وزير الشؤون الدينية الباكستاني: نرفض التدخلات الإيرانية

أكد أن «التحالف الإسلامي» ضد الإرهاب حل مهم لاستقرار وأمن العالم

وزير الشؤون الدينية الباكستاني: نرفض التدخلات الإيرانية
TT

وزير الشؤون الدينية الباكستاني: نرفض التدخلات الإيرانية

وزير الشؤون الدينية الباكستاني: نرفض التدخلات الإيرانية

قال سردار محمد يوسف، وزير الشؤون الدينية في باكستان، إن الخلافات والمشكلات التي تحدث في دول العالم الإسلامي من عدم الأمن والاستقرار، بسبب التدخلات الأجنبية واستغلال الدين الإسلامي وفق أهواء شيطانية، مشيرا إلى أن تلك المشكلات أتت من أعداء الإسلام والمسلمين.
ورفض يوسف التدخل الإيراني في الشوؤن الداخلية للدول العربية، إضافة إلى شن حرب على السوريين وقتلهم من قبل الحرس الثوري، مشددا على ضرورة التكاتف والتعاون بين الدول الإسلامية، وفق التحالف الإسلامي، الذي أعلن عنه من الرياض.
وطالب يوسف، في حديث مع «الشرق الأوسط»، بضرورة توحد الأمة الإسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرا إلى المبادرة التي أطلقتها السعودية نحو التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي انضمت له 34 دولة في اتحاد عسكري، مشيرا إلى أن هذا أحد الحلول المهمة لاستقرار وأمن ووحدة المسلمين.
وذكر أن بلاده قامت بإجراءات قوية ضد الجماعات المتطرفة، والجماعات الإرهابية، مشيرا إلى نجاح القوات العسكرية والحكومة الباكستانية في استقرار الأمن والأمان، وأضاف أن هناك جماعات إسلامية مختلفة في باكستان، وهي حسب النظام الديمقراطي الموجود، لها صلاحية وإذن بممارسة طقوسها الدينية، لكن الجهات العسكرية والمسلحة لا تسمح لأي أحد بالتعدي على حدود القانون وعلى المسلمين. وأشاد يوسف بما وجده من الحكومة السعودية من تسهيلات للمسلمين والمعتمرين والحجاج، خصوصا مع هذه الأيام في شهر رمضان من تجهيزات واستعدادات على مختلف المستويات للعمل على راحة المعتمرين، مضيفا أنه كان لهم لقاء مع وزير الشؤون الإسلامية السعودي، صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وتمت مناقشة تعزيز العلاقات بين الدولتين والعلماء، وكذلك في أمور الدعوة وكذلك في أمور توجيه المسلمين وخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وقال يوسف: «نحن نقدر جهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته لضيوف الرحمن وتوسعة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام واستقرار الأمن والأمان، ونحن - دولة باكستان - مع السعودية قلبًا وقالبًا، ونؤيد قرارات خادم الحرمين الشريفين للعمل على استقرار الأمن والأمان في جميع بلاد المسلمين».



كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.

عاجل «حماس»: بعض الرهائن الذين عثر على جثثهم كانوا ضمن "قائمة وافقت عليها" الحركة للإفراج عنهم