رسائل نصية قصيرة تتضمن «تحذيرات أمنية» لصحافيين تثير بلبلة في إيرانhttps://aawsat.com/home/article/681796/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%B6%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
رسائل نصية قصيرة تتضمن «تحذيرات أمنية» لصحافيين تثير بلبلة في إيران
برلمانيون يطالبون بإعلان الجهة المسؤولة عن مصدر الرسائل
صورة ضوئية من رسالة تهديد أرسلت إلى 700 صحافي في إيران
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
رسائل نصية قصيرة تتضمن «تحذيرات أمنية» لصحافيين تثير بلبلة في إيران
صورة ضوئية من رسالة تهديد أرسلت إلى 700 صحافي في إيران
تحدثت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية أمس (السبت)، عن بلبلة في الأوساط السياسية والإعلامية، إثر إرسال رسائل نصية قصيرة مجهولة المصدر تهدد صحافيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مغبة التواصل «مع عناصر معادية مقرها في الخارج».
وجاء في الرسائل النصية «أن أي تواصل أو تعاون مع عناصر معادية في الخارج عبر البريد الإلكتروني أو وسائل أخرى للاتصال جريمة، وسيترتب عليها ملاحقات قضائية.. من الضروري وقف هذه الاتصالات.. هذه الرسالة هي التحذير الأخير».
من جانبه، ذكر موقع «زيتون» التحليلي المقرب من الإصلاحيين أن الرسائل استهدفت صحافيين وفنيين يعملون في وسائل الإعلام بالعاصمة طهران، كما شملت بعض الكتاب وعائلات السجناء السياسيين.
بدورها نفت وزارتا الإعلام والمخابرات ومكتب المتحدث باسم الحكومة محمد رضا نوبخت علمهم بتلك الرسائل.
وبحسب بعض وسائل الإعلام تلقى 700 صحافي وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الرسالة النصية مساء الخميس الماضي من أربعة أرقام مختلفة.
وقال النائب المعتدل علي مطهري أمس (السبت): «هذه الرسائل النصية أشاعت قلقا بين الصحافيين». وصرح للوكالة «بأن على شرطة الشبكة الإلكترونية ووزارة الاستخبارات كشف مصدر هذه الرسائل وإبلاغ السكان، وعلى القضاء التحرك ضد هؤلاء». وأضاف أن «لجنة مراقبة الصحافة مسؤولة عن الإعلام، وعلى الهيئات الأخرى عدم التدخل».
بدوره، طالب البرلماني ورئيس تحرير صحيفة «ابتكار» محمد علي وكيلي، وزارة الثقافة بالبحث عن الجهة المسؤولة عن إرسال التهديدات ومحاسبة المسؤولين عنها، معربا عن اعتقاده بأنه تصرف «فردي» و«إنذار» للوسط الإعلامي في إيران. كذلك اعتبر وكيلي سبب إرسال الرسائل «فوضى قانونية»، وفق ما نقلت عنه وكالة «برنا».
من جهته، قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني ورئيس مجلس إدارة صحيفة «اعتماد»، إلياس حضرتي، في تصريح لوكالة «إسنا»، إن الرسائل الأمنية للصحافيين مثيرة للقلق، متوعدا بتوجيه إنذار مكتوب إلى وزير المخابرات ورئيس الشرطة الإلكترونية (فتا).
وقال صحافيون تلقوا الرسالة النصية، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم سيرفعون شكوى إلى الشرطة المعنية بالرقابة على مواقع التواصل.
ووفقا للقانون، يحظر أي اتصال مع وسائل الإعلام الخارجية الناطقة بالفارسية، خصوصا «بي بي سي» بالفارسية، أو «صوت أميركا»، واتهمت السلطة الإيرانية وسائل إعلام ناطقة بالفارسية بالتدخل في الانتخابات لصالح الموافقين لسياسة حكومة روحاني واتجاه الإصلاحيين.
وفي أبريل (نيسان) حكم القضاء على أربعة صحافيين أوقفوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 بالسجن بين 5 و10 سنوات، بتهمة «التواطؤ» مع حكومات أجنبية والمساس بـ«الأمن القومي».
وهؤلاء الصحافيون، ويعمل بعضهم مع وسائل إعلام إصلاحية، ضمن مجموعة أشخاص موقوفين من الحرس الثوري بتهمة «أنهم أعضاء في شبكة تجسس مرتبطة بحكومات غربية معادية» للجمهورية الإسلامية.
يشار إلى أن مخابرات الحرس الثوري تعتقل منذ ستة أشهر أربعة صحافيين قالت إنهم أعضاء شبكة تغلغل في وسائل الإعلام الإيرانية، كما أعلن في مايو (أيار) الماضي اعتقال الباحثة الكندية هما هودفر من قبل مخابرات الحرس الثوري، بعد دخولها إيران لكتابة بحث عن مشاركة النساء في الانتخابات، كما قال الحرس الثوري إنه اعتقل موظفة وكالة «رويترز» المواطنة البريطانية نازنين زاغري، متهما إياها بالعضوية في شبكة إعلامية واسعة تشمل صحافيين إيرانيين، وتعاونت مع وسائل إعلام أجنبية للإطاحة بالنظام في 2009.
وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» ذكرت أن أكثر من 34 صحافيا يعانون من أوضاع صحية خطيرة في سجن أوين طهران، مطالبة السلطات بالإفراج العاجل عنهم، وتوجه محكمة الثورة الإيرانية عادة تهمة الدعاية ضد النظام والتعاون مع وسائل إعلام معادية وتهديد الأمن القومي إلى الصحافيين ومدافعي حقوق الإنسان.
ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نوويةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5091253-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9
ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)
يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، خيارات لمنع إيران من إنتاج سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية شن غارات جوية استباقية، مما يشكل خرقاً للسياسة الأميركية القائمة على احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن فريق ترمب الانتقالي يناقش تداعيات ضعف موقف إيران الإقليمي وسقوط نظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى تدمير إسرائيل لميليشيات مثل «حزب الله» و«حماس».
وقال مسؤولون انتقاليون إن ضعف موقف إيران الإقليمي، والكشف عن تقدم الجهود النووية لطهران، قد أديا إلى تفاقم المناقشات الداخلية الحساسة. ومع ذلك، لا تزال جميع المداولات حول هذه القضية في المراحل المبكرة.
وضع متقلب جداً
صرّح مسؤولون أميركيون أن إيران قد تحتاج عدة أشهر لتطوير سلاح نووي. وحسب الصحيفة، يعكف فريق الرئيس المنتخب على استراتيجية «الضغط الأقصى 2.0» التي تجمع بين عقوبات اقتصادية صارمة وخطوات عسكرية محتملة.
تناقش الخطة خيارين رئيسيين: الأول يشمل تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط وتزويد إسرائيل بأسلحة متطورة لتعطيل المنشآت النووية الإيرانية. الثاني يعتمد على تهديد القوة العسكرية والعقوبات لدفع طهران نحو حل دبلوماسي، على غرار استراتيجية ترمب مع كوريا الشمالية في ولايته الأولى.
ليس من الواضح أي خيار قد يختاره ترمب بشأن إيران، على الرغم من تأكيده رغبته في تجنب حرب عالمية ثالثة وتصعيد كبير في الشرق الأوسط.
وقال ترمب إن «أي شيء يمكن أن يحدث» حين سئل في مقابلة مع مجلة «تايم» عن احتمالات خوض حرب مع إيران أثناء ولايته المقبلة. وصرّح ترمب في مقابلة عن اختيار المجلة له شخصية العام: «أي شيء يمكن أن يحدث. أي شيء يمكن أن يحدث. إنه وضع متقلب جداً».
ولم يُفصح المسؤولون في الإدارة المقبلة بعد عن موقفهم، وقد تتغير المقترحات بناءً على معلومات جديدة ومناقشات مع الحلفاء مثل إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ثلاث مكالمات هاتفية مع ترمب إنهما «يتفقان تماماً على التهديد الإيراني».
ضربة استباقية
قال مسؤولون سابقون إن ترمب درس ضربات استباقية على البرنامج النووي الإيراني في نهاية ولايته الأولى بعد اكتشاف زيادة في مخزون المواد النووية الإيرانية. ومع ذلك، بعد مغادرته، نفى ترمب أنه فكّر في العمل العسكري بجدية، متهماً كبار مساعدي الدفاع بتطوير خطط حرب.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن مساعدي ترمب الذين يدعمون الخيارات العسكرية لفترته الثانية يقترحون دعم الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، وربما مشاركة الولايات المتحدة في عملية مشتركة. رغم ذلك، هناك شكوك حول نجاح إسرائيل في شن هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانية، التي يقع بعضها في عمق الأرض.
ويعتقد حلفاء ترمب أن الأشهر الأولى من فترته الجديدة توفر فرصة لمواجهة التهديد النووي الإيراني بينما النظام في موقف ضعيف.
عقوبات جديدة
وإذا لجأ ترمب إلى الخيار العسكري الجاد، فإنه بذلك سيخالف السياسة الأميركية الحالية وسياسته في الولاية الأولى. وأشار مسؤولون في فريق انتقال ترمب إلى أنهم يعتزمون فرض عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وكذلك حرمان الدول التي تشتري النفط الإيراني من شراء الطاقة الأميركية.
وأكدوا أن زيادة الضغط الاقتصادي لا تكفي؛ لأن إيران «تحاول اغتيال ترمب»، مما يؤثر على طريقة التفكير في التعامل معها. وقدمت إيران ضمانات بعدم اغتيال ترمب رداً على قتل سليماني.
وصرّح مسؤولون في فريق الانتقال أن مواجهة أذرع إيران تتطلب حرمانها من الموارد الاقتصادية والعسكرية. وقال مسؤول في فريق الانتقال: «إنها رأس الأخطبوط. لن نحلَّ جميع هذه القضايا حيث هي. سنحلها في كيفية تعاملنا مع طهران».
وكانت إيران توصّلت عام 2015 في فيينا لاتفاق مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، يضع أطراً لهذا البرنامج. يلحظ النص من جهة أخرى تخفيفاً للعقوبات الدولية المفروضة على طهران. لكن في عام 2018، سحب ترمب بلاده من الاتفاق الذي دأب على انتقاد عيوبه، ودعا لإبرام اتفاق شامل يلجم برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأنشطة «الحرس الثوري» الإقليمية.
ورداً على ذلك، بدأت طهران مسار الانسحاب التدريجي من التزامات الاتفاق النووي. وفي بداية عهد الرئيس جو بايدن الذي حاول الاتفاق النووي، رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة.
وزادت مخاوف القوى الغربية من تسارع برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بمستوى 60 في المائة، القريب من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتطوير السلاح النووي.
مواجهة في مجلس الأمن
وأعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن «قلقها العميق»، الثلاثاء، وحثت الجمهورية الإسلامية على «إنهاء تصعيدها النووي على الفور». وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، ناقشت الدول الثلاث إمكان استخدام آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران بهدف منعها من حيازة السلاح النووي.
وجاء في رسالة للدول الأوروبية الثلاث، مؤرخة في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، أن «الثلاثي الأوروبي ما زال ملتزماً حلاً دبلوماسياً للملف النووي الإيراني»، لكن الرسالة جددت تصميم الدول الثلاث «على استخدام كل الأدوات الدبلوماسية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي»، في إشارة إلى آلية «سناب باك». وجاء أيضاً في رسالة «الترويكا» الأوروبية إلى المجلس: «نقترب سريعاً من لحظة مفصلية بالنسبة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 في العام المقبل. يتوجّب على إيران أن تبطئ برنامجها النووي لإيجاد بيئة سياسية مواتية لتحقيق تقدّم كبير ولحل تفاوضي».
وجاءت هذه الرسالة رداً على رسائل وجهتها روسيا وإيران في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعقبت مذكرة أولية وجهتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى المجلس في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وواصلت روسيا وإيران إرسال رسائل أخرى هذا الأسبوع.
تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) 2025 مفاعيل القرار رقم 2231 الذي يُعنى بتطبيق الاتفاق المبرم في عام 2015.
تشديد الرقابة
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، إن إيران قبلت تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما أسرعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم قريباً من مستوى صنع الأسلحة.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في الأيام القليلة الماضية، إن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، أي قريباً من نسبة 90 في المائة اللازمة لإنتاج أسلحة، فيما وصفته القوى الغربية بأنه تصعيد شديد الخطورة في الخلاف القائم مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوكالة إن إيران ستتمكن الآن من إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة في فوردو، أي نحو 6 أمثال إجمالي ما كانت تنتجه طهران في فوردو ومنشأة تجريبية فوق الأرض في نطنز خلال الأشهر القليلة الماضية وتراوح بين 5 و7 كيلوغرامات.
وتشير معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه من الناحية النظرية، يكفي لإنتاج قنبلة نووية توافر نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، إذا تم تخصيب هذه الكمية إلى مستوى أعلى. وتمتلك إيران بالفعل أكثر من 4 أمثال هذه الكمية، وهو ما يكفي لإنتاج أسلحة أخرى عند مستويات تخصيب أقل.
وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. ودأبت إيران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن، الثلاثاء، ملف النووي الإيراني.
تأتي هذه النقاشات في وقت تعاني فيه إيران من سلسلة من الانتكاسات الاستراتيجية، بما في ذلك هجوم إسرائيل على حليفتيها حركة «حماس» في غزة وجماعة «حزب الله» في لبنان، إلى جانب الإطاحة ببشار الأسد في سوريا.
والتقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون، أواخر الشهر الماضي، لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على تهدئة التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. ولم تحرز المفاوضات أي تقدم.