بوادر انفراجة اقتصادية في «سماء القاهرة»

بعد أنباء عن عودة الطيران البريطاني.. وانتشال الصندوقين الأسودين

مطار القاهرة الدولي بمصر (رويترز)
مطار القاهرة الدولي بمصر (رويترز)
TT

بوادر انفراجة اقتصادية في «سماء القاهرة»

مطار القاهرة الدولي بمصر (رويترز)
مطار القاهرة الدولي بمصر (رويترز)

زادت آمال العاملين في قطاع السياحة المصري، أمس السبت، بعد أنباء عن استعدادات خطوط الطيران البريطانية استئناف رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، إذ يأتي السياح الإنجليز في المركز الثاني بعد الروس من حيث العدد والأهمية.
وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس السبت، إن خطوط الطيران البريطانية تستعد لاستئناف رحلاتها إلى شرم الشيخ بعد نحو عام من التوقف عقب تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها على الإنترنت، أن شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيرويز) قالت إن الرحلات يمكن أن تستأنف في أكتوبر (تشرين الأول) القادم مع بدء الموسم الشتوي. وذكرت أن شركات طيران أخرى منها «إيزي جيت» و«توماس كوك» يمكن أن تستأنف الرحلات الجوية في الوقت نفسه تقريبًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة الرحلات البريطانية ستعطي دفعة قوية لمنتجع شرم الشيخ بعد نحو عام من حادث تحطم طائرة.
كانت بريطانيا أوقفت جميع الرحلات المتوجهة إلى شرم الشيخ على خلفية تحطم طائرة روسية تابعة لشركة «كوغاليم أفيا» فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبًا كانوا على متن الطائرة، إضافة إلى أفراد طاقمها الـ7.
وزار مصر 1.2 مليون سائح فقط في الربع الأول من العام الجاري انخفاضا من 2.2 مليون سائح قبل عام.
وتأثر قطاع السياحة في مصر بشدة نتيجة الأعمال الإرهابية في محافظة سيناء، لكن الفترة الأخيرة شهدت تراجع وطأة تلك الأعمال، مع بسط نفوذ القوات المسلحة المصرية على جميع المداخل والمعابر للمحافظة الحدودية.
وبلغت إيرادات السياحة في مصر 500 مليون دولار فقط في الربع الأول من العام الجاري، انخفاضا من 1.5 مليار دولار قبل عام وهو ما يظهر معاناة البلاد في إعطاء دفعة لقطاع رئيسي يدر نقدًا أجنبيًا.
وزار مصر ما يزيد على 14.7 مليون سائح في عام 2010 وانخفض هذا العدد إلى 9.8 مليون سائح في 2011.
وقال وزير السياحة المصري يحيى راشد في تصريحات صحافية مؤخرًا، إن مصر تهدف إلى جذب 12 مليون سائح بنهاية 2017 من خلال خطة تتضمن زيادة نشاط الناقلة الوطنية مصر للطيران في الخارج.
وفي مارس (آذار) أعلنت وزارة الطيران المدني، استئناف حركة السياحة الإيطالية إلى مطار شرم الشيخ لأول مرة، منذ توقفها مع تداعيات تحطم الطائرة الروسية في سيناء.
وفرضت روسيا ودول أوروبية تشكل أكثر من 75 في المائة من الحركة الوافدة إلى منتجع شرم الشيخ، حظرًا على السياحة لمصر.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن انخفاض عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 46.3 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق بسبب انخفاض السياحة الوافدة من روسيا.
على صعيد متصل أعلنت لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة مصر للطيران، يوم 19 مايو (أيار) الماضي، فوق البحر المتوسط بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصًا، بينهم 30 مصريًا، أن سفن البحث انتشلت الصندوقين الأسودين للطائرة، وأنه تم تسليمهما إلى وزارة الطيران لتفريغ محتوياتهما.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».