حزب بارزاني يدفع باتجاه انعقاد برلمان كردستان غدا

توقعات بإرجاء إعلان حكومة الإقليم لما بعد انتخابات العراق

مسعود بارزاني
مسعود بارزاني
TT

حزب بارزاني يدفع باتجاه انعقاد برلمان كردستان غدا

مسعود بارزاني
مسعود بارزاني

اجتمعت في مبنى برلمان إقليم كردستان أمس الكتل البرلمانية المكونة له بهدف التوصل إلى حل جذري يضمن التئام البرلمان خاصة بعد صدور قرار المحكمة الإدارية في الإقليم الذي ألزم البرلمان بإنهاء جلسته «المفتوحة».
وبينما لم يسفر الاجتماع عن أي اتفاق، طالبت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بأن يلتئم البرلمان خلال 48 ساعة لانتخاب هيئته الرئاسية. وقال فرست صوفي، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب سيكثف من نشاطه لضمان التئام البرلمان غدا «واختيار هيئة رئاسية له واستئناف أعماله وجلساته البدء بتشكيل الحكومة، أو انتخاب هيئة الرئاسة داخل البرلمان عن طريق الانتخابات».
وعن تشكيل الحكومة بين صوفي «أن الديمقراطي طرح خيار حكومة الأغلبية إن لم تتوصل الكتل السياسية إلى توافقات حول تشكيل حكومة ذات قاعدة مشاركة واسعة». وقال صوفي «إن الكتل البرلمانية، كل حسب حجمها، تتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة وبالأخص من لا يعترفون باستحقاقهم الانتخابي ولا يريدون أن تكون مناصبهم ومقاعدهم حسب هذا الاستحقاق».
من جانبها، رفضت كتلة حركة التغيير أن تنتخب الهيئة الرئاسية في البرلمان من دون التوافق حول تشكيل الحكومة. وقال يوسف محمد، رئيس كتلة التغيير البرلمانية، بأن حركته تؤكد على ارتباط انتخاب الهيئة الرئاسية للبرلمان في البرلمان بالتشكيلة الحكومية الجديدة، محذرا من تكرار ما حصل في عام 2005. عندما التأم البرلمان واستمرت إدارتا الحكومة، اللتان كانت إحداهما آنذاك في أربيل والأخرى في السليمانية، بـ«العمل لمدة عام كامل».
من جهة أخرى، توقعت أوساط سياسية وحزبية في إقليم كردستان تأجيل الإعلان عن التشكيلة الحكومية المقبلة إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي في الثلاثين من الشهر المقبل بسبب صعوبة توصل الأحزاب المشاركة في العملية السياسية وفي الانتخابات إلى توافق حول توزيع الحقائب الوزارية في فترة قصيرة. وقال القيادي في الجماعة الإسلامية والمتحدث باسمها، محمد حكيم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو المسؤول الأول عن عدم التوصل لصيغة توافقية حول تشكيل الحكومة كون الديمقراطي هو الفائز الأول في الانتخابات النيابية، التي جرت في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي.
من جانبه، لم يستبعد أبو بكر علي، القيادي في الاتحاد الإسلامي، أن تأخذ مسألة تشكيل حكومة الإقليم منحا مشابها لما حصل في بغداد قبل تشكيل نوري المالكي حكومته الثانية، مشيرا إلى أنه «عندما تأخر تشكيل الحكومة في الدورة البرلمانية السابقة بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على توزيع الحقائب الوزارية والمناصب جاءت مبادرة رئيس إقليم كردستان بلم جميع الأطراف والاتفاق على الصيغة الحالية للحكومة». وأضاف علي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن رغبة الأحزاب التي كانت في جبهة المعارضة في المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة ربما تكون سببا في تأخر تشكيل الحكومة لكنها ليست السبب الوحيد ويتحمل الحزب الديمقراطي الكردستاني المسؤولية الكبرى كونه المكلف بتشكيل الحكومة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.