الصين تدافع عن استخدام الحيوانات البرية في الطب التقليدي

رغم الترويج لبدائل عن عظام النمور وقرون وحيد القرن

الصين تدافع عن استخدام الحيوانات البرية في الطب التقليدي
TT

الصين تدافع عن استخدام الحيوانات البرية في الطب التقليدي

الصين تدافع عن استخدام الحيوانات البرية في الطب التقليدي

قال نائب بارز في البرلمان الصيني إن الطب التقليدي الصيني معرض لخطر الانقراض، إذا ما واصلت الحكومة مساعي إلى فرض استبدال كامل للأجزاء التي يستخدمها من الحيوانات البرية.
وروجت الصين لبدائل لعظام النمور وقرون وحيد القرن ومنتجات أخرى تستخرج من الحيوانات البرية، لكن ما زالت هناك شكوك حول منفعتها حتى بين أوساط بعض المسؤولين. وتحاول الطبقة المتوسطة المحبة للحيوانات في الصين تغيير الطرق القديمة المتبعة هناك.
وحظرت بكين عام 1933 التجارة في عظام النمور وقرون وحيد القرن، وهما منتجان لهما قيمة كبيرة في مجال الطب التقليدي الصيني، في إطار جهود دولية للحد من انخفاض أعداد الحيوانات. لكن الصيد الجائر مستمر مدفوعًا بالطلب غير الشرعي على تلك المنتجات في دولة يتزايد فيها عدد الميسورين.
واعترف تشاي يونغ رئيس لجنة البيئة وحماية الموارد في البرلمان - متحدثًا بعد أن عدلت الصين قانون حماية الحياة البرية - بأن استخدام الحيوانات البرية لصنع أدوية قضية تثير جدلاً كبيرًا. لكنه قال إن البدائل المطروحة تقلل من فاعلية الطب التقليدي.
وأضاف: «في المستقبل إذا ما تم استبدال كل المنتجات الأصلية المستخلصة من حيوانات برية، فقد يفقد الطب الصيني جدواه. هذا الأمر بحاجة إلى أن يناقش بيننا، نحن الشعب الصيني».
وتقول جماعات حقوق الحيوان إن مزارع النمور التجارية قانونية في الصين، وعادة ما تحول أجزاء من النمور التي تعيش في تلك المزارع إلى أدوية ومقويات ومكونات في أدوية أخرى.
ولم تأت التعديلات على قانون حماية الحياة البرية إلا بالقليل من التغييرات، وما زالت تسمح بمواصلة «استعمال» الحيوانات البرية في مجال الطب، وتسمح أيضًا باستخدامها في العروض العامة، وهو ما أبدت جماعات حقوق الحيوان مخاوفها منه أيضًا.
وعلى الرغم من أن القانون المعدل يحظر إساءة معاملة الحيوانات البرية، فإنه لا يتضمن أي عقوبات محددة لأي انتهاكات.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».