«مايهولا» القطرية تشتري دار «بالمان» الفرنسية

«مايهولا» القطرية تشتري دار «بالمان» الفرنسية
TT

«مايهولا» القطرية تشتري دار «بالمان» الفرنسية

«مايهولا» القطرية تشتري دار «بالمان» الفرنسية

الخبر الذي تتداوله، إن لم نقل تلوكه، أوساط الموضة حاليًا هو بيع دار «بالمان» الفرنسية بمبلغ يقدر بـ500 مليون يورو لشركة «مايهولا» القطرية. نفس الشركة الاستثمارية التي اشترت في عام 2011 دار «فالنتينو» الإيطالية بمبلغ قدر حينها بـ700 مليون يورو، ثم دار «انيا هيندمارش» بمبلغ 27 مليون جنيه إسترليني. ما يثير الجدل في عملية شراء «بالمان» أن المبلغ الذي دفعته الشركة كبير، لا تبرره مبيعات الدار ولا قوتها حاليًا. في العام الماضي، مثلاً، لم تتعد أرباحها 30 مليون يورو، حسبما نشرته جريدة «فاينانشيال تايمز»، مقارنة بدار «فيكتوريا بيكام» التي لا تتمتع بتاريخ «بالمان» ولا إرثها، ومع ذلك حققت 60 مليون جنيه إسترليني في العام ذاته، عدا أنها تعرضت في السابق لكثير من التذبذبات كادت أن تؤدي إلى إفلاسها. وقد يكون الجواب على هذه التساؤلات أن شركات أخرى منها مجموعة «إل في آم آش» دخلت المنافسة وحاولت ضم الدار إليها، قبل أن يرسى الاختيار على «مايهولا».
حسب الخبراء، فإن ما يزيد من جاذبية الدار التي أسسها بيير بالمان في عام 1945، بغض النظر عما إذا كانت تحققت الأرباح أم لا، أنها من بيوت الأزياء القليلة التي لا تزال مستقلة وملكًا عائليًا. فقد انتقلت ملكيتها من المؤسس إلى آلان هيفلين في عام 1995، ومنه إلى عائلته بعد وفاته في عام 2014. ما يعرفه أي مستثمر أن هذا عنصر جذاب إذا كانت النية التوسع في الأسواق الأوروبية خصوصًا والنامية عمومًا، الأمر الذي يفسر الإقبال المتزايد في السنوات الخمس الأخيرة من قبل شركات استثمارية على شراء بيوت أزياء وجواهر أو الاستثمار فيها، مثل «بولغاري» و«أنيا هيندمارش» و«روبرتو كافالي» و«فيرساتشي» و«مونكلير» وأخيرًا وليس آخرًا «كورنيلياني» التي اشترتها شركة «إينفستكورب» الخليجية، بمبلغ يقدر بـ100 مليون دولار.
ما يُحسب لـ«بالمان» ويمنحها قوتها أنها، ومنذ أن عينت الفرنسي أوليفييه روستينغ، البالغ من العمر آنذاك 25 عامًا، مصممًا فنيًا لها في عام 2011، وهي تشهد اهتمامًا كبيرًا من قبل شرائح الشباب تحديدًا. إقبال لا تترجمه مبيعاتها بقدر ما يترجمه حسابها على «إنستاغرام»، ويتعدى 3.8 مليون متابع. وربما هذا هو الإنجاز الذي حققه المصمم الشاب، إضافة إلى استقطابه نجمات وعارضات شابات، يعشق التقاط صوره معهن، أو التقاط صور لهن في تصاميمه، أغلبهن من شاكلة الأختين كيم كارداشيان وكيندل جينر، والعارضة جيجي حديد وغيرهن. المشكلة أن هناك فرقًا كبيرًا في أرض الواقع بين التهليل للدار على وسائل التواصل الاجتماعي، وما حققته محلات «أيتش أند إم» السويدية بتعاونها مع أوليفييه روستينغ في العام الماضي، وبين زبونات «بالمان» اللاتي يدفعن ما لا يقل عن 5000 دولار لقاء فستان سهرة وأكثر من ألف دولار لقاء بنطلون جينز. هؤلاء يُردن أزياء متميزة تبرر الأسعار العالية، وبالتالي من المفترض أن يكون التركيز عليهن من خلال أسلوب راقٍ عوض الصغيرات المهووسات بمتابعة النجمات والعارضات على «إنستاغرام»، ولا يتمتعن بالإمكانيات الكافية لشراء منتجات الدار، لا سيما الأزياء.
لحد الآن، لا أحد يعرف ما إذا كان المصمم روستينغ سيبقى مع الدار أم لا، لكن الإيجابي في عملية البيع أن شركة «مايهولا» لها خبرة في عالم المنتجات المترفة، بدليل تجربتها مع دار «فالنتينو»، وبالتالي لا بد أنها ستعمل على توسيع «بالمان» بافتتاح محلات أكثر في أسواق جديدة، حتى تُصبح متاحة لشرائح أوسع. سيكون هناك أيضًا اهتمام أكبر بجانب الإكسسوارات حتى تُسرع في تحقيق الأرباح، بحكم أن الإكسسوارات، من حقائب اليد والأحذية إلى المحفظات الجلدية والأوشحة وغيرها، هي الأكسجين الذي تتنفس منه الأزياء عمومًا.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.