حداد وطني في بنغلاديش على ضحايا اعتداء دكا

الشرطة تسعى لتأكيد هوية مهاجمي المطعم السياحي

صور بثها أمس تنظيم داعش للإرهابيين الخمسة الذين نفذوا التفجيرات ضد المطعم السياحي في العاصمة دكا من خريجي مدرسة راقية في بنغلاديش بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)
صور بثها أمس تنظيم داعش للإرهابيين الخمسة الذين نفذوا التفجيرات ضد المطعم السياحي في العاصمة دكا من خريجي مدرسة راقية في بنغلاديش بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)
TT

حداد وطني في بنغلاديش على ضحايا اعتداء دكا

صور بثها أمس تنظيم داعش للإرهابيين الخمسة الذين نفذوا التفجيرات ضد المطعم السياحي في العاصمة دكا من خريجي مدرسة راقية في بنغلاديش بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)
صور بثها أمس تنظيم داعش للإرهابيين الخمسة الذين نفذوا التفجيرات ضد المطعم السياحي في العاصمة دكا من خريجي مدرسة راقية في بنغلاديش بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

أقام مواطنو بنغلاديش أمس مراسم تأبين لضحايا الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على مطعم سياحي في العاصمة دكا، عندما قتل أشخاص يشتبه في أنهم متطرفون 20 رهينة واثنين من أفراد الشرطة. ووضعت رئيسة الوزراء شيخة حسينة إكليلاً من الزهور على نعوش ضحايا في استاد الجيش في دكا، في ثاني أيام الحداد الوطني.
وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون، رئيسة الوزراء وهي تقف دقيقة صمت فوق المنصة بعد وضع الزهور على النعوش. وبعد أن غادرت رئيسة الوزراء، قام الوزراء والدبلوماسيون والقادة السياسيون وأقارب الضحايا وأصدقاؤهم بإلقاء عبارات التأبين للضحايا. يذكر أن الضحايا العشرين هم 9 إيطاليين و7 يابانيين وهندي واحد و2 من بنغلاديش ومواطن أميركي.
وكان مسلحون يشتبه في أنهم متشددون قد احتجزوا الضحايا رهائن في مطعم «هولي ارتيزان بيكري» السياحي في الحي الدبلوماسي. وداهمت قوات الأمن المطعم في وقت مبكر أول من أمس لإنهاء الحصار، مما أسفر عن مقتل 6 إرهابيين. كما قتل اثنان من رجال الشرطة أيضًا. ووصل 18 من أقارب القتلى والمصابين اليابانيين أمس لاستلام جثث ذويهم قبل أن يعودوا مع الناجي الوحيد في الهجوم، وهو ياباني الجنسية، بحسب ما نقلته «كيودو» عن نائب وزير الخارجية الياباني سيجي كيهارا، وتم إنقاذ 13 رهينة - أغلبهم من بنغلاديش - أثناء العملية التي قادها الجيش.
وزعم مسلحو «داعش» مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن بنغلاديش أكدت أن الإرهابيين جماعة من داخل البلاد.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمس إن شرطة بنغلاديش تحاول تأكيد هوية المتشددين الذين هاجموا مطعم دكا، للتأكد مما إذا كانت الأسماء التي وردت في وسائل التواصل الاجتماعي على لسان أصدقاء وأفراد عائلة صحيحة أم لا.
ونشر تنظيم داعش صورًا لـ5 مقاتلين قال إنهم شاركوا في هجوم يوم الجمعة في الحي الدبلوماسي بدكا. ومعظم ضحايا الهجوم من إيطاليا واليابان والهند والولايات المتحدة.
وحذر التنظيم في بيان «الدول الصليبية» من أن مواطنيها لن يكونوا آمنين، ما دامت تقتل طائراتهم المسلمين. وظهرت كتابات على موقع «فيسبوك» على الإنترنت تتعرف على 3 من المهاجمين الخمسة الذين نشر التنظيم صورهم أمام علم أسود. وأشارت الكتابات إلى أن الثلاثة هم نبراس الإسلام وروحان امتياز ومير سامح مباشر. وقالت الشرطة إن المسلحين الستة كلهم من المحليين وحاولت السلطات اعتقال خمسة منهم من قبل، إلا أنها أضافت أيضًا أنها تتوخى الحرص قبل تأكيد هوياتهم.
وبصرف النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجوم فإنه يمثل تصعيدًا كبيرًا لعنف المتشددين الذين يطالبون بتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية في بنغلاديش، التي تقطنها غالبية مسلمة ويبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة.
ووفقًا لما نشر على الإنترنت فإن بعض المسلحين من خريجي مدرسة حكومية راقية، كما التحقوا بجامعة نورث ساوث في العاصمة وجامعة موناش في ماليزيا. وقال مسعود رحمن نائب قائد شرطة دكا إن الشرطة تتحرى هذه الصلات.
وقال رحمن إن الشرطة تتحرى صور المشتبه بهم وتقوم بمضاهاتها بالجثث، وتجري مقابلات مع أفراد الأسر وتجري اختبارات للحمض النووي. وقال وزير الإعلام في بنغلاديش حسن الحق لقناة «إن دي تي في» التلفزيونية: «أغلب الفتية الذين هاجموا المطعم جاءوا من مؤسسات تعليمية جيدة للغاية. بعضهم التحق بمدارس راقية. عائلاتهم ثرية نسبيًا». واعتقلت الشرطة رجلاً سابعًا في المطعم تشتبه في أنه لعب دورًا في الهجوم. وهو حاليًا في المستشفى.
ويعتقد وزير الداخلية أسد الزمان خان بأن المتشددين المحليين المسؤولين عن جرائم القتل التي تستهدف الأقليات خلال العام ونصف العام الماضيين، هم المسؤولون عن هجوم مطعم دكا يوم الجمعة. ويستعد قطاع صناعة الملابس في بنغلاديش وحجمه 26 مليار دولار لمواجهة تداعيات الهجوم، خشية أن تعيد سلاسل التجزئة الكبرى من «ينيكلو» إلى «ماركس أند سبنسر» التفكير في استثماراتها.
وعرض جون كيري وزير الخارجية الأميركي مساعدة رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة في التحقيق الحالي بشأن الهجوم. وتحدث كيري هاتفيًا مع حسينة وعرض عليها مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي في التحقيق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن «الوزير كيري شجع حكومة بنغلاديش على إجراء تحقيقها وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وعرض تقديم مساعدة فورية من هيئات إنفاذ القانون الأميركية، ومن بينها مكتب التحقيقات الاتحادي».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.