الدين بالعَلمانية، وفصل العلم عن الدين بالعِلمانية، وفصل الأخلاق عن الدين بالدهرانية. وهذا اللفظ هو الذي يهمنا بالأساس. إضافة إلى هذا، يعتبر طه عبد الرحمن أي خروج عن الدين أيا كان، هو «مروق». ولهذا فبؤس الدهرانية يتمثل في مروقها. أما ما بعد الدهرانية، فهي مرحلة من الدنيانية الفائقة، التي تجاوزت رتبة المروق لتدخل إلى رتبة الشرود. فإذا كانت الدهرانية عزلا للأخلاق عن الدين، فإن ما بعد الدهرانية، هي التخلي كليا عن الأخلاق.
لقد حاول طه عبد الرحمن، أن يثبت أن منشأ الدهرانية نابع من إنكار آمرية الإله لصالح آمرية الإنسان. بمعنى أن الإنسان قد تخلى عن التشريع الإلهي، أي أوامره سبحانه، الموجهة والمرشدة لعباده، إلى سواء السبيل. معلنا أنه قادر على تحمل مسؤوليته من دون عون الإله. الأمر الذي لا يقبله طه عبد الرحمن أبدا؛ إذ لا أخلاق عنده خارج التوجيه الرباني. ولا يمكن للإنسان أن يعمل من دون تسديد من الوحي.
هذا عن الدهرانية، أما عن ما بعد الدهرانية، فإن طه عبد الرحمن يرى أن منشأها يتجاوز مسألة الآمرية الإلهية، إلى إنكار الشاهدية الإلهية لصالح شاهدية الإنسان. والشاهدية تعني عند طه عبد الرحمن، أن الله شاهد على كل أفعال الناس وأحوالهم بالحسن أو السوء، تبعا لموافقتها أو مخالفتها لشريعته. بعبارة أخرى، فالشهادة الإلهية تجمع بين العلم والحكم، أي بكلمة واحدة، هي مراقبة ومحاكمة.
وإذا كنا نعلم أن الحداثة تنبني على استقلال الذات الإنسانية بشكل بطولي، ليس فقط أخلاقيا أو سياسيا أو معرفيا، بل حتى وجوديا، فالحداثة تصبح قائمة بعبارات طه عبد الرحمن على: الآمرية= والشاهدية الإنسانية، ملغية كل الأوامر المفارقة. بمعنى أن الإنسان يأمر ويوجه نفسه بنفسه، بل يشهد على نفسه بنفسه، أي هو المراقب والحكم. وهذا الأمر يرفضه قطعا طه عبد الرحمن، تحت مبرر أن الذات لا تأمر نفسها بنفسها، حتى تستحق أن تكون شاهدا عليها، وإنما يأمرها غيرها. فالأمر يصدر من الآمر على جهة الاستعلاء، والذات لا تستعلي على ذاتها، فالتخلق يبلغ ذروته كلما بلغ الآمر والشاهد نهاية الكمال.
وبهذا، نستنتج أن طه عبد الرحمن يتحرك على النقيض تماما من مبادئ الحداثة، فهي تعلي من شأن الإنسان، والثاني من شأن الله.
وإذا فهمنا ما بعد الدهرانية على أنه إنكار واستغناء عن الأخلاق بالجملة، فبأي معنى يعد الفيلسوف نيتشه ما بعد دهراني؟ وما أهم الانتقادات التي وجهها له طه عبد الرحمن؟
* آدم وقصة النهي الأول
قبل أن يبدأ طه عبد الرحمن في نقد ما بعد الدهرانيين، قرر أن يبدأ من مسلمة المنطلق الأول للبشرية، المتعارف عليه كونيا، وهو قصة آدم ونهيه عن «الأكل من ثمر الشجرة». فهي منطلق كل المنهيات الأخلاقية الأخرى. فبداية البشرية مع آدم وحواء كانت تدور في مجال ملكوتي، حيث يتمتع بخصوصية، هي شهادة ربه له وشهادته عليه، وذلك قبل وسوسة الشيطان الذي دعاه إلى عالم الملك، وكم الفرق شاسع بين عالم الملك وعالم الملكوت. إذن، منطلق آدم وحواء كان مصطبغا بعالم الشهادة بامتياز. فالله شاهد على تصرفاتهما، وتقلباتهما والاتصال بينهما والله، قائمة، والرابطة موجودة، والحضرة دائمة، حتى وقعت المعصية الأولى، فصارت البشرية نحو نسيان الأصل، أي الشاهدية الإلهية.
إن الحداثيين، حسب طه عبد الرحمن، سواء الدهرانيون أو ما بعد الدهرانيين، وهم يريدون التخلص من الدين في أخلاقهم أو لا أخلاقهم، نسوا «قتل الشيطان» قبل «قتل الله». فالشيطان هو من صرف الإنسان عن حيز الشهادة وعمل على إبقائه في حيز الشرود.
إن استحضار طه عبد الرحمن لقصة النهي الأولى، كان بقصد إبراز تلك الحقائق التي يراها أصلية للإنسان، والتي هي أربعة:
- كونه محدودا بحدود هي بمثابة الحاجز الواقي.
- كونه محفوظا بهذه الحدود من مكائد وأذى الشيطان الذي يحول بينه وبين شاهدية الله.
- كونه مستورا غير مكشوف، لا تظهر سوأته، وليست فقط العضوية، بل كل ما يسيء للإنسان، كحب الشهوات وسفك الدماء.
- كونه مرحوما في المنطلق، بالشاهدية، وبعد المعصية، بالكلام المتلقى.
إذن المنطلق الإنساني الأول، بوصفه نموذجا مثاليا، تميز بهذه الرباعية: المحدودية والمحفوظية والمستورية والمرحومية. والتي سيبتعد عنها الإنسان بدهرانيته حد المروق، وبما بعد دهرانيته حد الشرود.
* فكرة الإنسان الفائق عند نيتشه
إن نموذج ما بعد الدهراني في وجهه الفلسفي، تحرك عكس المنطلق الأصلي للبشرية، أي أنه جعل له مبدأين، هما: تعدي الحدود وكشف السوءات. على أساس أن الشاهدية الأولى لآدم وحواء، ارتكزت على حفظ الحدود وستر السوءات. ويعد الفيلسوف نيتشه، ممثلا ممتازا لما بعد الدهرانية. فهو أنكر بالأساس، عقيدة توارث الخطيئة الأولى المرسخة عبر التاريخ، ولم يبلغ أحد مبلغه في التشنيع بعقائد المسيحية والقدح فيها. فحينما أعلن نيتشه صرخته وفاة الإله، قام بالدعوة إلى تعويضه بإنسان كامل، أو بتعبير طه عبد الرحمن، إنسان فائق يتمسك بقيم الأرض وقيم الواقع وقيم الغريزة. ويطرد كل القيم المتوارثة باسم السماء، التي كان يراها متهالكة وبالية ويسميها «عدمية»؛ لأنها تدعو إلى احتقار متع الحواس، ونبذ الدنيا، وإنكار منطق الحياة لحساب منطق الموت. فالدين يغطي ويزيف حقيقة الدنيا، ويسير بمبادئ الإيمان والمحبة والرجاء، التي ما هي إلا حيل تعادي الحياة، ومن ثم، وجب بحسب نيتشه، التفكير في قيم جديدة هي قيم الإنسان الفائق، الذي أول ما ينبغي أن يفعله، هو تجاوز الثنائيات وفكرة الأضداد: خير وشر، لذة وألم، مرض وصحة، سعادة وشقاء، إيمان وإلحاد، حياة وموت، صدق وكذب، عقل وحمق، ذات وعالم. فهي كلها تعود إلى موروث بئيس؛ إذ علينا ترك الحياة بطاقتها تعمل عملها، تقوى وتضعف ما تشاء.
ولمزيد من إيضاح موقف نيتشه ما بعد الدهراني، يقف طه عبد الرحمن عند مثال التحولات الثلاثة المشهورة، الشارحة لمسار الإنسان نحو القلب القيمي المنشود، التي قدمها نيتشه في كتابه «هكذا تكلم زراداشت»، حيث يقول، إن الإنسان عبارة عن جمل مثقل ومحمل بالقيم، وهي كتنين جاثم على ظهره يأمره وينهاه، فقرر هذا الجمل أن يتحرر في صحرائه، فنزع عنه هذه الأثقال ليتحول إلى أسد استمر في النضال ضد أوامر التنين، ليتحول، بعدها، إلى طفل، أي إلى عالم بريء يسمح بالانطلاق نحو قيم جديدة. بمعنى أن نيتشه يعتبر أن القيم الدينية شوهت الحقيقة عبر تاريخها، وأنستنا إياها بترسيخها لأغلفة سميت قيما ومثلا. وهي ما عمل به الإنسان على ستر حقيقته التي ما هي، في نهاية المطاف، سوى أصله الحيواني. وكأن الإنسان لا يريد الاعتراف خلال مسيرته الطويلة، بجذوره الغارقة في الطبيعة. فنحن نصارع في الحياة من أجل البقاء مثلنا مثل باقي الحيوانات. وما يسمى العقل الذي يتبجح به الإنسان، هو مجرد سلاح كالناب والمخلب عند الأسد.
هذا الإنسان الفائق المقترح بديلا للسماء، يراه طه عبد الرحمن متعديا على الحدود، إلى درجة انكشاف سوءاته.. فكيف ذلك؟
- نجد نيتشه يرد الإنسان إلى البهيمية، حيث هيمنة الغرائز، ليصبح متوحشا وشريرا، وهذا نزع لسترة العنصر الحيواني من الإنسان. فيكون التعالي المزعوم من طرف نيتشه، هو تعال نحو الأسفل، أي أن ارتقاء الإنسان الفائق يكون بالنزول إلى الحيوانية.
- نيتشه أراد من خلال عمله جعل ألبسة الإنسان مجرد مظاهر لا تمت إلى الحقيقة بصلة. فهي مزيفة ووجب كسرها وتدميرها، للكشف عن مآسي الوجود والشر، الذي هو الأصل الذي ينبغي قبوله، بل هو المحرك نحو الإبداع.
- إماطة نيتشه للباس الروح عن الجسم. فالجسم هو المحرك وله الكلمة الأولى، أما الروح في مظهريها اللغة والفكر، مجرد أداة طيعة في يد الجسم. فالغريزة هي المنطلق. إنها العقل الأكبر التي توظف الروح لصالحها. وهو ما جعل طه يقول: إن نيتشه أبى إلا أن ينزع عن جسم الإنسان الفائق لباس الروح الذي يستره، مبرزا سوءاته الباطنية؛ لأن الجسم بلا لباس الروح يظل سوأة.
- جعل نيتشه القسوة معممة. فهو يراها مركزة في كل إنسان ولا يمكنه التخلص منها. يمارسها الأقوياء عن طريق التعذيب والتحقير والسحق والإبادة. ويمارسها، حتى الضعفاء، حيث تتجلى قسوتهم في الدعوة إلى الإشفاق لكي يتألم القوي كما يتألم الضعيف.
- يزدري نيتشه الرحمة، ويعتبرها عاطفة تعادي الحياة وتجلب الانحطاط، وتقحمنا في العدمية التي يقصد بها كل ما من شاء كبح الحياة.
يخلص طه عبد الرحمن، إلى أن النموذج النيتشوي ما بعد الدهراني، الداعي إلى إيجاد الإنسان الفائق، هو مجرد إنسان شارد، بموجب إنكاره الشاهدية الإلهية، وتعديه الحدود إلى درجة الدعوى إلى السير عكس هذه الحدود، والعمل على قلبها. وهو ما أدى إلى كشف سوءات الإنسان الفائق، ولعل أبرزها، تشكيل إنسان كله قسوة، ودون رحمة ومن لا يرحم لا يرحم.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.