قائمة المنافسة المحتملة لزعامة حزب المحافظين

بوريس جونسون (أ.ف.ب)
بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

قائمة المنافسة المحتملة لزعامة حزب المحافظين

بوريس جونسون (أ.ف.ب)
بوريس جونسون (أ.ف.ب)

* بوريس جونسون: النائب الطموح ورئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون هو الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة خلفا لكاميرون. وقد جاب أرياف بريطانيا من دون توقف في حافلته الحمراء لإقناع البريطانيين بالخروج من نادي الدول الـ28. وهو كان حتما في طليعة الشخصيات التي تحظى بتأييد أنصار الخروج من أوروبا، غير أنه قد يعتبر عاجزا عن لم شمل حزب وبلد مقسومين بسبب شخصيته المثيرة للشقاق.
* مايكل غوف: انفصل وزير العدل (48 عاما) عن صديقه كاميرون لينضم إلى المعسكر المؤيد للخروج. وكان هذا المثقف من المحافظين الجدد خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء من أبرز مساعدي بوريس جونسون، وهو يعتبر موضع إجماع أكثر منه، ولو أنه أعلن مؤخرا أنه لا يسعى إلى رئاسة الحكومة. كما أنه قد يتولى منصب نائب رئيس الوزراء.
* تريزا ماي: أثارت وزيرة الداخلية التي تعتبر من كبار المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي، مفاجأة بإعلانها الانضمام إلى كاميرون ومؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي، غير أنها توخت الظهور في الخطوط الأمامية، بل حرصت على مراعاة الطرفين، وهي بالتالي تحتل موقعا بارزا في السباق لخلافة كاميرون.
* وبين الأسماء الأخرى التي ترد وزيران مؤيدان للاتحاد الأوروبي هما وزيرة التربية نيكي مورغان ووزير العمل والتقاعد ستيفن كراب.
لا يلزم النظام السياسي البريطاني بإجراء انتخابات تشريعية جديدة في حال بدل الحزب الحاكم زعيمه خلال ولايته. ويعود آخر مثال على ذلك إلى العمالي غوردن براون الذي حل محل توني بلير في يونيو (حزيران) 2007. وقبل تولي مهام رئيس للوزراء يجب على الشخص أن يصبح زعيما للحزب المحافظين الحاكم. وبعد إعلان قائمة المرشحين، يعين نواب الحزب مرشحين اثنين متنافسين، قبل أي يحسم بينهما أعضاء الحزب الـ150 ألفا.
ويعلن اسم الفائز خلال المؤتمر الخريفي للحزب الذي يعقد بين 2 و5 أكتوبر (تشرين الأول). وبعد تنصيبه على رأس الحزب، تبارك الملكة إليزابيث الثانية تعيين الزعيم الجديد رسميا رئيسا للوزراء.
بعد توليه رئاسة الحكومة البريطانية، يتحتم على رئيس الوزراء الجديد أن يقود آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، عملا في مرحلة أولى بـ«بند الانسحاب» المنصوص عليه في معاهدة لشبونة التي ترسي شروط انسحاب طوعي وأحادي من الاتحاد الأوروبي. وتبدأ عندها مرحلة من المفاوضات تفضي إلى اتفاق انسحاب، ويتحتم على بريطانيا والاتحاد الأوروبي تحديد شروط وكيفية علاقاتهما الجديدة.
وسيكون رئيس الوزراء مسؤولا بصورة عامة عن قيادة بلد يعاني انقساما عميقا حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ويواجه بلبلة اقتصادية ومخاطر التفكك نتيجة مطالبة الاسكتلنديين بإلحاح متزايد بالاستقلال، وقد صوتوا بغالبيتهم للبقاء في الاتحاد الأوروبي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.