«ألستوم» الفرنسية تفوز بعقد بقيمة 2.88 مليار دولار لتوسيع مترو دبي

المشروع يشمل بناء خط طوله 15 كلم وشراء 50 قطارًا

«ألستوم» الفرنسية تفوز بعقد بقيمة 2.88 مليار دولار لتوسيع مترو دبي
TT

«ألستوم» الفرنسية تفوز بعقد بقيمة 2.88 مليار دولار لتوسيع مترو دبي

«ألستوم» الفرنسية تفوز بعقد بقيمة 2.88 مليار دولار لتوسيع مترو دبي

فاز كونسورسيوم بقيادة مجموعة «ألستوم» الفرنسية للنقل بعقد بقيمة 2.88 مليار دولار (2.6 مليار يورو) لتوسيع مترو دبي بحيث يصل إلى موقع معرض «إكسبو 2020» التجاري العالمي، حسبما أعلنت حكومة دبي اليوم (الأربعاء).
وأورد بيان الحكومة أن المشروع يشمل بناء خط بطول 15 كلم وشراء 50 قطارا، موضحًا أن الكونسورسيوم يحمل اسم «إكسبولينك» ويشمل شركتي «إكسيونا» الإسبانية و«غولرماك» التركية.
وأضاف البيان أن مجموعة «ألستوم» ستوفر القطارات الـ50 قطارا، 15 منها للخطوط الجديدة والـ35 الباقية لتحديث النظام الحالي.
وتنافست عشر تحالفات شركات دولية على العقد. وأشار مصدر مقرب من الملف إلى أن «ألستوم» كانت تتنافس خصوصا مع مجموعة ميتسوبيشي اليابانية.
وأضاف البيان أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «اعتمد ترسية عقد مشروع مسار 2020 بكلفة 10.6 مليارات درهم.. على تحالف (إكسبولينك) و«أصدر الأوامر لبدء أعمال البناء فورا» حتى يتم تسليم المشروع ليتزامن مع معرض إكسبو 2020.
وتم الإعلان عن العقد في مراسم ضخمة خلال مؤتمر صحافي نظمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي التابعة لحكومة دبي.
وأوضح رئيس الهيئة مطر الطاير أن الكونسورسيوم سيبدأ الأعمال في الفصل الأخير من العام 2016، مضيفًا أنه سيتم تدشين خدمات هذا الخط من المترو في 20 مايو (أيار) 2020 قبل خمسة أشهر تماما على موعد معرض «إكسبو 2020».
وقادت «ألستوم» تحالفًا كان وراء بناء نظام الترام في دبي والذي يمتد على عشرة كيلومترات وكلف مليار دولار وتم تدشينه في العام 2014.
في المقابل، بنى كونسورسيوم بقيادة ميتسوبيشي اليابانية مترو دبي الذي شكل نقلة نوعية في مواصلات الإمارة عند تدشينه في سبتمبر (أيلول) 2009.
وأعلن رئيس «ألستوم» هنري بوبار - لافارج ان الكونسورسيوم «يعتز باختياره»، وقال إن العقد يشكل «مساهمة كبيرة جديدة لـ(ألستوم) في الإمارات».
وأضاف بوبار - لافارج: «سنقدم التكنولوجيا الحديثة الأكثر تقدما للمشروع، وسنواصل عملنا كشركاء أهل للثقة لدى هيئة الطرق والمواصلات».
ويشمل المشروع الجديد الذي أطلق عليه اسم «مسار 2020» نظام مترو مسير إلى موقع معرض «إكسبو 2020».
ويفترض أن تتولى شركة تاليس الفرنسية إعداد إشارات الخط الجديد، بحسب مصدر فرنسي.
وشهد إطلاق مترو دبي تأخيرا بعد الأزمة المالية في 2008 و2009 والتي كانت لها انعكاسات كبيرة في الإمارة كما أدت الخلافات المالية بين حكومة دبي والكونسورسيوم بقيادة ميتسوبيشي إلى تأخر أعمال البناء.
وعلق مصدر فرنسي قريب من الملف أن «(ألستوم) سلمت الترام قبل الموعد (في 2014) وذلك لعب دورا كبيرا»، مشيدا بـ«العقد الضخم» الذي تابعه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس شخصيًا.
والمشروع الجديد مرحلة مهمة للنقل البري في دبي البالغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة وتستقبل سنويا أكثر من 14 مليون سائح. ويتوقع أن يرتفع عدد زوار دبي إلى عشرين مليونا بحلول 2020.
ويُنظم معرض «إكسبو» للمرة الأولى في الشرق الأوسط وتم اختيار موقع في جنوب دبي يمتد على مساحة 438 هكتارا بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، ثاني مطارات الإمارة.



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.