قوات سوريا الديمقراطية تتقدّم في محيط مدينة منبج

قوات سوريا الديمقراطية تتقدّم في محيط مدينة منبج
TT

قوات سوريا الديمقراطية تتقدّم في محيط مدينة منبج

قوات سوريا الديمقراطية تتقدّم في محيط مدينة منبج

حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما جديدًا اليوم (الخميس)، في شمال سوريا بسيطرتها على قرية تبعد كيلومترا واحدا عن مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "تمكنت قوات سوريا الديمقراطية ليل الاربعاء/الخميس من السيطرة على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة منبج وباتت على بعد كيلومتر واحد فقط عن المدينة من هذه الجهة".
وتزامن تقدم قوات النظام مع قصف كثيف لطائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية، وتسببت الاشتباكات والغارات بمقتل 12 عنصرا من تنظيم "داعش".
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية منذ 31 مايو (أيار)، معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش" للسيطرة على مدينة منبج، احد أبرز معاقل المتطرفين في المحافظة. وتمكنت الاسبوع الماضي من تطويق المدينة وقطع طرق امداد التنظيم إلى مناطق اخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية.
لكن اتباع المتطرفين استراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات يعيق تقدم قوات سوريا الديمقراطية بشكل سريع إلى داخل منبج.
وأوضح عبد الرحمن، أنّ المواجهات بين الطرفين باتت على تخوم منبج من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية، لافتا إلى أنّ "قوات سوريا الديمقراطية تقوم بعملية قضم تدريجي للقرى والمزارع الموجودة في محيط منبج بهدف تضييق الخناق على مقاتلي داعش المحاصرين داخل المدينة".
ويشكل المقاتلون العرب ضمن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أقلية إلى جانب الاكراد، يجمعهم بهم عدو واحد هو تنظيم "داعش"، إلّا أنّهم يتعرضون لانتقادات من فصائل المعارضة التي تأخذ على الأكراد عدم مشاركتهم في اي معركة ضد النظام السوري.
والمقاتلون المنضوون تحت هذه القوات هم من العرب والسريان والتركمان انضموا إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري؛ بعدما أثبتت هذه القوات أنّها الاكثر تنظيما وفعالية في مواجهة المتطرفين.
وتشكلت قوات سوريا الديمقراطية في اكتوبر (تشرين الاول) 2015، وخاضت معارك عنيفة مع المتطرفين في مناطق عدة في شمال سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.