طرح مناقصة مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر في ديسمبر المقبل

رئيس «كهرباء مصر» لـ {الشرق الأوسط}: نبحث تمويل مشروعات بقيمة 355 مليون دولار مع الصندوق الكويتي

جابر الدسوقي
جابر الدسوقي
TT

طرح مناقصة مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر في ديسمبر المقبل

جابر الدسوقي
جابر الدسوقي

أوضح جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء في مصر، أن ديسمبر (كانون الأول) المقبل هو موعد طرح مناقصة مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، مشيرا إلى أن المشروع يمضي قدما وفق الخطط التي وضعت له بين الطرفين.
وقال الدسوقي لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ التجهيز لطرح مناقصة مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، على أن يتم الطرح في ديسمبر المقبل».
ويتكون مشروع الربط الكهربائي، الذي تنفذه الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر بعد توقيع اتفاقية الربط والتشغيل وتبادل الكهرباء بين البلدين، الذي وقعت اتفاقيته بين الحكومتين في يونيو (حزيران) الماضي، من خط نقل هوائي، بجهد 500 كيلو فولت للتيار الثابت، ليربط المدينة المنورة بشمال القاهرة، مرورا بتبوك، بطول 1250 كيلومترا، موضحا أن 16 كيلومترا عبارة عن كابلات بحرية، لعبور خليج العقبة.
وتوجد ضمن المشروع ثلاث محطات لتحويل الذبذبة الكهربائية في المدينة وتبوك والقاهرة بسعة 3000 ميجاوات، وتكلفة المشروع الإجمالية 1.4 مليار دولار، إذ تتحمل كل دولة تكاليف إنشاء عناصر المشروع الواقعة في أراضيها، ويتناصف الطرفان تكاليف الكابلات البحرية التي تقدر بـ240 مليون دولار.
ومن جانب آخر، كشف رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أن الشركة تبحث تمويل مشروعات بقيمة مائة مليون دينار كويتي (355 مليون دولار) مع الصندوق الكويتي من بينها 106 ملايين دولار لتحويل محطة أسيوط ضمن مشروعات خطة قطاع الكهرباء من 2012 - 2017، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة البترول لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود ويجري حاليا الإسراع في تنفيذ برامج صيانة محطات توليد الكهرباء، مبينا أن عددها يتجاوز 75 في المائة من إجمالي عدد المحطات.
وأكد الدسوقي أنه، وبناء على القرار الذي أصدره مجلس الوزراء بشأن تركيب العدادات للمباني العشوائية، والمخالفة فإنه يجري حاليا تنفيذ القرار، موضحا أن العداد الكودي لا يحمل اسم المشترك وإنما سيكون له رقم ولا يثبت ملكيته لأحد ويتم دفع قيمته حال صدور أي قرار لإزالة العقار ويتم تركيب العداد على مرحلتين.
وأضاف: «نبحث عن إيجاد حلول لتأمين شبكة الكهرباء وتوفير التيار الكهربائي وتنويع استيراتيجيتنا لتصبح أكثر مرونة، بهدف استيعاب جميع الطاقات والتركيز على المستدامة منها، حفاظا على البيئة، خصوصا في ظل الإقبال الواسع من جميع المؤسسات العربية والإسلامية لمساندة مصر في توفير متطلبات مشروعاتها من استثمارات جديدة لتنفيذ الخطط والبرامج للقطاع دون تأخير».
وكان الدسوقي، أكد في وقت سابق من هذا العام في تصريحات صحافية أن وزارة الكهرباء تلقت طلبا من الوكالة الفرنسية للتنمية، تعرض فيه المساهمة في تمويل حصة مصر في مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، والتي تزيد على 600 مليون دولار.
وأضاف حينها أنه ستجري مناقشة طلب الوكالة الفرنسية، خلال اجتماع اللجنة المعنية بالمشروع، مشيرا إلى أن اللجنة ستضع قائمة محدودة من الشركات والمكاتب العالمية.
ووقعت حكومتا مصر والسعودية، مطلع يونيو الماضي، اتفاقا للربط الكهربائي بين البلدين، بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار دولار، تبلغ حصة مصر منها 610 ملايين دولار، حسب وزارة الكهرباء. ومن المخطط الانتهاء من تنفيذ المشروع عام 2016، على أن تجرى اختبارات التشغيل بداية 2015، حسب الاتفاق الموقع بين البلدين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.