لقاح تجريبي واعد مضاد لفيروس «زيكا»

إجازة أولى مراحل اختباراته على البشر

لقاح تجريبي واعد مضاد لفيروس «زيكا»
TT

لقاح تجريبي واعد مضاد لفيروس «زيكا»

لقاح تجريبي واعد مضاد لفيروس «زيكا»

تكللت جهود العلماء في البحث عن لقاح مضاد لفيروس «زيكا» بالنجاح أخيرا بعد أن أعلنت شركة «آينوفيو» Inovio الأميركية للأبحاث الصيدلانية في بنسلفانيا، وشركة «جين وان لايف ساينس GeneOne Life Sciences «الكورية الجنوبية، أول من أمس، أنهما حصلتا على إجازة من «وكالة الغذاء الدواء الأميركية» لاختبار لقاح تجريبي من الحمض النووي (دي إن إيه) للفيروس على البشر.
وسوف تجرى اختبارات المراحل المبكرة من هذا اللقاح الذي يعرف بالرمز «جي إل دي - 5700»GLD - 5700 على 40 شخصا، وصممت الاختبارات بالدرجة الأولى لتقييم سلامة اللقاح إضافة إلى رصد استجابات جهاز المناعة البشري له. وأشارت الشركة إلى أن التجارب الأولية على الحيوانات أظهرت نتائج مذهلة، حيث تمكنت هذه الحيوانات من إنتاج أجسام مضادة في رد فعل على الفيروس. وأضافت أن نجاح اللقاح على الإنسان سيقود إلى تجربته في مرحلة ثانية تحتاج إلى موافقة أخرى.
ومنذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس «زيكا» خطر صحي على السكان، في فبراير (شباط) الماضي، انطلقت أعداد من فرق العلماء من مختلف أرجاء العالم في محاولة للقضاء على المرض اعتمادا على شتى المنطلقات. وتمكن العلماء من الحصول على معلومات أكثر عن تركيبة الفيروس، وتاريخ انتقاله عبر البعوض الحامل له، والمخاطر التي تتعرض لها الأجنة داخل أرحام أمهاتهم؛ إلا أن النتائج ظلت محصورة في نطاق المعرفة المهمة، ولم تقد إلى تحقيق أي استخدامات عملية مفيدة لتلك المعارف.
ويعتقد أن فيروس «زيكا» الذي يدخل تحت عائلة فيروسات مماثلة مثل فيروسات «غرب النيل» و«حمى الضنك» و«الحمى الصفراء»، مسؤول عن حدوث مواليد مشوهين مصابين بتشوه وضمور في الدماغ في البرازيل وغيرها من الدول. وقد رصدت 6 حالات من مثل هؤلاء المواليد في الولايات المتحدة.
وقال جيه جوزيف كيم، المدير التنفيذي لـ«آينوفو»، وهي الشركة التي تطور لقاحات أخرى ضد «إيبولا» وفيروس «كورونا الشرق الأوسط»، إن الاختبارات ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن تظهر النتائج في وقت لاحق من هذا العام.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن أنتوني فاوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنه يعتقد أن أفضل أمل للعالم في القضاء على «زيكا» هو توفير لقاح مضاد له، وأن هذا اللقاح سيتطلب وقتا أقل مقارنة بلقاحات الفيروسات المماثلة. إلا أن التحدي يكمن في أن «زيكا» فريد بين الفيروسات المماثلة له، لأن تلك الفيروسيات لا تجتاح الجهاز العصبي أو الأجنة النامية.
يذكر أن 58 دولة أعلنت بحلول مايو (أيار) 2016، أنها رصدت فيروس «زيكا» لديها.
وكانت «وكالة الغذاء والدواء» قد أجازت بسرعة كبيرة اختبارات طورتها عدة مؤسسات أخرى بهدف رصد فيروس «زيكا»؛ إذ أجازت في مايو الماضي الاستخدام الاضطراري في حالات الطوارئ لاختبار طورته شركة «ألتونا دايوغنستيكس» لتشخيص الفيروس، بينما أعلنت شركة أخرى وهي «هولوجيك» أن اختبارا للتشخيص طورته لرصد «قطع من فيروس (زيكا)» في دم الإنسان حصل على إجازة لاستخدامه في حالات الطوارئ في كل الولايات الأميركية وبورتوريكو والأراضي الأخرى التابعة للولايات المتحدة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.