البورصات الأوروبية تسجل ارتفاعًا بعد هبوط حاد منذ الاستفتاء البريطاني

مدعومة بتعافي أسعار أسهم قطاعات المصارف وشركات الطيران والعقارات

البورصات الأوروبية تسجل ارتفاعًا بعد هبوط حاد منذ الاستفتاء البريطاني
TT

البورصات الأوروبية تسجل ارتفاعًا بعد هبوط حاد منذ الاستفتاء البريطاني

البورصات الأوروبية تسجل ارتفاعًا بعد هبوط حاد منذ الاستفتاء البريطاني

سجّلت البورصات الأوروبية، أمس، ارتفاعا في بداية جلساتها، وذلك بعد هبوطها منذ إعلان القرار البريطاني، الذي لم يكن متوقعا، بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتحسنت بورصة لندن بشكل واضح مع ارتفاع المؤشر «فوتسي - 100» لأسهم أكبر الشركات بـ125. 58 نقطة أو 2.1 في المائة بالمقارنة مع سعر الإغلاق مساء الاثنين، ليصل إلى 6107. 78 نقطة. وقد دعمه ارتفاع أسعار أسهم قطاعات المصارف وشركات الطيران والعقارات خاصة.
كما سُجل ارتفاع في بورصات باريس (2. 23 في المائة) وفرانكفورت (2 في المائة) وميلانو (أكثر من 3 في المائة) عند بدء جلسات أمس. وقال مايك فان دولكن وأوغستان أيدن، المحللان في مجموعة «إكسيندو ماركيتس»، إن السوق تبدو أكثر تفاؤلا «على أمل أن يعمل السياسيون على الحد من الانعكاسات الاقتصادية» للاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو (حزيران) . أما جو راندل من مجموعة الوساطة «أي تي إكس كابيتال» فرأى أن «الأمر يشبه قفزة تقنية تقليدية».
وفي لندن، سجل قطاع المصارف تحسنا، خصوصا باركليز (+7.27 في المائة الى 136.45 بنسا)، ولويدز بانكينغ غروب (+5.92 في المائة الى 54.18 بنسا)، ورويال بنك اوف اسكتلند (+3.90 في المائة إلى 181.1 بنسا).
كما تحسن قطاع الطيران، خصوصا إنترناشيونال إيرلاينز غروب (+6.14 في المائة إلى 365 بنسا)، وإيزيجيت (+4.02 في المائة إلى 1065 بنسا).
من جهتها، ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، فوق 48 دولارا للبرميل، مع اتجاه المستثمرين للاستفادة من تراجع استمر يومين في أسعار الخام بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتسببت نتيجة التصويت في انخفاضات حادة في أسواق الأسهم العالمية والعملات، غير أن خسائر النفط كانت محدودة، بسبب توقعات بطلب قوي في الصيف في آسيا والولايات المتحدة، وكذلك ضعف المعروض بعد عامين من انخفاض الأسعار.
وينذر إضراب وشيك في عدد من حقول النفط والغاز النرويجية بتقلص الإنتاج في أكبر بلد منتج للخام في غرب أوروبا، مما ساهم كذلك في دعم الأسعار أمس.
وصباح أمس، جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بزيادة 2.3 في المائة أو 1.08 دولار إلى 48.24 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 2.3 في المائة أيضا، أو ما يعادل 1.06 دولار إلى 47.39 دولار للبرميل.
وتعافى الجنيه الإسترليني ومؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني أيضا، على أمل تحرك منسق من قبل البنك المركزي ردا على الخسائر التي منيت بها الأسواق المالية.
وقال كارستن فريتش، المحلل لدى «كوميرتس بنك» إن «النفط يتعافى بفعل بعض تصيد الصفقات، بعدما ثبت أن الهبوط دون 47 دولارا للبرميل غير قابل للاستمرار والأنباء عن إضراب محتمل في قطاع النفط والغاز النرويجي».
وهبط النفط أكثر من سبعة في المائة في الجلستين السابقتين على خلفية تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تراجع إقبال المستثمرين على السلع الأولية التي تتسم بالتقلب مثل النفط.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.