أكد «حلف المحيط الهادئ» الذي يضم تشيلي وكولومبيا والبيرو والمكسيك في قمته في مدينة بويرتو باراس في تشيلي، أنه يتطلع إلى تعزيز العلاقات بين دوله في مواجهة «شبح التفكك» الذي ظهر مع قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الرئيسة التشيلية ميشيل باشيليه في خطاب في افتتاح اللقاء مع نظرائها الكولومبي خوان مانويل ساتوس، والبيروفي أويانتا أومالا، والمكسيكي انريكي بينيا نييتو، إن «على الرغم من شبح التفكك الذي نجم عن ما يسمونه (البريكسيت) (خروج بريطانيا من الاتحاد)، يميل العالم إلى تنظيم صفوفه في كتل كبرى».
من جهته، قال الرئيس المكسيكي نييتو: إن «(حلف المحيط الهادئ) يشكل واحدة من أهم عمليات التكامل الإقليمية والطموحة». وأضاف أن «الأمر لا يتعلق بتحرير التجارة فقط بين الدول الأعضاء، بل بتشجيع حرية تنقل الأشخاص والممتلكات ورؤوس الأموال».
وسبق القمة اجتماع عقده نحو مائة رجل أعمال في المنطقة، حضره الرئيس الأرجنتيني الجديد ماوريسيو ماكري، فيما يعكس تحولا في السياسة الخارجية لبلده التي كانت تميل ناحية اليسار سابقا.
وبين الأفكار المطروحة لتعزيز الحلف، اتحاد محتمل مع «السوق المشتركة لأميركا الجنوبية» التي تضم الأوروغواي والباراغواي والأرجنتين وفنزويلا والبرازيل، والمعروفة باسم «تحالف ميركوسور».
كما يبحث الحلف في تقارب مع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تضم عشر دول. وقالت باشيليه إن «(حلف المحيط الهادئ) مشروع إقليمي، لكن يمكنه أن يصبح شاملا».
وتعهدت الدول الأعضاء بتحسين إمكانية حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على تمويل، وكذلك إنشاء صندوق للمساهمة في تطوير مشروعات استثمارية في البنى التحتية في المنطقة، القطاع الذي يتوقع أن يشهد مزيدا من التحسن لتعزيز التجارة في المنطقة.
وحلف المحيط الهادئ أنشئ قبل خمس سنوات ويمثل حاليا 52 في المائة من المبادلات التجارية لأميركا اللاتينية و36 في المائة من إجمالي ناتجها الداخلي. وإذا جمع إنتاج الدول الأربع، فإنها تشكل معا سادس اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى أن الحلف به أكثر من 49 دولة بصفة مراقب تشمل الولايات المتحدة ودولا في أوروبا وأفريقيا وغالبية دول آسيا، ويطلق على التجمع اسم «النمور اللاتينية» (تشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو) بوصفها منافسا لدول «النمور الآسيوية» التي تشمل هونج كونج وسنغافورا وكوريا الجنوبية وتايون.
دول «حلف المحيط الهادئ» تعزز علاقاتها في مواجهة «شبح تفكك» الاتحاد الأوروبي
يمين الوسط أصبح يسيطر على أنظمة الحكم هناك في مواجهة صعود اليمين المتطرف في أوروبا وأميركا
دول «حلف المحيط الهادئ» تعزز علاقاتها في مواجهة «شبح تفكك» الاتحاد الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة