المغرب يستعد لإصدار أول صك إسلامي لتمويل الخزينة

11 طلبًا ينتظر رأي اللجنة العلمية لممارسة الصيرفة الإسلامية

المغرب يستعد لإصدار أول صك إسلامي لتمويل الخزينة
TT

المغرب يستعد لإصدار أول صك إسلامي لتمويل الخزينة

المغرب يستعد لإصدار أول صك إسلامي لتمويل الخزينة

قال البنك المركزي المغربي إنه سيعلن عن الدفعة الأولى من الاعتمادات والتراخيص لممارسة المصرفية الإسلامية بالمغرب قبل نهاية العام الحالي، على أن تبدأ المصارف ومؤسسات التمويل المرخص لها بداية الاشتغال مع مطلع العام المقبل.
وأشار حسن بنحليمة، مدير الرقابة المصرفية لدى بنك المغرب المركزي، إلى أن عدد طلبات ملفات الترخيص التي درستها الهيئات المختصة بلغت 11 طلبا، ضمنها 7 طلبات لفتح مصارف متخصصة في الخدمات الإسلامية وثلاثة طلبات لفتح نوافذ خاصة بالمنتجات الإسلامية في إطار مصارف تقليدية، بالإضافة إلى طلب واحد من شركة تمويل متخصصة في مجال تمويل شراء السيارات، تابعة لمجموعة رينو الصناعية، وهي شركة رينو كريدي الدولية.
وبخصوص المجموعات المصرفية التي تقدمت بطلبات ترخيص لفتح فروع متخصصة، أوضح بنحليمة، الذي كان يتحدث أمس خلال لقاء صحافي بالدار البيضاء، أن خمسة منها مغربية، وثلاثة منها خليجية.
وأشار بنحليمة إلى أن مجموعة التجاري وفا بنك المغربية تقدمت بطلب الترخيص لمصرف متخصص تحت اسم بنك الصفاء في إطار مشروع تقوده بمفردها من دون شريك أجنبي، فيما تقدمت البنوك المغربية الأربعة الأخرى بمشاريع في إطار شراكات مع مؤسسات خليجية ودولية.
وذكر بنحليمة أن مجموعة القرض الفلاحي المغربية تقدمت بمشروع في إطار شراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، فيما تقدمت مجموعة البنك الشعبي للمغرب بمشروع مشترك مع مجموعة غيدانس المالية الأميركية، وهي مؤسسة استثمارية دولية برؤوس أموال خليجية، في حين تحالف مصرف القرض السياحي المغربي من بنك قطر الدولي وصندوق الإيداع والتدبير المغربي من أجل إطلاق فرع متخصص في التمويلات الإسلامية، أما البنك المغربي للتجارة الخارجية فتحالف مع مجموعة البركة المصرفية.
كما أشار بنحليمة إلى أن ثلاثة مصارف خليجية، وهي بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك ريان القطري، ومصرف أبوظبي الاستثماري، قد طرحت مشاريع لإنشاء فروع إسلامية بالمغرب بشكل منفرد، من دون الدخول في تحالفات مع مصارف مغربية، وأشار إلى أن بنك ريان كان آخر من أودع ملف طلبه، فيما عبر مصرف أبوظبي الاستثماري عن رغبته في تأجيل دخوله للسوق المغربية في انتظار انطلاق المصارف الأخرى وإنضاج ظروف السوق.
أما فروع المجموعات الفرنسية الثلاثة الموجودة بالمغرب، سوسيتي جنرال، والبنك المغربي للتجارة والصناعة التابع لمجموعة باريبا، و«مصرف المغرب» التابع لمجموعة كريدي أغريكول، ففضلت الاكتفاء بطلبات لفتح شبابيك للتمويلات الإسلامية في إطار وكالاتها المصرفية العادية من دون الدخول في مغامرة إنشاء فروع متخصصة في هذا المجال.
وأوضح بنحليمة أن كل هذه الطلبات تنتظر صدور رأي بالمطابقة للشريعة من طرف اللجنة العلمية المتخصصة في إطار المجلس العلمي الأعلى، الذي يعتبر الهيئة الوحيدة المخول لها صلاحية الإفتاء في المغرب.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.