دراسة تتوقع فشل ثلث اللاجئين في بناء حياتهم بألمانيا

إن لم تجر معالجتهم من الصدمات النفسية

دراسة تتوقع فشل ثلث اللاجئين  في بناء حياتهم بألمانيا
TT

دراسة تتوقع فشل ثلث اللاجئين في بناء حياتهم بألمانيا

دراسة تتوقع فشل ثلث اللاجئين  في بناء حياتهم بألمانيا

lasعرض البروفسور توماس ألبرت، المتخصص بالأمراض النفسية، أمام مؤتمر نقابة الأطباء النفسيين الألمان نتائج دراسة حول وضع اللاجئين تقول إن من 20 إلى 50 في المائة منهم يعانون من صدمات نفسية، بحسب البلد الذي وردوا منه. وواضح أن هذه النسبة ترتفع في البلدان المبتلاة بالحروب الدائرة والإرهاب مثل سوريا والعراق وأفغانستان ورواندا وغيرها.
وذكر ألبرت أمام المؤتمرين أن ترك المعانين من الصدمات النفسية، وصدمات «الحروب» والتعذيب والإرهاب، دون علاج سيحبط محاولة دمجهم في المجتمع والاقتصاد الألماني، وسينعكس مستقبلاً بشكل أمراض نفسية وجسدية أخرى تضاعف كلفة دمجهم التي قدرتها الحكومة الألمانية بنحو 93 مليار يورو حتى عام 2020.
وهناك مشكلات أخرى عانى منها اللاجئون في بلدانهم، وخصوصًا الأطفال، لأن من 70 إلى 80 في المائة منهم تعرضوا للعنف الأسري داخل البيت، أو أنهم كانوا شهود عيان على حوادث عنف أسري شديدة. إن ترك الأطفال دون علاج، وخصوصًا الذين تم غسل عقولهم واستخدامهم جنودًا، سيعني مشكلات نفسية وعقلية حقيقية عند البلوغ. ويؤكد ألبرت أن اللاجئ الذي لم يعالج من صدماته النفسية لن يقوى على إنهاء الدورات التدريبية المهنية، أو مواصلة الدراسة، أو تعلم اللغة الألمانية وغيرها.
كما قدر الباحث أن يفشل ثلث اللاجئين في بناء حياتهم في ألمانيا ما لم يتم العمل طبيًا على بعث الاستقرار النفسي في عقولهم.
وقضى ألبرت وزميلته ماغي شاور عدة أشهر في معسكرات اللاجئين بهدف تقديم العون النفسي للمعانين من الصدمات، وخصوصًا من الأطفال والنساء. ونجح 60 في المائة ممن تلقوا العلاج المتخصص في مغادرة المعسكرات وشق طريقهم في الحياة، في حين لم تنجح في ذلك سوى نسبة 11 في المائة ممن لم يتلقوا العلاج.
والمشكلة، وفق تصورات ألبرت، هي أن هذا العدد من المعانين من الصدمات النفسية بين اللاجئين أكبر بكثير من طاقات الأطباء النفسيين في ألمانيا، ولا بد من خطة محكمة لمواجهة الأمر، وإن بالاستعانة بالأطباء النفسيين من الدول المصدرة للاجئين.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».