كونتي أنهى مهمته مع الآزوري مرفوع الرأس.. وفنتورا يستكمل المسيرة

الجماهير الإيطالية تعيش ليلة حزينة وبيليه يطلب الصفح

كونتي مدرب إيطاليا حقق نتائج فاقت التوقعات (إ.ب.أ)
كونتي مدرب إيطاليا حقق نتائج فاقت التوقعات (إ.ب.أ)
TT

كونتي أنهى مهمته مع الآزوري مرفوع الرأس.. وفنتورا يستكمل المسيرة

كونتي مدرب إيطاليا حقق نتائج فاقت التوقعات (إ.ب.أ)
كونتي مدرب إيطاليا حقق نتائج فاقت التوقعات (إ.ب.أ)

على رأس فريق محدود القدرات والموارد حقق أنطونيو كونتي مدرب إيطاليا نتائج فاقت التوقعات في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم قد يكون من الصعب على غيامبييرو فنتورا بديله على رأس الإدارة الفنية السير على خطاه وإكمال المسيرة.
ونجح كونتي الذي يستعد لتدريب تشيلسي الإنجليزي في توحيد الجماهير الإيطالية المتشككة حول فريقه الذي أقصى منتخب إسبانيا حامل اللقب قبل الهزيمة بركلات الترجيح 6 - 5 أمام ألمانيا في دور الثمانية والخروج من البطولة مرفوعي الرأس.
واستغل المدرب مهاراته الخططية وقدرته المعروفة على التحفيز للحصول على أفضل ما في جعبة فريقه الذي اعتبر كرويا أضعف تشكيلة تمثل إيطاليا طوال سنوات.
وقال لاعب الوسط الإيطالي ماركو بارولو: «الشيء الوحيد الذي أشعر بالأسف عليه هو العمل لأيام قليلة فقط مع مدرب مثل كونتي».
وأضاف: «خلقنا فريقا يخشاه الآخرون. فريقًا لا ثوابت فيه ويعرف كل لاعب فيه ما هو المطلوب منه عندما يطلب منه اللعب في أي مركز سواء في الدفاع أو الهجوم أو خط الوسط».
واستطرد: «أنا سعيد لتمكني من الاستفادة من تفكير المدرب الذي علمنا الكثير وجعلنا نثق فيما نقوم به. لم أقابل مدربا مثله طوال حياتي».
وسيتعين على فنتورا المتمرس في تدريب الأندية والذي لم يسبق له التتويج ببطولة كبرى إعادة بناء المنتخب بموارد محدودة أثناء المنافسة في تصفيات كأس العالم ضمن مجموعة تضم إسبانيا وألبانيا التي نافست في النهائيات الأوروبية في فرنسا.
وأوضح حارس المرمى الإيطالي المخضرم جيانلويغي بوفون (38 عاما)، أنه يود الاستمرار مع المنتخب لعامين آخرين على الأقل رغم وجود بديل جاهز له هو جيانلويغي دوناروما الحارس الأول لفريق ميلان رغم أن عمره 17 عاما فقط.
وسيتعين على المدرب الجديد أيضًا وبشكل تدريجي استبدال ثلاثي الدفاع الشهير المكون من ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجيورجيو كيليني الذين تصل أعمارهم مجتمعة إلى 95 عاما.
كما أن لاعب الوسط دانيلي دي روسي الذي افتقده الفريق كثيرا في مواجهة ألمانيا بسبب الإصابة فهو أيضًا من ضمن المخضرمين ولن يتمكن من الاستمرار طويلا هو الآخر.
ولن يتمكن فنتورا (68 عاما)، من بذل طاقة كبيرة على خط التماس كما كان يفعل كونتي رغم أن المدرب الجديد معروف بقدرته على مساعدة اللاعبين الشبان على التطور ولديه مجموعة واعدة من اللاعبين يمكنه الاعتماد عليها.
وفي ظل الصعوبة التي تواجه إيطاليا في العثور على عناصر يعتمد عليها يبدو أن كونتي توصل لسبب الإخفاق. فكثيرا ما اشتكى كونتي وسلفه تشيزاري برانديلي من أن المنتخب لا أحد يتذكره إلا كل عامين عند حلول موعد بطولة كبرى. وعن ذلك قال كونتي: «لم أشعر يوما بوجود أي دعم لي.. كنت أشعر دوما بأنه لا بد لي من القتال وحدي».
وأضاف كونتي: «آمل أن يتم البناء على ما قمنا به وأن نتمكن مستقبلا من منح المنتخب الوطني مزيدا من الاهتمام. أعترف أنني أردت الحصول على فرصة للاستمرار في بعض الأوقات لكني واجهت بعض الأحداث التي لم يكن بوسعي تجاهلها».
ومما لا شك فيه أن الطليان شعروا بالحزن وهم يرون كرة القدم تكشف عن وجهها القاسي ليودع الأزوري ركلات الجزاء الترجيحية.
وتجمع الملايين من الطليان في الساحات لمشاهدة منتخبهم ورددوا النشيد الوطني أمام شاشات العرض في لحظة مؤثرة بعد مقتل تسعة إيطاليين مساء الجمعة في هجوم إرهابي في دكا عاصمة بنغلاديش، ولكن بعد انطلاق صافرة البداية فإن عاطفة كرة القدم دبت في أجساد المشجعين المتابعين للمباراة.
داخل الملعب في بوردو قدم منتخب الأزوري شوطًا أول جديرًا بالاحترام والجماهير تفاعلت كما لو أنها في الاستاد وأخذت تنادي على الحارس جيانلويجي بوفون، وتقول له «جي جي» أثناء ركلات الجزاء الترجيحية، ولكن غوناس هيكتور نجح في تنفيذ ركلة الجزاء الأخيرة ليصعد بالمنتخب الألماني إلى المربع الذهبي لـ«يورو 2016»، ويتحول الاحتفال إلى شبه مأتم.
وطلب مهاجم منتخب إيطاليا غراتسيانو بيليه من جماهير بلاده الصفح بعد أن أهدر ركلة ترجيح، وقال بيليه في مطار مونبلييه قبل الصعود إلى الطائرة والعودة إلى بلاده: «أطلب الصفح من الإيطاليين. أنا آسف أن تنتهي الأمور بهذا الشكل».
ولم يكن فشل بيليه في الركلة الرابعة السبب الأول في خسارة إيطاليا وإنما كان سببا رئيسيا فلو نجح في تنفيذها لكان أعطى بلاده التقدم 3 - 2 بعد أن أخفق الألمان في ترجمة الركلتين الثانية والثالثة من أصل 9 ركلات نفذها كل طرف. وكان سيموني تساتسا أهدر قبله الركلة الثانية لإيطاليا، وقال بيليه: «أنا وتساتسا نسجل دائما خلال التدريب، لكن للأسف، هذا ما حصل».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.