جدد وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام اليمنية - اليمنية في دولة الكويت، تمسكه بالمرجعيات التي انطلقت في ضوئها المشاورات، وعلق الوفد على بعض ما ورد على لسان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ختام إعلان الأخير تعليق المشاورات إلى منتصف الشهر الحالي.
وقال الوفد الحكومي، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه و«مع رفع جولة المشاورات اليمنية في الكويت بين وفد الحكومة اليمنية والانقلابيين التي استمرت ما يقارب 8 أسابيع برعاية الأمم المتحدة، وفي ضوء ما ورد في بعض التصريحات عن وجود أسس لأرضية مشتركه بين الوفدين والقبول بمقترح المبعوث الخاص وما سمي بخريطة طريق للحل وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولية الإعداد لحوار سياسي وصولا إلى حل سياسي شامل في اليمن، فإن وفد الحكومة - وإزالة لأي لبس قد تسببه مثل هذه التصريحات وتوضيحًا لحقيقة موقفنا، يؤكد أنه وخلال المشاورات قد ظل متمسكا بموقفه المستند على المرجعيات المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبما اتفق عليه في مشاورات بيل والنقاط الخمس المقدمة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكذا جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات».
وأضاف وفد الشرعية اليمنية أنه «ثبت في جميع الأوراق والرؤى المقدمة باسمه أهمية التزام الانقلابين بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ الانسحاب من كافة المحافظات والمدن وفي مقدمتها صنعاء، وكذا جميع المنشآت العامة والخاصة ومؤسسات ومرافق الدولة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وعودة مؤسساتها لممارسة مهامها دون عوائق أمام سلطة الحكومة واستئناف عملية الانتقال السياسي من حيث توقفت قبل الانقلاب من خلال مراجعة وإقرار مسودة الدستور».
ونفى الوفد أن يكون قد تعامل «مع أي مقترحات أو أفكار أحادية تنتقص من وظيفة ومهام السلطة الشرعية سواء في الحاضر أو المستقبل»، وأردف أن «أي محاولة لشرعنة الانقلاب، تحت أي اسم، أمر لا يمكن القبول به وأن السلطة الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية هي المعنية باتخاذ التدابير والخطوات المناسبة لتوسيع المشاركة السياسية في الحكومة مستقبلا وبعد أن ينفذ الانقلابيون كل ما عليهم من التزامات».
كما جدد وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات حرصه على السلام في اليمن «انطلاقا من مسؤوليته الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا وتعاونه الكامل مع المبعوث الخاص في خلق أجواء إيجابية لمشاورات جادة ومثمرة، فإنه يجدد ما سبق له وأن أعلنه من قبل وفي أكثر من مناسبة بأن الخلاف مع الانقلابيين ما زال خلافا جوهريا وذلك بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات أو المبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها لإنهاء الانقلاب وجميع الآثار المترتبة عليه، ونتيجة لتعنتهم ومراوغتهم، لم يتم الاتفاق على أي شيء في القضايا الرئيسية المحددة في جدول الأعمال والإطار العام ولم يوافق وفد الحكومة أو يلتزم بمناقشة أي أفكار أو مقترحات تتعارض أو تخالف المرجعيات، ومنها تلك الأفكار التي أعلنها المبعوث الخاص في مؤتمره الصحافي في الكويت يوم 30 يونيو (حزيران) (أول من أمس) وتم رفضها في حينه كما أن بعضها لم يطرح في الأساس أو تكون محلا للنقاش».
إلى ذلك، تعهدت مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن بمواصلة تقديم الدعم لجهود الأمم المتحدة في سعيها لحل الصراع وتحقيق سلام مستدام في اليمن. وقالت المجموعة، في بيان صادر عنها، إن السفراء يحثون «أطراف المحادثات على مواصلة العمل عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وذلك للتوصل إلى حل للصراع في اليمن بأسرع وقت ممكن».
«الشرعية»: خلافنا مع الانقلابيين «جوهري».. ومتمسكون بـ«المرجعيات»
تعهد دولي بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة وحث الأطراف للعودة إلى الكويت
«الشرعية»: خلافنا مع الانقلابيين «جوهري».. ومتمسكون بـ«المرجعيات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة