الرصيف العائم يودع زائريه في إيطاليا

أتاح لهم فرصة السير على مياه بحيرة إيزيو

الرصيف العائم يودع  زائريه في إيطاليا
TT

الرصيف العائم يودع زائريه في إيطاليا

الرصيف العائم يودع  زائريه في إيطاليا

أغلق أمس الرصيف العائم الذي أبدعه الفنان الإيطالي الشهير كريستو، الذي جذب عددًا من الزوار يزيد على ضعف العدد الذي توقعه المنظمون، أتاح لهم على مدى أكثر من أسبوعين فرصة السير على مياه بحيرة إيزيو شمالي إيطاليا.
ويبلغ طول الرصيف، الذي أتيح استخدامه للجمهور من 18 يونيو (حزيران) الماضي إلى 3 يوليو (تموز) الحالي، 3 كيلومترات وعرضه 16 مترًا ويطفو على بحيرة إيزيو (90 كيلومترًا تقريبًا شرق ميلانو)، حيث يمتد فوق مياه البحيرة ويلامس الشاطئ في بعض الأجزاء.
وقال كريستو 81 عامًا، وهو فنان بلغاري المولد يتخذ من نيويورك مقرًا له، ويشتهر بتغطية مبنى مجلس النواب السابق (الرايخستاج) في برلين وجسر «بون نوف» في باريس، إن الزوار يشعرون كأنهم يسيرون على الماء أو ربما على ظهر حوت.
وقال الفنان في موقع ترويجي إن البناء مصنوع من 100 ألف متر مربع من «نسيج أصفر لامع يحمله نظام معياري عائم مؤلف من 220 ألف مكعب من البولي إيثيلين عالي الكثافة».
وذكرت صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» أنه رغم توقع استمتاع نحو 500 ألف شخص بالتجربة، من المرجح أن يصل العدد النهائي للزوار إلى 2.‏1 مليون شخص تقريبًا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».