الجنيه الإسترليني في أدنى مستوياته منذ 1985

تشاؤم في أوساط المستثمرين.. وتعليق التداول في أكبر صندوق عقاري

الجنيه الإسترليني في أدنى مستوياته منذ 1985
TT

الجنيه الإسترليني في أدنى مستوياته منذ 1985

الجنيه الإسترليني في أدنى مستوياته منذ 1985

سجل الإسترليني أدنى مستوى له في 31 عاما مقابل الدولار أمس الثلاثاء، في ظل قلق المستثمرين من التداعيات الاقتصادية والمالية لتأييد البريطانيين خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وتراجعت العملة البريطانية التي تحملت عبء قلق الأسواق من التأثير الاقتصادي لنتيجة التصويت 1.3 في المائة، لتصل إلى 1.3112 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر (أيلول) 1985، وبذلك يكون سعر الإسترليني قد انخفض بنحو 12 في المائة عما كان عليه قبل الاستفتاء، وانخفض مؤشر الإسترليني أمام سلة العملات المرجحة بالتجارة في بنك إنجلترا إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت شركة «ستاندرد لايف إنفستمنتس» في وقت متأخر أول من أمس الاثنين، إنها علقت كل التداولات في صندوقها العقاري ببريطانيا، وهو من أكبر الصناديق في البلاد، في إشارة واضحة إلى الضغوط المالية الكبيرة منذ التصويت.
وأضافت أن القرار اتخذ نتيجة لزيادة طلبات سداد الدين، بسبب حالة الغموض التي تلت الاستفتاء، وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنها خفضت قيمة الصندوق الذي يستثمر في الأصول العقارية التجارية البريطانية بنحو 5 في المائة.
ومقابل اليورو تراجع الجنيه الإسترليني أيضا واحدا في المائة إلى 84.9 بنس، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2013.
ويترقب المتعاملون نتائج مسح مديري المشتريات في قطاع الخدمات البريطاني لشهر يونيو (حزيران) الماضي، التي لم تصدر حتى مثول الجريدة للطبع، وينتظر أن تعكس جانبا من رد الفعل الفوري لتصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويخشى بعض المستثمرين أن تأتي نتائج المسح ضعيفة للغاية بعد أن أظهرت بيانات أول من أمس الاثنين أن قطاع التشييد سجل انكماشا وهو الأسوأ في سبع سنوات.
كان الإسترليني قد تراجع إلى 1.3122 دولار الأسبوع الماضي، وارتفع الين الياباني نحو واحد في المائة أمام اليورو والدولار.
وتعاني منطقة اليورو اقتصاديا أيضا، نتيجة تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد، مما أدى إلى تراجع العملة البريطانية أمام اليورو بنسبة أقل من انخفاضها أمام الدولار، وإن كان تراجع اليورو منذ الاستفتاء يقترب الآن من نسبة 10 في المائة. وأظهر مسح نُشرت نتائجه أمس أن حالة الضبابية التي سبقت استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تباطؤ نمو قطاع الخدمات الشهر الماضي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، ودفعت توقعات الشركات لأدنى مستوى لها منذ نهاية 2012.
ويعزز هبوط الشركات البريطانية الرأي القائل بأن اقتصاد بريطانيا قد يواجه أوقاتا صعبة بعد هذا القرار التاريخي، وقفز عدد الشركات التي تشعر بتشاؤم بشأن الاقتصاد على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة إلى 49 في المائة في الأسبوع الذي أعقب الاستفتاء من 25 في المائة قبل إعلان نتيجة التصويت، حسبما أظهر مسح أجرته مؤسسة «يوغوف» ومركز البحوث الاقتصادية والأعمال.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.