بن دغر: إيران سبب صراعات المنطقة.. ولن نسمح بـ«حزب الله» آخر في اليمن

دعا طهران إلى الكف عن التدخل في اليمن

بن دغر: إيران سبب صراعات المنطقة.. ولن نسمح بـ«حزب الله» آخر في اليمن
TT

بن دغر: إيران سبب صراعات المنطقة.. ولن نسمح بـ«حزب الله» آخر في اليمن

بن دغر: إيران سبب صراعات المنطقة.. ولن نسمح بـ«حزب الله» آخر في اليمن

قال رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد بن دغر : «لن نسمح بوجود حزب الله ثان في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة»، مضيفا أن إيران وراء أي صراع، وهي من دعمت الحوثي والتمرد في اليمن.
ودعا بن دغر طهران إلى الكف عن «التدخلات في شؤوننا الداخلية ووقف ضخ الصراعات والأحقاد إلى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح».
وجاء حديث بن دغر لدى لقائه قادة السلطة المحلية والجيش والأمن والمقاومة، في قصر المعاشيق جنوبي بعدن الليلة قبل الماضية، بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير مدينة عدن الذي صادف السابع والعشرين من شهر رمضان؛ إذ دعا إلى ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى يتم تطهير كل الأرض اليمنية، مشيرا إلى أن الدفاع عن عدن يبدأ بعدن وينتهي في مران.
وبعد مرور عام من تحرير مدينة عدن التي جابهت الميليشيات الانقلابية، شدد رئيس الحكومة اليمنية على ضرورة الحفاظ على الإنجاز والعمل على توطيد اللحمة الوطنية بين كل القوى السياسية والاجتماعية.
وقال: «صحيح إن محافظة عدن ولحج وأبين والضالع وأجزاء أخرى من المحافظات اليمنية تحررت، إلا أن العدو ما زال يتربص بأمن واستقرار المنطقة؛ لذلك فالأمر يتطلب الوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والمؤسسات العسكرية لأداء واجباتها الوطنية تجاه الشعب الصابر والعمل معا لإعادة العمل في كل مؤسسات الدولة المدنية وإنهاء مرحلة الصراع والتجاذبات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير».
وأوضح أن اليمن لن ينعم باستقرار فعلي إلا إذا عادت تلك الميليشيات الانقلابية إلى رشدها، واحترامها والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولي «2216» والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع الجميع السلاح، وذهبوا بنية صادقة لاتفاق سلام، داعيا إلى موقف وطني شامل لإنقاذ ما يمكن من وطن ومجتمع أنهكته الصراعات ودمرته الحروب.
وجدد بن دغر التأكيد أن حكومته تسعى بقدر استطاعتها إلى حل المشكلات الخدمية في عدن والمحافظات المجاورة على وجه الخصوص تشغيل محطات الكهرباء المتهالكة، وتوفير المشتقات النفطية وقطع الغيار، وأكد أن الدعم العربي الشقيق في هذا المجال قادم خلال الأيام القريبة القادمة مما يخفف وطأة هذا الصيف على مواطني عدن والمحافظات المجاورة، ويوفر طاقة كافية للسنوات القادمة سنعلن عنه في وقته.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.