سلطات الحدود الأميركية تقترح فحص مواقع التواصل الاجتماعي للسياح الأجانب

في خطوة للتعرف على المشتبهين من الإرهابيين

سلطات الحدود الأميركية تقترح فحص مواقع التواصل الاجتماعي للسياح الأجانب
TT

سلطات الحدود الأميركية تقترح فحص مواقع التواصل الاجتماعي للسياح الأجانب

سلطات الحدود الأميركية تقترح فحص مواقع التواصل الاجتماعي للسياح الأجانب

في خطوة للتعرف على المشتبهين من الإرهابيين، أعلنت سلطات الجمارك وحماية الحدود الأميركية أنها اقترحت إضافة حقل جديد إلى استمارة البيانات التي يملؤها السياح الأجانب الزائرين للولايات المتحدة، يُطلب فيها منهم التصريح طواعية بعناوين اشتراكاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وسوف لا يخضع لطلب التصريح بعناوين الشبكات الاجتماعية أو كلمات المرور فيها، السياح الذين يمنحون تأشيرة دخول إلى أميركا وفق «برنامج التنازل عن الفيزا» الذي يمنح لمواطني بعض الدول زيارتها لمدة 90 يومًا من دون الحصول على أي تأشيرة.
وقالت سلطات الجمارك وحماية الحدود التابعة لوزارة الأمن الداخلي إن «هذا الطلب سيوفر أداة إضافية للتحقق من هوية السياح». وأضافت أن «جمع بيانات من الشبكات الاجتماعية سيعزز من عملية التحقق، ويوفر وضوحًا أكثر للتدقيق في أية نشاطات ضارة».
ويأتي هذا الاقتراح بعد موافقة الكونغرس الأميركي العام الماضي على قانون لوضع بعض القيود على «برنامج التنازل عن الفيزا»، وذلك في أعقاب هجمات باريس الإرهابية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بهدف التحقق من نشاطات المواطنين الأوروبيين الذين اكتسبوا جنسيات أوروبية.
ويطالب القانون الذي لا يزال في طور المصادقة النهائية وزارة الأمن الداخلي بجمع بيانات من الشبكات الاجتماعية للزائرين. وفي تعليق له على مقترح سلطات الجمارك وحماية الحدود نقلت «نيويورك تايمز» عن فيرن بوشنان، النائب الجمهوري عن فلوريدا، أنه «مقترح باهت.. لأن كشف السياح عن مواقعهم طواعية لن يزيد من سلامة أي فرد. وإذا أردنا أن نربح معركتنا في ساحات المعارك الرقمية فعلينا التوجه إلى التقصي الإجباري» عن مواقع التواصل الاجتماعي للسياح.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».