تونس تتسلم داعشيًا من تركيا بعد مقتل والده بتفجير مطار أتاتورك

تونس تتسلم داعشيًا من تركيا بعد مقتل والده بتفجير مطار أتاتورك
TT

تونس تتسلم داعشيًا من تركيا بعد مقتل والده بتفجير مطار أتاتورك

تونس تتسلم داعشيًا من تركيا بعد مقتل والده بتفجير مطار أتاتورك

اعتقلت السلطات التونسية اليوم السبت عنصرا داعشيًا عائدًا من تركيا كان والده طبيبًا عسكريًا من بين ضحايا التفجير الإرهابي في مطار أتاتورك الثلاثاء الماضي.
واعتقلت الوحدات الأمنية التونسية محمد أنور بيوض ومعه صديقته بمجرد وصولهما إلى مطار تونس قرطاج الدولي ليل الجمعة / السبت قادمين من تركيا حيث كانا معتقلين لدى الأمن التركي.
كان العميد فتحي بيوض وهو طبيب بالمستشفى العسكري بتونس قد سافر قبل أسابيع إلى تركيا لتعقب ابنه الطالب في كلية الطب محمد أنور الذي انضم إلى صفوف «داعش» مع صديقته ليشرف على رعاية جرحى التنظيم في العراق وسوريا.
ونجح الأب بمساعدة الدبلوماسية التونسية وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والسلطات التركية، في تحديد مكان ابنه وإقناعه بالعودة وتسليم نفسه إلى الأمن التركي.
وكان العميد بيوض في مطار أتاتورك يوم الحادث الإرهابي في انتظار زوجته القادمة في رحلة من تونس لزيارة ابنها الموقوف لكنه لقي حتفه في التفجير، وتعهدت السلطات التركية لاحقًا بتسليم ابنه إلى تونس.
وقال متحدث باسم محكمة تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب اليوم السبت لوكالة الأنباء الألمانية إن محمد أنور بيوض وصديقته صدرت بحقهما بطاقة جلب دولية منذ أشهر وقبل أحداث مطار أتاتورك بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
وأوضح المتحدث سفيان السليتي أن النيابة العامة كانت أمرت بفتح بحث تحقيقي بشأن العنصرين اللذين غادرا تونس منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسيمثل الاثنان في وقت لاحق اليوم أمام قاضي التحقيق.
وطالما مثلت تركيا جسر عبور للآلاف من المقاتلين التونسيين نحو الأراضي السورية للقتال في صفوف التنظيمات المتشددة وفي مقدمتها تنظيم داعش.
وكان تقرير صدر عن خبراء من الأمم المتحدة في يوليو (تموز) من العام الماضي قدر عدد المقاتلين التونسيين المرتزقة في صفوف التنظيمات المتشددة بأكثر من خمسة آلاف مقاتل.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.