إنجلترا 1 ـ 2 آيسلندا.. 5 نقاط جديرة بالدراسة

بعد الخروج المذل من دور الـ16 في «يورو 2016»

هاري كين وزملاؤه يغادرون الفندق في شانتيلي بفرنسا في طريقهم للعودة إلى إنجلترا (إ.ب.أ)
هاري كين وزملاؤه يغادرون الفندق في شانتيلي بفرنسا في طريقهم للعودة إلى إنجلترا (إ.ب.أ)
TT

إنجلترا 1 ـ 2 آيسلندا.. 5 نقاط جديرة بالدراسة

هاري كين وزملاؤه يغادرون الفندق في شانتيلي بفرنسا في طريقهم للعودة إلى إنجلترا (إ.ب.أ)
هاري كين وزملاؤه يغادرون الفندق في شانتيلي بفرنسا في طريقهم للعودة إلى إنجلترا (إ.ب.أ)

ربما بدت خسارة إنجلترا 2 - 1 أمام آيسلندا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 واحدة من أسوأ الهزائم في تاريخها، لكنها كانت نتيجة منطقية للغاية. وأيا من كان مدرب إنجلترا القادم، فإنه سيرث منتخبا لا بد وأن يراجع نفسه بشدة بعد عرض ساذج مليء بأوجه القصور الدفاعية. ولعل هناك خمس نقاط جديرة بالدراسة من هذه المباراة أمام آيسلندا.

بحث الاتحاد الإنجليزي عن مدرب جديد يبدأ الآن

لم يضيع روي هودجسون أي وقت بعد المباراة، مؤكدا استقالته من منصبه، فكل أمل كان لديه في عقد جديد، بددته آيسلندا، وإن كان جنسية المدرب الجديد الذي سيبحث عنه الاتحاد الإنجليزي تظل أمرا يكتنفه الغموض. غاري نيفيل، الجالس بجوار المدرب المستقيل، قدم استقالته في فرنسا أيضًا. ولا يمكن لغاريث ساوثجيت، الذي يرشحه البعض لهذه المهمة، أن يعتمد ببساطة على النجاح الذي حققه في بطولة تولون الدولية تحت 21 عاما هذا الصيف، كمبرر لتكليفه بالمنصب. ولعل دان أشوورث، مدير تطوير النخبة بالاتحاد الإنجليزي، يوسع مجال البحث خارج إنجلترا عن خليفة ذي ثقل حقيقي، وإن كانت إنجلترا خاضت في هذا الطريق من قبل، ولا تزال ذكريات فابيو كابيلو عالقة بالأذهان. كان هودجسون واعدا وحقق تقدما وصعد لاعبين صغار السن إلى قوام المنتخب. وأيا من يكون خليفته، فإنه يملك منتخبا واعدا يمكنه العمل معه. لكن التعافي من هذه الهزيمة المذلة قد يستغرق بعض الوقت.

اللاعبون الكبار خذلوا هودجسون

نظرا لأنه وصل إلى فرنسا بمنتخب يافع، يشكل اللاعبون الشباب معظم قوامه إلى هذا الحد، فقد كان هودجسون معتمدا تماما على لاعبيه الأكثر خبرة لتوجيه الصغار. من هؤلاء هاري كين - الذي ظهر مشتت الذهن كما لو أن عامين من اللعب من دون توقف تسببا في إنهاكه – وكان ديلي إلى وإريك داير بحاجة إلى طمأنة من اللاعبين الكبار حولهما. خلال فترة من الفترات أعطى واين روني الانطباع بأنه سيقوم بهذا الدور. غير أنه انطفأ في فرنسا، وافتقرت تمريراته الحيوية المعتادة، وفي الوقت الذي كانت إنجلترا فيه بحاجة إلى قيادة، كان هذا الفريق يبدو مشوشا ومرتبكا. وكان تغييره قبل النهاية ذا دلالة. ونفس الشيء يمكن أن يقال عن جو هارت، الذي دخل مرماه هدفان بنفس الطريقة، من تحت يده اليسرى في هذه البطولة، عن طريق غاريث بيل من تسديدة بعيدة، والآن على يد كولبين سيغثورسون، بتسديدة ضعيفة أفلتت من قبضته. ويعرف هارت أنه كان بمقدوره أن يقدم ما هو أفضل من هذا في كلتا المناسبتين. كان هودجسون بحاجة إلى تفوق لاعبيه الأكثر خبرة إذا كان لفريقه أن يقدم انطباعا جيدا. لكن ببساطة، كان اللاعبون الكبار غير مؤثرين شأنهم شأن البقية.

دفاع إنجلترا لا يزال يمثل كارثة تنتظر الحدوث

توارت كل تلك المخاوف قبل البطولة بشأن الخط الخلفي، مع تفوق الفريق في نسبة الاستحواذ في المجموعة، وتحولت الأنظار بدلا من هذا صوب الطموحات الهجومية للظهيرين، لكن ما حدث من الدفاع كان أمرا معتادا. وكل ما تطلبه الأمر لبث الرعب في الخط الخلفي كانت رميات التماس طويلة من آرون جونارسون. كان الطاقم التدريبي يعرف ما سيحدث لكن اللاعبين كانوا لا يزالون غير قادرين على مقاومة التهديد: الفوضى المتشابكة. يتحمل كل من روني وكايل ووكر مسؤولية هدف التعادل الآيسلندي، والطريقة التي انفتحت بها خطوط إنجلترا في الهدف الثاني، الذي سجله سيغثورسون بعد أن أوجد لنفسه المساحة في مواجهة غاري كاهيل، كانت محرجة. وتسببت التمريرات القصيرة والتمريرات العميقة من داخل منتصف ملعب إنجلترا في تهديد الدفاع الإنجليزي بسهولة. وحتى داير، والذي ربما كان أفضل لاعب في هذا المنتخب في البطولة حتى تلك اللحظة، تم تغييره بين الشوطين. تخيل ما الذي كان يمكن أن تفعله فرنسا بإنجلترا على ستاد دو فرانس، في دور الثمانية إذا لعب أصحاب الأرض بحماس.

في أوقات الأزمة تنكشف السذاجة

بنفس القدر من الإحباط كان الرد الأولي على هدف التعادل لراغنار سيغوردسون. فبمجرد أن عادت إنجلترا بدأت تطارد المباراة بطريقة عصبية، ويتساءل المرء إذا كانوا يتوقعون فعليا أن يحققوا انتصارا سهلا، ويعتقدون بأن قدراتهم البدنية وحدها ستكون كافية لسيطروا على المباراة. انكشف هذا بوضوح وبؤس مع تحطم هجماتهم في كثير من الأحيان على الدفاع القوي المنظم. كان هناك يأس وغياب واضح للهدوء، مع فشل هودجسون في التعامل مع الوضع بين الشوطين، ودفعه بجاك ويلشير الذي لم يحقق أثرا يذكر. والمؤكد أن محاولة العودة للمباراة بعصبية متزايدة لم تسعف اللاعبين الذين تلاشت ثقتهم بشكل مفاجئ. ربح ستيرلينغ ركلة الجزاء في بداية المباراة، لكن تم التضحية بعد ساعة. وغابت عن كين لمساته وحاول إلى اصطياد الفرص بل وتعثر بشكل مشكوك فيه بحثا عن ركلة جزاء. كان هذا درسا قاسيا.

أبناء البلد الصغير يستحقون رغم كل شيء

ونفس الشيء ينطبق على القصة الإخبارية الطيبة. بعد أن ضاع المجهود الذي أظهرته في السابق سلوفاكيا والمجر في مرحلة المجموعات بشكل مأساوي في مواجهة ألمانيا وبلجيكا، كان من المغري أن يتساءل المرء عما إذا كانت هذه البطولة شهدت آخر الفرق الصغيرة المكافحة. فكر مرة أخرى، فآيسلندا تعرضت لهدف مبكر كان يمكن أن يربك خطط فرق أخرى، عادت من جديد وبشكل مذهل هنا لدرجة أن مشجعيهم كانوا يهزون المدرجات قبل نهاية الشوط الأول. وكان التعبيرات الفرحة على وجه مشجعيهم غير المصدقين تلخص الحكاية. لطالما كان للارس لاغرباك التفوق على نظيره الإنجليزي، ولكن أحدا لم يكن يتخيل أنه يمكن أن يطيح بفريق هودغسون عن طريق منتخب تصنيفه الـ37 عالميا. ومع هذا، فقد كان هذا أداء حذرا، استهدف داني روز ووكر بالكرات القطرية. هذا فريق يلتزم ببراعة بأفضل ما يمكنه أن يفعله، وقد أسقطوا الإنجليز بخطة اعتاد كثير من الأندية الإنجليزية أن يزعم أنه صاحب الفضل في ابتكارها. كانت المشاهد مع صافرة النهاية مذهلة، لكن انتصارهم كان مستحقا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.