التوتر في كردستان الإيرانية يدفع النظام إلى استهداف المدنيين

الحرس الثوري الإيراني يقصف بالمدفعية الثقيلة القرى الحدودية في إقليم كردستان العراق

التوتر في كردستان الإيرانية يدفع النظام إلى استهداف المدنيين
TT

التوتر في كردستان الإيرانية يدفع النظام إلى استهداف المدنيين

التوتر في كردستان الإيرانية يدفع النظام إلى استهداف المدنيين

هاجم الحرس الثوري الإيراني بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا أمس القرى الحدودية التابعة لناحيتي حاجي عمران وسيدكان التابعتين لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، المحاذية للحدود الإيرانية، وأسفر القصف عن إصابة خمسة مدنيين بجروح بينهم ثلاثة أطفال، وألحق أضرارا مادية كبيرة بالمنطقة. بينما كشف قيادي كردي إيراني معارض أن الحرس الثوري حَشَدَ عددا كبيرا من عناصره في المنطقة الحدودية ونقل أسلحة ثقيلة وصواريخ إليها.
وقال مدير ناحية حاجي عمران التابعة لقضاء جومان، مغديد عريف أحمد، لـ«الشرق الأوسط» إن المدفعية الإيرانية قصفت وبشكل مكثف أطراف قرية آلانة التابعة لناحية حاجي عمران المحاذية للحدود الإيرانية العراقية، وأسفر القصف عن إصابة خمسة مواطنين من سكان المنطقة الذين كانوا منشغلين بأعمالهم اليومية في الزراعة ورعي الحيوانات، مبينا أن القصف أسفر عن نزوح نحو 20 عائلة من العوائل التي كانت تقطن المنطقة إلى المناطق الآمنة من الناحية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القصف ألحق أضرارا بالمواشي والحقول الزراعية.
بدوره بين نائب مدير مستشفى قضاء جومان، الدكتور هلمت كريم، لـ«الشرق الأوسط» عن استقبال مستشفى قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل صباح أمس خمسة مدنيين جرحى، بينهم ثلاثة أطفال، أصيبوا خلال القصف المدفعي الذي شنته القوات الإيرانية على المناطق الواقعة في أطراف ناحية حاجي عمران التابعة، أجريت لهم المعالجة البدائية في المستشفى، ومن ثم نُقل ثلاثة منهم كانوا بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية إلى مستشفى الطوارئ في مدينة أربيل.
وفي السياق ذاته، قصف الحرس الثوري أمس بالمدفعية الثقيلة عددا من القرى والمناطق التابعة لناحية سيدكان الحدودية التابعة لقضاء سوران، وأوضح مدير ناحية سيدكان، كاروان كريم خان، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت المدفعية الإيرانية بقصف مساحات واسعة من المناطق التابعة لناحية سيدكان بعمق نحو 15 كيلومترا، وشمل القصف مناطق بيركمو وبربزين ودرهولة وبنبريز وبني والكثير من المناطق الأخرى، وأسفر القصف عن تدمير البساتين والحقول والمراعي، الأمر الذي دفع بسكان المنطقة إلى النزوح منها نحو القرى المجاورة والمناطق الآمنة، وبلغ عدد العوائل النازحة نحو 60 عائلة»، مشيرا إلى أن الحرائق التي نشبت في تلك المناطق جراء القصف ما زالت مستمرة.
ويأتي قصف الحرس الثوري الإيراني للمدنيين الكرد في إقليم كردستان العراق بحجة استهداف مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران المعارض للنظام في طهران إثر استئناف المعارك بين النظام الإيراني والمعارضين الأكراد في كردستان إيران مؤخرا، وبحسب مصادر كردية إيرانية مطلعة فإن الحرس الثوري تكبد خلال المعارك مع القوات الكردية في إيران خسائر كبيرة في صفوفه، مبينة أن النظام الإيراني يستهدف المدنين في المنطقة بشكل وحشي، بينما يدمر ويحرق الحرس الثوري القرى والبلدات الكردية في جانبي الحدود.
في غضون ذلك، كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في شرق كردستان (كردستان إيران)، خالد ونوشة، لـ«الشرق الأوسط» بالقول: في الأيام القلية الماضية شهدت المناطق الحدودية بين كردستان إيران وإقليم كردستان تحركا كبيرا للحرس الثوري الإيراني، حيث نقل النظام عددا كبيرا من المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، إلى المناطق الحدودية، داعيا المجتمع الدولي والدول المدافعة عن حقوق الإنسان والقانون أن تضع حدا لانتهاكات النظام الإيراني في المنطقة.



إسرائيل تبلغ واشنطن بتوفر «فرصة» لاستعادة الرهائن من غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تبلغ واشنطن بتوفر «فرصة» لاستعادة الرهائن من غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنظيره الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، أن ثمة «فرصة حالياً» للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين ممن تم احتجازهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال كاتس لأوستن خلال مكالمة هاتفية: «ثمة فرصة حالياً للتوصل إلى اتفاق جديد». وأضاف، وفق بيان صادر عن مكتبه: «نأمل في إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

توسَّطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، من دون جدوى، للتوصُّل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة «حماس»، منذ أكثر من عام.

احتجزت الفصائل الفلسطينية 251 رهينة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 ما زال منهم 96 في غزة، بينهم 34 أكد الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا في الأسر.

في الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق؛ فقد صرَّح مصدر مقرَّب من «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، أن الحركة أبلغت رئيس المخابرات المصرية عن «جهود لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين؛ خصوصاً الأحياء».

وأوضح أن «(حماس) تُعِدّ قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومن بينهم عدد من الأسرى مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأميركية».

وقال: «في حال وافقت إسرائيل على الاقتراح المصري (بشأن تبادل الأسرى). أعتقد أن صفقة التبادل ستصبح جاهزة للتنفيذ».

وأوضحت الدوحة، من جانبها، السبت، أن انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة أحدث «زخماً» جديداً للمفاوضات.

وفي الوقت نفسه، قال مصدر مقرب من وفد «حماس» إن تركيا، وكذلك مصر وقطر، تبذل جهوداً حثيثة لوقف الحرب، وإنه يمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات قريباً.

ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضاً إلى تقدُّم محتمل، قائلاً لأسر الرهائن إن النجاحات العسكرية الإسرائيلية ضد «حزب الله» و«حماس» من شأنها أن تسهل المفاوضات لإطلاق سراحهم.

دعا متظاهرون، ومن بينهم أهالي الرهائن، باستمرار، إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، واتهموا نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية.

أسفر هجوم «حماس» عن مقتل 1208 أشخاص، وفقاً لإحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

وأسفرت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل في غزة، رداً على هجوم «حماس»، عن مقتل 44 ألفاً و805 أشخاص، على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس»، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وما زال 7 أفراد يحملون الجنسية الأميركية في غزة، وقد تأكد مقتل 4 منهم. وفي الأسبوع الماضي، أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة الجندي الأميركي الإسرائيلي، أومر نيوترا، أنه قُتل يوم الهجوم، وأن جثته في غزة.