روني: هدفنا حصد اللقب ودون ذلك يعني الفشل

روي هودجسون وفريقه يتعهدان بعدم الاستهانة بآيسلندا «القادمة من الماضي»

هودجسون  أكد أنه درس منتخب آيسلندا تماما - روني يقود تدريبات إنجلترا بحماس حالمًا بتحقيق إنجاز (أ.ب.أ)
هودجسون أكد أنه درس منتخب آيسلندا تماما - روني يقود تدريبات إنجلترا بحماس حالمًا بتحقيق إنجاز (أ.ب.أ)
TT

روني: هدفنا حصد اللقب ودون ذلك يعني الفشل

هودجسون  أكد أنه درس منتخب آيسلندا تماما - روني يقود تدريبات إنجلترا بحماس حالمًا بتحقيق إنجاز (أ.ب.أ)
هودجسون أكد أنه درس منتخب آيسلندا تماما - روني يقود تدريبات إنجلترا بحماس حالمًا بتحقيق إنجاز (أ.ب.أ)

على ملعب ستاد دو بورغوني، ملعب تدريب إنجلترا الواقع على تخوم شانتيلي الفرنسية، كان هناك ملمح غضب في صوت المدير الفني روي هودجسون لا تخطئه الأذن. كان لاعبوه يخوضون تدريبا يتضمن مجموعتين من اللاعبين في منطقة الجزاء. من ناحية، كان هودجسون يبدل مجموعات من 4 أو 5 مهاجمين. وعلى الجانب الآخر، كان غاري كاهيل وجون ستونز يواجهان عددا أكبر من المهاجمين، ويحاولان إضافة للحارس جو هارت، التصدي لخطورتهم. لم يكن هودجسون راضيا عن عدد المرات التي نجح الدفاع فيها في إحباط المناورات الهجومية.
«الجودة في اللحظة الحالية يجب أن تكون أفضل من هذا».. هكذا كان يصيح هودجسون في لاعبيه وهو يوقف التدريب.
وقد يجب أن تكون الجودة أفضل كذلك في ملعب نيس، إذ تحتاج المباراة ضد آيسلندا الاهتمام المناسب من لاعبي إنجلترا الأكثر خبرة وتمرسا.
ستكون إنجلترا، على حد وصف قائدها واين روني «الأوفر حظا للغاية لتخطي دور الـ16»، وتجدر الإشارة إلى رد فعل وفد اتحاد الكرة المكون من 5 أفراد، الذي شاهد فريق آيسلندا الذي يقوده المدرب لارس لاغرباك في مواجهته ضد النمسا، على ملعب بارك دي برنس، يوم الأربعاء الماضي. وقد ظهروا سعداء عندما سجل أرنور إنغفي تروستاسون الهدف الذي كان معناه أن إنجلترا ستواجه أصغر بلد في البطولة. ورغم الدبلوماسية التي تتسم بها تصريحات هودجسون ومساعديه، فلا شك أنهم يشعرون بالارتياح لتفادي الاصطدام بالبرتغال وكريستيانو رونالدو المستفيق، في حين تملك آيسلندا مدافعا كل خبرته تتمثل في اللعب لفريق بلايموث ووروثرهام يونايتد بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي.
وليس معنى هذا أن تبالغ إنجلترا في الغطرسة، خصوصا أن آيسلندا تجاوزت دور المجموعات من دون هزيمة، وفازت على هولندا في التصفيات ذهابا وعودة. وتطوع روني بالعودة للحديث عن موضوع مألوف: «خلال اليومين الماضيين، ولأننا في مراحل خروج المهزوم، أثق بأننا سنتدرب على ركلات الجزاء بشكل أكبر. نتدرب عليها كل يوم على أي حال، لكن الآن سنبدأ التدريب عليها كمجموعة، أشبه بمباراة».
وقد تبين أن روني لديه بالفعل روتين تدريبي خاص به: «أعرف دائما أين سأصوب. بعد ذلك، أيا كانت الزاوية التي أسدد فيها، فإنني أخبر الحارس، ومن ثم يعرف أين سيرتمي، وهذا يجعل الأمر عن عمد أكثر صعوبة لي. يجعله صعبا، ولكني أعرف كذلك إذا كان الحارس لا يستطيع التصدي لها، ورغم معرفة المكان الذي سأسدد فيه، فليس هناك داع للقلق من تنفيذي لها على النحو المناسب. إنها صعبة، ولكن إذا لم يتصدى لها الحارس، فأعرف أنني بخير».
وأشار إلى أن إنجلترا لا تملك في الفريق الحالي أي لاعب أضاع ركلات جزاء مع المنتخب الوطني، وقال: «إنها لحظة عصيبة. أتذكر بطولة اليورو السابقة ضد إيطاليا. كما قلت، كنت أعرف دائما في أي مكان سأصوب، لكن عندما توجهت نحو نقطة الجزاء، كان جان لويجي بوفون يشير فعليا إلى المكان الذي سأسدد فيه. كان محقا، ومن ثم بدأت التساؤل ما إذا كان علي أن أسدد في الزاوية الأخرى. انتهى بي التفكير إلى الإصرار على نفس الزاوية - وارتمى هو في الزاوية الأخرى. لكن مجرد إشارة الحارس إلى زاوية ما يمكن أن يشتت تركيزك».
من الناحية المثالية، ستود إنجلترا أن تجنب نفسها هذه المحنة ضد فريق كان بعيدا جدا عن رادارها. كانت هناك تساؤلات حول سبب عدم حضور هودجسون لمباراة آيسلندا والنمسا، وتفضيله قضاء يوم الأربعاء في باريس يشاهد معالمها. وقد ظهر المزيد من التفاصيل الآن عن الجولة التي قضاها هودجسون في ذلك اليوم رفقة مساعده راي ليونغتون. زار الاثنان نوتردام، وأخذا نزهة بالقارب على طول نهر السين (لم يزر ليونغتون العاصمة الفرنسية من قبل أبدا). ومع هذا، فقد وصف هودجسون الحديث عن عدم حضوره المباراة، والافتراض بأن ذلك من قبيل الإهمال، بأنه «مثير للضحك»، بالنظر إلى أن لديه تسجيلات مكثفة للمباراة.
وصفت التقارير التي أعدها المساعدون الذين كلفهم بمراقبة المباراة، آيسلندا بأنها فريق «قادم من الماضي»، يعتمد بشدة على الكرات الطويلة، والدفاع بأعداد، ومحاولة استغلال الكرات الثابتة، والضربات القاضية، والكرات الطويلة. وصلت آيسلندا إلى هذا الوضع رغم أن منافسيها كان لهم ثلثا نسبة الاستحواذ على الكرة تقريبا، وسيكلف لاعبو إنجلترا بالضغط على الظهيرين بيركير مار سايفارسون وأري فرير سكولاسون، وكلاهما يعتبر من نقاط الضعف المحتملة. أما قلبا دفاع إنجلترا، كايل ووكر وداني روز، فسيتم تشجيعهما على اللعب كجناحين مساعدين. وإذا سارت الأمور كلها حسب الخطة، فلا شك بأن إنجلترا ستواجه منافسين أكثر صعوبة بعد ذلك، حيث من المحتمل أن تقابل فرنسا في ربع النهائي، وأوقعت القرعة فريق هودجسون الآن في القسم الذي يضم إسبانيا وإيطاليا وألمانيا.
والهاجس المشترك هو أن إنجلترا قد تندم في النهاية على تنازلها لويلز عن صدارة المجموعة، ولكن كان لدى روني رأي آخر، عندما قيل له إن تشكيل الفريق خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع سلوفاكيا، والدفع بـ6 لاعبين كأساسيين للمرة الأولى في البطولة، زاد الأمور صعوبة من دون داع، حيث قال: «لو كان هذا حدث قبل 5 سنوات، وكنت تقول إننا بات علينا أن نواجه فرنسا وإسبانيا وألمانيا، لأثار ذلك قلقنا. لكن الفجوة ليست كبيرة كما كانت الآن، وربما بعض هذه المنتخبات لم يعد كما كان من قبل. سيكون مسارا صعبا، بالطبع، ولكني شخصيا أشعر بأننا فريق جيد مثل كل هذه الفرق». وعند سئل روني أن يذكر اسم أفضل فريق شاهده حتى الآن، ذكر كرواتيا التي وقعت في الجانب الآخر من القرعة قبل أن تودع أمام البرتغال.
بالنسبة إلى روني، ستكون المباراة التي ستقام في نيس هي المباراة رقم 115 في مسيرته الدولية، وستضعه بجانب ديفيد بيكام في المركز الثاني على قائمة لاعبي إنجلترا الأكثر مشاركة على المستوى الدولي (بفارق 10 مباريات عن بيتر شيلتون). كان بيكام، كما هو معتاد عنه، على تواصل مع الفريق، وقدم روني نظرة أكثر عمقا على سبب كونه أكثر ارتياحا في هذه البطولة عن البطولات السابقة، وقال: «كنت دائما أشعر بكثير من الضغوط من قبل. كنت أذهب للبطولات وأنا أشعر بأن علي تحقيق الفوز. كنت أفكر ولسان حالي يقول: إذا لم أقدم أفضل ما عندي لن نفوز. وبعد ذلك عندما لم تسر الأمور على ما يرام، كانت الضغوط تتراكم بداخلي. الأمر مختلف الآن، وأنا سعيد بالجلوس إلى مقعد خلفي. فريقنا يضم 5 أو 6 لاعبين يحملون خبرة الفوز بالمباريات، ولا أستطيع أن أقول إن هذا كان متوفرا لنا دائما».
كان هذا تصريحا مثيرا للجدل نوعا ما، أخذا في الحسبان أن روني في بدايته لعب في منتخب إنجلترا الذي كان يضم بيكام وبول سكولز ومايكل أوين وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، بجانب آخرين. ومع هذا، فقد بدا أنه كان يعني ما قال – إنه لم يجد من يساعده. وأضاف: «لا نريد مجرد الوصول إلى ربع النهائي. أنت لا تلعب لإنجاز الوصول إلى ربع النهائي. ما الذي سيحققه هذا لي ولغيري من اللاعبين؟ نحن نريد أن نفوز بالبطولة. هذا هو الهدف. لن أجلس هنا وأقول: لدينا عدد من اللاعبين الشباب الجيدين، ومن ثم سنكون سعداء لو وصلنا لربع النهائي، فالمستقبل مشرق، وهذا كل شيء. نحن هنا، ونحن نريد أن نفوز بالبطولة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.