اليونان تطلق مناشدة دولية للتعرف على طفلة شقراء وجدت في مخيم لغجر الروما بالقرب من أثينا

الشرطة داهمت المخيم بحثا عن مخدرات وأسلحة فوجدت طفلة على الأغلب أنها مخطوفة

طفلة كانت مفقودة وجدتها الشرطة اليونانية في مخيم لغجر الروما ويطلق عليها اسم «ماريا» (رويترز)
طفلة كانت مفقودة وجدتها الشرطة اليونانية في مخيم لغجر الروما ويطلق عليها اسم «ماريا» (رويترز)
TT

اليونان تطلق مناشدة دولية للتعرف على طفلة شقراء وجدت في مخيم لغجر الروما بالقرب من أثينا

طفلة كانت مفقودة وجدتها الشرطة اليونانية في مخيم لغجر الروما ويطلق عليها اسم «ماريا» (رويترز)
طفلة كانت مفقودة وجدتها الشرطة اليونانية في مخيم لغجر الروما ويطلق عليها اسم «ماريا» (رويترز)

داهمت الشرطة اليونانية مخيما لغجر الروما في اليونان بحثا عن مخدرات وأسلحة، ولكنها فوجئت بوجود طفلة شقراء بالغة من العمر أربع سنوات، تشير التحقيقات الأولية إلى أنها خطفت من أهلها. وادعى شخصان من غجر الروما بأنهما والدا الطفلة، غير أن نتائج الحمض النووي أثبتت غير ذلك. وأطلقت الشرطة اليونانية مناشدة دولية للمساعدة في التعرف على الطفلة التي وصفها مسؤول يوناني يتابع القضية بأنها في صحة جيدة ولكنها كانت خائفة وهي ترتدي ثيابا رثة.
ويحقق مسؤولون حاليا في الظروف المحيطة بالطفلة التي عثر عليها تعيش مع زوجين بالقرب من فارسالا بوسط اليونان على بعد نحو 280 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة أثينا.
واعتقلت الشرطة الرجل (39 عاما) والمرأة (40 عاما)، ووجهت لهما تهمة اختطاف قاصر، وادعى الزوجان أن لديهما 14 طفلا وقالا في البداية إنهما عثرا على الطفلة الصغيرة وحيدة خارج أحد المحال التجارية، وفي وقت لاحق قالا إن الطفلة تنتمي إلى المرأة التي أنجبتها إثر علاقة مع شخص أجنبي.
وقالت الشرطة إنها طلبت من الشرطة الدولية «الإنتربول» المساعدة في التعرف على الطفلة الشقراء ذات العينين الخضراوين.
ومن الأسباب التي دعت بالشرطة إلى التشكيك في هوية الطفلة، هو عدم وجود أي تقاسيم تشابه مع من أدعا بأنهما والديها، ويطلق على الطفلة اسم «ماريا» ومن المرجح ألا يكون الاسم الحقيقي للطفلة، وبحسب تقرير الشرطة، وبحسب تقاسيم وجه الطفلة فقد تكون من إحدى دول أوروبا الشرقية، وتبين أيضا بأن الطفلة مسجلة في دائرة النفوس في أثينا، وهذا ما أثار حفيظة أحد الموظفين في مؤسسة خيرية تعنى بسلامة الأطفال، وقال: «الأمر مؤسف، فيبدو أن تسجيل الأطفال المخطوفين في أثينا سهل للغاية».
وتابع بأنه لا يوجد ملف يبين بأن الطفلة «ماريا» مسجلة في قائمة الأطفال المفقودين في أثينا.
وصرح متحدث باسم عائلة الطفلة البريطانية المفقودة منذ عام 2004 مادلين ماكان، بأن عائلة ماكان تشعر بالأمل بوجود مادلين حية يوما ما، بعدما تم العثور على طفلة يبدو أنها خطفت، في ظروف متشابهة مع حالة الابنة مادلين التي لا يزال البحث عنها جاريا بعدما خطفت من سريرها في منتجع سياحي في البرتغال.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».