توطين اللاعب «الخليجي»: ترحيب في عُمان والبحرين.. وتساؤلات في قطر

معلومات تؤكد رفع توصية للاتحادات بشأن اعتماد لاعب خليجي واحد في كل نادٍ

البعض يرى أن توطين اللاعب الخليجي سيثري المنافسات («الشرق الأوسط»)
البعض يرى أن توطين اللاعب الخليجي سيثري المنافسات («الشرق الأوسط»)
TT

توطين اللاعب «الخليجي»: ترحيب في عُمان والبحرين.. وتساؤلات في قطر

البعض يرى أن توطين اللاعب الخليجي سيثري المنافسات («الشرق الأوسط»)
البعض يرى أن توطين اللاعب الخليجي سيثري المنافسات («الشرق الأوسط»)

على الرغم من انتهاء الموسم المحلي في كل الدوريات الخليجية وتحوّل أنظار المتابعين نحو رصد كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في فرنسا، فإن الاهتمام قفز فجأة إلى موضوع اعتماد اللاعب الخليجي بوصفه لاعبا «محليا» في الدوريات الخليجية.
ولعل ما حرّك المياه الراكدة في هذا الموضوع، كان ما صدر عن اجتماع رؤساء لجان الاحتراف وأوضاع وانتقالات اللاعبين باتحادات كرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة السعودي عبد الله البرقان، حيث تم رفع توصية إلى الاتحادات الخليجية بشأن استثناء اللاعب الخليجي من قائمة اللاعبين الأجانب بالأندية الخليجية، ومنح الفرصة للأندية لتسجيل أربعة لاعبين أجانب، كما جرت العادة في معظم الدوريات الخليجية وفق قاعدة (3+1)، إضافة إلى اللاعبين الخليجيين الذين سيتم اعتمادهم ضمن قائمة اللاعبين المحليين.
وتؤكد المعلومات أنه تم رفع توصية إلى الاتحادات بشأن اعتماد لاعب خليجي واحد في كل ناد كبداية لتطبيق التجربة في حال موافقة الاتحادات، على أن تستمر التجربة نحو عامين قبل أن تخضع للتقييم.
وثمة أسئلة تستحق التوقف عندها، أبرزها إزالة الالتباس حول مدى قانونية مشاركة اللاعب الخليجي بوصفه مواطنا مع الفرق التي تشارك بدوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، علما بأن لوائح الاتحاد الآسيوي تنص على وجود 4 محترفين فقط، 3 أجانب وواحد آسيوي.
وكانت الأندية الخليجية تعتمد اللاعب الخليجي بوصفه لاعبا آسيويا، حيث برز احتراف اللاعب البحريني فوزي عايش في قطر، ومحمد حسين في السعودية، كما شهدت الملاعب الخليجية تألق كثير من اللاعبين العمانيين.
وإذا كان رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، خالد بن حمد البوسعيدي، قد سارع إلى «الترحيب» بالفكرة، حيث غرّد على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: «اعتبار اللاعب الخليجي كلاعب مواطنا في الدوريات الخليجية، هي مسألة إيجابية تستحق الدراسة الجادة في إطار الاتحاد الخليجي لكرة القدم»، فإن رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لم يذهب بعيدا عن رأي البوسعيدي.. بل رحب أيضا لكنه طالب بوضع «ضوابط».
ويقول الشيخ علي لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا شك أن إيجابيات الفكرة متوفرة أكثر من سلبياتها، لكن الأمر يجب أن يخضع إلى ضوابط لكي تكون حقوق الجميع محفوظة».
ويشدد رئيس الاتحاد البحريني على أن أي مقترح يجب أن تكون له «مسودة»، وأن يخضع للشرح، داعيا إلى عدم الاستعجال قبل أن تنضج الفكرة تماما وتتم دراستها من كل النواحي.
ويرى الشيخ علي أن اعتماد اللاعب الخليجي كلاعب مواطنا ممكن اعتماده في الدول التي ترى أن ذلك مناسب لها دون إغفال أن تكون ثمة ورقة مشتركة تحفظ الحقوق وتضع حدا لأي اختلاف قد يحصل.
ويعتقد رئيس الاتحاد البحريني أن تحديد عدد اللاعبين الخليجيين الذين سيتم اعتمادهم «مواطنين» سيوفر إمكانية إخضاع الفكرة للتجربة والتقييم، مؤكدا أن العدد يجب أن يكون محدودا بـ3 لاعبين مثلا على أبعد تقدير.
وعن الإيجابيات التي من الممكن أن تستفيد منها الكرة البحرينية في حال تطبيق هذا الموضوع، يقول الشيخ علي: «بالنسبة لنا نحن نشجع لاعبينا على الاحتراف، وتحديدا في الدوريات الخليجية التي تفوقنا في المستوى، وهذا من شأنه أن ينعكس على اللاعب بإيجابيات من ناحية الاستفادة من قيمة العقد، فضلا عن القيمة الفنية المضافة التي سيحصل عليها من الاحتكاك في الدوريات القوية».
وإذا كانت وجهة النظر البحرينية تميل إلى اعتبار هذه الخطوة إيجابية، فإن وجهة النظر في قطر تبدو أقرب إلى التحفظ، وهذا ما عبّر عنه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، حين أكد أن اقتراح معاملة اللاعب الخليجي معاملة المواطن في الدول الخليجية هو اقتراح غير واضح حتى الآن، ولم يصدر عن الجهة صاحبة الاختصاص.
وأضاف: «هذا الموضوع يجب أن يبحث على أعلى المستويات، مع ضرورة وضع معايير موضوعية، تتوافق مع متطلبات جميع الاتحادات الخليجية ولوائح كل من الاتحاد الدولي والآسيوي والخليجي».
ويعتبر الشيخ حمد أن القرار حول هذا الاقتراح لن يتم محليا عبر أي شخص، سواء كان من داخل المكتب التنفيذي أو خارجه، بل إنه سيؤخذ في الجمعية العمومية للاتحاد القطري.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.