استعاد نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو ذاكرة التهديف ومنح منتخب بلاده تعادلا ثمينا مع المجر 3- 3 وأنقذه من الخروج من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، فيما انتزع منتخب آيسلندا تأهلا تاريخيا للدور الثاني بفوزه على النمسا 2-1 أمس في ختام مباريات المجموعة السادسة.
وتصدرت المجر المجموعة برصيد 5 نقاط متقدمه على آيسلندا بفارق الأهداف، فيما رفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى 3 نقاط ليضمن العبور ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، وودع المنتخب النمساوي البطولة، بعدما تذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة.
على ملعب مدينة ليون جاءت انتفاضة كريستيانو رونالدو في موعدها بعد أن توقف عن التسجيل في أول مباراتين لكن كان على الموعد في الثالثة لقيادة منتخب البرتغال ولو بصعوبة إلى الدور ثمن النهائي بعد تعادل مثير مع نظيره المجري 3- 3.
وسجل زولتان غيرا في الدقيقة (19) وبالاش دشودشاك في الدقيقتين (47 و55) للمجر، وناني في الدقيقة (42) ورونالدو في الدقيقتين (52 و62) للبرتغال.
وتشارك البرتغال في النهائيات للمرة السابعة، وهي كانت على وشك تدوين اسمها في سجلات المنتخبات الفائزة بوصولها إلى نهائي 2004 على أرضها بقيادة النجم لويس فيغو، إذ كان رونالدو في التاسعة عشرة حينها، لكنها خسرت أمام اليونان صفر- 1. كما بلغت نصف نهائي 1984 و2000 و2012. في المقابل، تشارك المجر للمرة الثالثة فقط بعد 1964 و1972. وكانت البرتغال تفوقت على المجر في المباريات الخمس السابقة بينهما.
وبات رونالدو أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية بعد أن سجل هدفين في شباك المجر وهو الذي فشل في التسجيل في المباراتين الأوليين أمام آيسلندا والنمسا (أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 79).
ورفع المهاجم البرتغالي رصيده في النهائيات الأوروبية إلى 8 أهداف متفوقا على الإنجليزي آلان شيرار، بعد أن كان سجل هدفين في كأس أوروبا 2004. وهدفا في 2008، وثلاثة أهداف في 2012.
ويبتعد رونالدو بهدف واحد فقط عن الرقم القياسي للفرنسي ميشال بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات الأوروبية سجلها في عام 1984 عندما قاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة.
وحطم رونالدو أمس أيضا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية رافعا رصيده إلى 17 مباراة، بعد أن عادل السبت الماضي في الجولة الثانية أمام النمسا رقم الحارس الهولندي أدوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام.
أجرى فرناندو سانتوس مدرب البرتغال تغييرين في تشكيلته فدفع باليسون مكان رافائيل غيريرو في الدفاع، وأعاد جواو ماريو إلى الوسط مكان كواريزما، وهما اللذان تبادلا الأدوار حتى الآن منذ بداية البطولة.
من جهته، أجرى الألماني بيرند شتورك مدرب المجر عدة تغييرات لكنه احتفظ بالحارس غابور كيرالي (40 عاما) الذي بات أكبر لاعب في تاريخ نهائيات كأس أوروبا ولاعب الوسط بالاش دشودشاك ودفع بالمهاجم آدم شالاي أساسيا.
بدأ المنتخب البرتغالي المباراة مهاجما لكن المجر خطفت هدفا في الدقيقة 19 خلافا للمجريات إثر كرة قوية من خارج المنطقة لغيرا بيسراه استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى روي باتريسيو. وحاول رونالدو الرد عبر ركلة حرة على بعد نحو 35 مترا فأطلقها صاروخية كانت في طريقها إلى الزاوية اليسرى للمرمى لكن الحارس العجوز كيرالي أبعدها إلى ركنية. واكتفى رونالدو على ما يبدو بتسديد الركلات الحرة لكن ظهرت خطورته قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق إثر هجمة سريعة وكرة رائعة من رونالدو تمريرة رائعة لزميله ناني تابعها الأخير في الزاوية اليمنى عجز كيرالي عن صدها هذه المرة.
كانت بداية الشوط الثاني مجنونة تماما فشهدت ثلاثة أهداف في عشر دقائق، حيث تقدمت المجر مجددا بهدف مبكر جدا في الدقيقة 47 عبر ركلة حرة نفذها بالاش دشودشاك وتحولت من الحائط الدفاعي إلى الشباك. لكن رونالدو نجح أخيرا في هز الشباك حين رد له ناني الهدية بعرضية فوضعها في الشباك في الدقيقة 52 مسجلا رقما قياسيا؛ إذ أصبح أول لاعب يسجل في أربعة نهائيات متتالية بعد أن سجل في 2004 و2008 و2012.
ولكن دشودشاك أحبط آمال البرتغاليين وجعل رقم رونالدو من دون نكهة حين أرسل كرة من الجهة اليمنى في الزاوية اليمنى لمرمى باتريسيو مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة (55).
وأدرك رونالدو التعادل مجددا حين ارتقى لكرة من الجهة اليسرى وتابعها برأسه في الزاوية اليسرى للمرمى في الدقيقة (62) وكان هذا الهدف بمثابة طوق النجاة للبرتغال.
وعلى ملعب «فرنسا» في باريس انتزع المنتخب الآيسلندي تأهلا تاريخيا بفوزه على نظيره النمساوي 2- 1.
وسجل جون دادي بودفارسون في الدقيقة (18) وأرنور تراوستاسون في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع هدفي آيسلندا، وأليساندرو شوبف في الدقيقة (60) هدف النمسا.
وهو الفوز الأول لآيسلندا في مشاركتها الأولى في البطولة القارية بعد تعادلها مع البرتغال والمجر بنتيجة واحدة في الجولتين الأوليين، فضمنت تأهلها باحتلالها للمركز الثاني وضربت موعدا مع إنجلترا ثانية المجموعة الثانية.
في المقابل، ودعت النمسا البطولة من الدور الأول بعد تلقيها الخسارة الثانية بعد الأولى أمام المجر صفر - 2 في الجولة الأولى والتعادل السلبي مع البرتغال في الثانية. وهي المشاركة الثانية للنمسا في الكأس القارية والأولى لها من التصفيات كونها خاضت نسخة 2008 باعتبارها المضيفة مع جارتها سويسرا وودعت حينها بخسارتين أيضا أمام كرواتيا وألمانيا بنتيجة واحدة صفر- 1 وتعادل مع بولندا 1- 1.
وخيب المنتخب النمساوي الآمال التي كانت معلقة عليه خاصة أنه قدم مستويات جيدة في التصفيات وأنهاها في صدارة المجموعة السابعة برصيد 28 نقطة بعد تسعة انتصارات وتعادل واحد، ليرتقي من المركز الثاني والسبعين إلى الحادي عشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقدم المنتخب الآيسلندي عرضا جيدا وكان الأخطر خصوصا في الشوط الأول الذي حسمه في صالحه بهدف وحيد، قبل أن يستيقظ المنتخب النمساوي في الشوط الثاني، وينجح في إدراك التعادل لكنه دفع ثمن اندفاعه الهجومي المتهور ليستغل الآيسلنديون الفرصة وينتزعون فوزا قاتلا بهدف للبديل تراوستاسون.
ثنائية رونالدو تنقذ البرتغال من السقوط أمام المجر وتمنحها عبورًا صعبًا للدور الثاني
آيسلندا تضرب موعدًا مع إنجلترا في دور الـ16 بعد انتصار تاريخي على النمسا
ثنائية رونالدو تنقذ البرتغال من السقوط أمام المجر وتمنحها عبورًا صعبًا للدور الثاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة